الإتحاد الأوروبي يفضل إجراء تعديلات محدودة على خطط تعافي الإقتصاد
أكد المفوض الاقتصادي، باولو غينتيلوني أن الإتحاد الأوروبي يُفضل إجراء تعديلات محدودة على خطط التعافي بعد وباء كورونا، وذلك بالتزامن مع تصريح أحد المنافسين الرئيسيين في الانتخابات الإيطالية، المقرر انعقادها الشهر المقبل باحتمال المطالبة بتغييرات على الخطة إذا فاز بالسلطة.
وحسبماقال غينتيلوني، رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، خلال اجتماع في ريميني على ساحل البحر الأدرياتيكي: "إن نجاح الخطة الأوروبية الاستثنائية يتوقف بشكل كبير للغاية على نجاح إيطاليا في خطتها للتعافي والصمود"، مشيراً إلى أنه بدون نجاح إيطالي فإن نجاح الخطة الأوروبية مستحيل.
وفى السياق ذاته أضاف: إذا كان هناك تعديل ملموس له هداف محددة يريد الناس القيام به فإن الأبواب في بروكسل مفتوحة ولكن فقط للتعديلات الهادفة والمحدودة، وليس لإعادة التفكير وبدء البرنامج الذي يعتمد عليه مصير الاقتصاد الأوروبي من جديد."
قال غينتيلوني إن بروكسل أخبرت كافة دول الاتحاد الأوروبي أنه "في هذه اللحظة التي يسودها عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأوروبي"، وكذلك "أسعار الطاقة المستعرة"، يجب على الحكومات "تسريع" خطط التعافي الممولة من خلال إصدارات دين مشتركة.
على صعيد متصل يذكر بأن المستثمرون يراقبون احتمال تأثير تغيير الحكومة على التزام إيطاليا بالوفاء بأهداف صندوق تعافي الاتحاد الأوروبي، الذي يطالب بتطبيق إصلاحات حتى يًقدم نحو 200 مليار يورو (201 مليار دولار) من المنح والقروض، فيما خفضت وكالة "موديز" لخدمات المستثمرين نظرتها المستقبلية لاقتصاد إيطاليا إلى سلبية في 6 أغسطس، مشيرة إلى زيادة عدم اليقين السياسي بشأن مرحلة ما بعد حكومة ماريو دراغي وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا