”الغش بالمجان” سلاح مأجور يستخدمه أعداء منظومة الثانوية العامة الجديدة لقتل فكر شباب المستقبل
منذ بدأ نظام التطوير ونسمع المزيد والمزيد من الآراء وكأن الجميع أصبحوا خبراءاً، وأن تطوير التعليم كتاب يتداوله العامة على أرصفة بائعين الكتب تحت مسمى الفكر العميق في التطوير؛
وأصبح نظام الثانوية العامة المشكلة التي كان يواجهها الجميع، حيث كانت مشكلة كبرى يتكلم عنها الجميع في السابق أن لابد من التطوير والتغيير وإلغاء كذا وكذا ولكن ...!
عندما أصبح التطوير مطبق وجدنا أيضاً البعض يرفع شعار التغيير قبل التطوير ولم ينصتوا ويصبروا لوقت كافٍ حتى يجنوا ماتطبق..
الإعتراض والإعتراض دون معنى ولكن له مغذي وهو ما اتضح من تطوير أنظمة الغش وإتاحته بكل السبل لفشل هذه المنظومة.
فهناك الكثير من الآراء ولكن سنختصرها إلى ثلاث.
الأول:
تذكروا بعض أراء الخبراء....!
اتفق عدد من خبراء التعليم على ضرورة أن يكون هناك خطط واضحة محددة للتطوير قبل دخول الطلاب المرحلة الثانوية، مع أهمية عدم الإكتفاء بإدخال تعديلات على أساليب التقييم وأن يمتد الأمر إلى المناهج الدراسية التى ترتبط مباشرة بطريقة الإمتحانات، مع أهمية تدريب واضعي الامتحانات على الأساليب التي تقيس مهارات الطلاب (وهذا ماتم) ..
أوضحت الوزارة قبل إطلاق الإمتحانات بفترة كافية نظام الإمتحان ومن المؤكد أنكم تابعتم هذا.
والمجموعة الثانية من الخبراء وضحوا أن: المنظومة التعليمية تسير على قدم وساق، فالأساس في محور التطوير هي طريقة التقييم الجديدة، والتي تعتمد على قياس مقدار فهم كل طالب لمخرجات التعلم، لذلك لن يحتوي الإمتحان على أسئلة محفوظة، وأن نظام الإمتحان يقيس مستوى الذكاء والتفكير،
وهذا ماكان الجميع يطلبه قبل التطوير ومن ألقى نظرة على نماذج الإمتحانات سيرى تطبيق هذا الرأي بحذافيره.
أما الفئة الثالثة: فهي المبهمة المتخفية وراء مايسمي شاومنج أو أصحاب القلوب المرهفة الذين يسعوا إلي الوقوف جنب الطلاب وأولياء الأمور بالغش،
هذه الفئة تلعب لعبة تعرف بدايتها جيداً وتعرف صداها ولكن لا تعرف نهايتها فالذكاء المصتنع يهنج بعد وقت.
هذه الفئة تعرف جيداً أن المنظومة ناجحة ولهذا فإنها تسعي كل السعي لإظهار فشلها للمجتمع حتي تبلل الرأي العام وعدم ثقة الناس في الوزارة أو نظام التعليم ككل
ولإثبات هذا .. أن الحرب بدأت مع التطوير وكانت من قبل في الثانوية العامة فقط ولكن أصبح في الصف الأول والثاني الثانوي وأيضاً الثالث الإعدادي لإفشاء البلبلة وتدهور الأمن التعليمي وتهدف إلى قلب نظام منظومة التعليم وتغير مسار النجاح والتطوير إلى البحث عن أنظمة الغش،
وهنا يأخذنا إلى التفكير أن هذا العداء والسلاح المسموم ليس مجرد حكر على التعليم ولكن من يريد فشل بلد بأكملها يبدأ بتعليمها لأن البلد قادمة بشبابها ،ولكن إذا أصبح الغش في العقول وتغذية الفكر بالتعليم المزيف سيصبح مستقبل شبابها الذين هم بناة الوطن قائم على الغش والتزييف، ولكن القادة تعلم جيداً هذه الحرب المدروسة ووضعت بالفعل أسلحة عقلية مدمرة للرد عليها فما زال النجاح مستمر
وفي النهاية نذكركم فقط بنبذه بسيطة عن وزير التعليم الدكتور طارق شوقي .
قاد تنفيذ العديد من المشروعات حول العالم في مجال تطبيقات تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات في التعليم والعلوم والثقافة حتى تبوأ منصب مدير مكتب اليونسكو الإقليمي في الدول العربية.
كما قاد المشروع العالمي لتأسيس معايير قياسية لتدريب المعلمين على استخدامات تقنيات الإتصالات والمعلومات في التدريس، ثم عاد إلى العمل الأكاديمي ليُصبح عميدًا لكلية العلوم والهندسة الميكانيكية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
هذا للتذكرة فقط هل ستسمح الفئة الثالثة بوجود هذا الوزير هل من مصلحتها الشخصية استمراره في التطوير؟!!
وختاماً: أكبر دليل علي النجاح هو:
أن الأعداء هم من يتهامسون سراً عن إنجازاتك ونجاحاتك بل ويحاولون هدمها.
هيا ننظر إلي شعاع الأمل ونترك ظلمة الجهل
البلد في تطوير ...
والسؤال هنا هل سيظل الجميع وراء التحديات السلبية ويسعى البعض لتسهيل الغش لإفساد هذا الجيل؟
أم نترك لذوي الأمر التصدي في هذا ونشجع أبنائنا على العلم الحقيقي ليكونوا كما يستحقوا؟ ونبني المستقبل سوياً بعيداً عن إخفاقات الفشل؟