أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 04:12 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بيكو تتعاون مع مصر الخير لدعم الأسر الأكثر احتياجًا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف وزير الخارجية والهجرة يجتمع بقيادات وأعضاء قطاع الشئون العربية بالوزارة رئيس الوزراء يتابع الإجراءات والخطوات الخاصة بإعادة صياغة برنامج متكامل للمساندة التصديرية مسار يبدأ حلم التأهل لدوري المحترفين 11 أبريل الإتحاد الإماراتي يكرم نادي بيراميدز وممدوح عيد محافظ المنوفية يترأس إجتماعاً موسعاً بالأجهزة التنفيذية الدكتورة رانيا المشاط تبحث مع سفير جمهورية أذربيجان آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري التنموي وزيرة التنمية المحلية تتابع الاستعدادات الخاصة باحتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير محافظ بورسعيد يستعرض استعدادات المحافظة لاستقبال عيد الفطر المبارك وزير العمل : الأول والثاني من شهر شوال إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد الفطر المُبارك مياه الشرب بالجيزة تطلق حملات للتوعية بترشيد استهلاك المياه رسميًا.. النادي الأهلي يشكو برنامج ”ملعب البلد”

الزواج أو الذبح بقلم - نهى عسل

أ/ نهى عسل
أ/ نهى عسل

لقد شرع الله للمرأة حق القبول أو الرفض بالزواج، حيث لا يجوز إكراه المرأة على الزواج ممن لا ترغب فى الزواج منه واحترام رغبتها كأنثى وعدم الإستهانة بعواطفها وأحاسيسها

وإذا أجبرت على النكاح ممن تزوجت فلا يصح هذا النكاح، ويعد الزواج باطلاً لعدم القبول.

فكل شاب يتمنى الزواج ممن أحبها ويحق له ذلك بشرط قبول الفتاه بالزواج منه فإن د وافقت عاشوا الإثنين حياة زوجية سعيدة تغلفها المودة والرحمة، وإن رفضت فلا عيب بذلك فهي تمارس حقها الشرعي الذي شرعه الله لها فلا إكراه فى الزواج.

ولكن كان لطالب جامعة المنصورة رأي آخر فأعلن الشاب شعار إما الزواج أو الذبح وارتكب جريمته البشعة التي اهتزت لها القلوب الإنسانية، فقد طعن فتاة المنصورة وذبحها في وضح النهار أمام الجامعة وسط المارة بلا أي ذنب غير أنها مارست حقها الشرعي ورفضت الزواج منه، فقد تربص لها كالذئب وافتعل جريمتة دون أي رحمة حتى رآها أمام عينه تنزف حتى الموت!

قتلها غدراً وقتل أحلامها البريئة وأحلام والديها، فبدلاً من أن تزف بالفستان الأبيض كعروس تنير بيت زوجها... كفنت بالأبيض لتدفن تحت التراب رحمة الله عليها.

فكيف بشاب فى مقتبل عمره أن يضحي بمستقبله وعمره وسمعته وسمعة أهله بسبب أن فتاة رفضت الزواج منه، وكيف كان يشعر ويرى نفسه وهو يدبر يتربص لذبحها فماذا بعد؟!!

يجب علينا أن نربي أولادنا على تقبل الرفض وكيفية التخلص من المشاعر السلبية التي تؤثر على نفسية الأبناء فالمشاعر السلبية لا تكبر ولا تتجاهل بل نتقبلها ونعترف بها أولاً ولا نعيش دور الضحية دائماً، ولا يغلقون على أنفسهم الحياة برفض الآخرين لهم فالدنيا بها أشخاص أكثر وأفضل ممن يرفضون وجودنا بحياتهم.

وأخيراً ربوا أولادكم على أن رفض الآخرين وعدم تقبلهم لا يعنى عيب في شخصهم بل يعبر عن اختلاف الأذواق والميول والإتجاهات، خلقنا مختلفين ونظراً لاختلافنا فقد نتفق مع البعض ونختلف مع البعض الآخر.

فالأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف.