أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:55 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزيرة التضامن الاجتماعي تجتمع بمجلس إدارة صندوق عطاء بتشكيله الجديد برئاسة شريف سامي رئيس الوزراء يتفقد القرية التراثية بالخارجة .. ومعرض ”أيادي مصر” وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق

مساحيق النفاق

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ابتلينا بأقوام و ابتلانا الله عز وجل بأقوام يجيدون وضع المساحيق

مساحيقهم ميزانها تتأرجح بحسب المصلحه الشخصية

تارة لا تعرف هل هو صديق أم عدو، في وجهك تأخذ منه كل المدح و الإهتمام والعلو والزهو، يبجلك يعظمك تجد نفسك أمامه ذاك العالم الجهبذ أو ذاك الغني الكريم أو ذاك السياسي المحنك أو ذاك الطبيب البارع،

ومن ورائك يأخذ ألف سكين فتجد نفسك حينما ذهب من ورائك وجلس في مجلسا كنت فيه مفقوداً، تجد نفسك ذاك الفاشل ذاك الطبيب الذي لا يحسن مهنته ذاك السياسي المراوغ ذاك الغني الشحيح البخيل

تتصادم في ازدواجيته،

كنت أمس مادحاً و اليوم في مجلسهم ذاماً بغيابي،

ميزانه يتأرجح بحسب مصلحته الشخصية، يراوغ يلتف يتكلم يبدع فى المدح أمام وجهك و يكن كعنترة في هجائك من وراء ظهرك،

لا تعلم ما وجهته هل هو صديق؟ هل هو عدو؟

يختلف الميزان بحسب ميوله ذو الوجهين، مساحيق تجميلية بحسب المناسبات، مساحيق تجميلية بحسب من يتواجد يستحق مدحاً فأرفع أو زماً فأرفع فازمه ومدحه بحسب مصلحته الشخصية،

ميزانه ماذا اجني، ماذا اكسب، ماذا آخذ في كلامي في اتزاني فى مدحي..

من المستفيد؟

ضميره بيع فيه سوق النخاسه فلا يملك لضميره نوراً وبالعكس يتاجر به ليكسب من ضميره المال وربما الجاه وربما يعلو شأنه،

المهم الريادة ليس في ميزان الحق بل في ميزان المجاملة،

يجاملك حتى يكاد أن النفاق أن يعاني من نفاقه فتجد النفاق يشكو نفاقه أنه تفوق على نفاقه

ولكنه يجامل فى سبيل مأربه

صدق عليه الصلاه و السلام "شر الناس ذو الوجهين"

لا تسطيع ان تملك له وجهه

قبلته بحيث تتجه انت ان كانت قبلتك للمشرق فهو للمشرق محب وان كانت قبلتك للمغرب فهو للمغرب هائم محب

لا يعلم له طريق

فاطريقه بحسب من يملك المصباح حتى لا تتعثر قدماه لا تعلم ماذا يحب من الاطعمه فاطعامه بحسب ما تاكل انت

يا ساده نعانى منهم لن ولم و لن يصبح امينا لانه يقتاد بضميره

و الضمير يحتاج الى امانه و قال عليه الصلاه و السلام لا ينبغى لذى الوجهين ان يكون امينا صدق عليه الصلاه و السلام

لا تعلم كيف تتعامل معه ان ابعدته قال الناس كيف تبعده و قد مدحك امام وجهك

وان قربته قالو لك الناس لما تقربه و هو زمك من وراء ظهرك فانت معه لا تعلم له وجهه

تعطيه سرا فاتلفت وذا به الاسرار تباع كسلعه فهو المستفيد سرك يراه بضاعه و بحسب سرك اما ان تكون بضاعه قيمه او رخيصه لا تهم انت يراك بضاعه هجوك مدحك زمك بضاعه

ماذا افضل ان كان فى يوما من الايام زمك مرتفعا فى سعره فهو مع زمك وان كان مدحك هو السوق الرئج فهو مع مدحك فهو يمشى بحسب هواهه ومنفعته

اصعب الناس هم والئك هم شرار الناس مع مديريهم تجدهم يجلسون ويتمازحون و يضحكون فاذا طار

طار ذكره وطار كرمه وحلت سحائب اللعنه عليه زما ونقصا تتفاجئ الست كنت معه و تمدحه ثم هاهنا نحن وماذلنا ماذالت كرسيه لم تبرد بعد

ياتيك بكل هجوا و زما

كيف اتعامل مع هذا

يا ساده اولئك القوم لن تستطيع و لن تهتدى لهم سبيلا علاجهم صعب المنال

المعامله معهم اصعب ليس لك الا انت تزيل ستار المجامله و تكون واضحا معاهم لا تكون لى انكسار القلب فقد باع ضميره و لا تقولى لى جرح المشاعر فقد كسر ودمر كل المشاعر و لا تقول لا تخسره فقد خسر كل من حوله

لهذا اجمل و انجح و افضل وسيله ان تاتى اليه و تكون صريحا معاه

يا ساده اسرارنا ليست للبيع ضمائرنا ليست للبيع مدحنا ليس سلم ترتقى عليه زمنا ليس منتضاد تعلو به فوق الناس

كن رجلا تكلم بما يمليه عليك ضميرك تكلم بما تراه حقا تكلم بما تراه منصفا لا تعلو على اكتاف الناس فالناس من طين

اياك ان تجعل من عظام اخوانك سلما تربطه حتى تعلو على عظامهم و بعظامهم

اياك ان تجعل سمعه الناس منتضاد لترتقى بيه بين الناس

اياك ان تتسلط على الناس ان تتقوى على الناس ان تجعل من الناس قوتا و غداء وان تجعل من الناس سلعه حتى تكون انت سيد الموقف

يا سيدى الحياه مواقف

من يستغنى عنك فى وقتا تكن به غريقا وتحتاج الى قشه حتى لاتغرق ثم يتركك ويذهب مع مصلحته فاياك ان تراهن عليه ودع مكارم الاخلاق فا من مكارم الاخلاق انت تكون شجاعا مع ذو الوجهين

من مكارم الاخلاق ان تكون قويا مع ذو الوجهين

يا سيدى البطل هو بطل فى المواقف بطل فى الشجاعه بطل فى ابدا الراى ليس فى النفاق ولا التلون ولا تاتى الابواب من ورائها بل ان تكون مواجها لهذا اللذي يبيعك فى وقتا انت تحتاجه اياك ان تراهن عليه و اياك ان تجعله من زياده اصدقائك

لا اريد صديقا يمشى معى بحسب اهواء الناس لا اريد صديقا اراءه بحسب اراء الناس لا اريد صديقا ظله مع الناس ان ذهب الناس تركنى فى الحر

لهذا يا سيدى شر الناس هم اصحاب الوجوه المتعدده فى طاولتهم مساحيق التجميل يضعونها متى شاءو اينما شاءو حيثما شاؤ وانت الضحيه لهذا

يا سيدى كن شجاعا لا تخسر من وقتك ولا من صحتك واياك ان تخسر شيئا من كرامتك امام اناس باعوا ضمائرهم امام اناس لا كرامه لهم اما ان تكن سيدا اما ان تكن عبدا لهم لارائهم اتألق و ارتفى ومن باعك فى سوق النخاسه فابعه مجانا فالساده من لا يلازم اصحاب الوجوه المتعدده ومن اراد السياده عليه ان يمشى مع اهل السياده لا ان يمشى مع اناس لهم اكثر من وجه فقد تعبنا من الوجوه المتعدده