إنهيار بتكوين وخريف منذر بتحطم أسطورة النظام المُحصن للعملات المشفرة
شهد الأسبوع الماضي، الذي يُعدّ الأكثر إثارة في تاريخ سوق العملات المشفرة القصير، إعلانات كانت تعد أكثر ما يخشى أن يتلقاه المستثمرون من الطرف المقابل، والتي كان مفادها: نحن آسفون، لكنَّنا لا نستطيع إعادة أموالكم في الوقت الحالي.
ما بين بداية الأسبوع ونهايته، تعرّضت صناعة تكنوقراطية ناشئة، ذات طموحات كبيرة تسعى نحو تغيير وجه النظام المالي، مراراً وتكراراً لصدى الأزمات السابقة في النظام القديم.
جدير بالذكر أنه كان أسبوعاً شهد الكثير من نداءات الهامش، والبيع القسري، والضمانات المهمة التي ظهرت كوسيلة غير مجدية في وقت الأزمات.
فى سياق متصل تشير الكثير من القصص عن نسف صناديق التحوط، وعن تجارة انتهازية ومفترسة، وخفض الوظائف، فضلاً عن إنكار صاخب للمشكلات من قبل اللاعبين الرئيسيين الذين ثبت خطؤهم تقريباً على الفور.
وسط كل ذلك، تحطّمت مرة واحدة وإلى الأبد الأسطورة التي تقول إنَّ هذا النظام المالي الجديد للعملات المشفرة كان إلى حد ما محصناً أو كان قادراً على الاستفادة من الأساسيات الاقتصادية التي تعاقب النظام القديم حالياً.
وتبدأ النهاية عندما قام ما يمكن وصفه بأنَّه بنك ظل للعملات المشفَّرة يسمى "سيليزيوس نيتورك" (Celsius Network) يوم الاحد الماضي بتعليق عمليات السحب من جانب المودعين الذين أغرتهم أسعار الفائدة المرتفعة للغاية، والتي من المحتمل في وقت لاحق أن تكون جيدة جداً لدرجة يصعب تصديقها.
وبحلول نهاية الأسبوع، على الجانب الآخر من العالم في هونغ كونغ، جمّدت شركة "بابل فاينانس" (Babel Finance) أيضاً عمليات السحب.