وزير التربيه والتعليم يلتقي الصحفيين المتخصصين في شئون التعليم
التقي الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اليوم، بالصحفيين المتخصصين في شئون التعليم، ويأتي هذا اللقاء لتوضيح أهم ملامح المرحلة القادمة التي تستدعي تضافر جهود جميع الأطراف المعنية ذات العلاقة بقطاع التعليم، والتوجهات المستقبلية الهادفة إلى تطوير العمل بالوزارة، والبناء على ما تحقق في الماضي.
ثمّن الدكتور رضا حجازى الدور الحيوي للسادة الإعلاميين في تعزيز بناء المؤسسات، ورفع حالة الوعي المجتمعي بأهم المشروعات التي تقوم بها الوزارة حاليًا لتطوير التعليم، مؤكدًا على ضرورة عودة الحوار الهادف وتناول المسائل بموضوعية في وسائل الإعلام في إطار منضبط لأن الإعلام شريك وداعم فى المشروع القومى للتعليم.
وخلال اللقاء، أكد الوزير أن تطوير التعليم مستمر بناء على خطة الدولة، مع إمكانية التعديل في آليات التنفيذ لكى يشعر المواطن بالتغيير على أرض الواقع.
وفيما يتعلق بالمناهج الدراسية، أكد الوزير أن المناهج الجديدة تساعد الطالب على التفكير الناقد وإدارة المعرفة والحصول عليها في ظل التحول الرقمى وتعدد المصادر التعليمية كالمنصات الرقمية والتابلت ودمجها مع البرنامج الدراسى للطالب لتعينه على فهم الدروس، مشيرًا إلى أنه سيتم إجراء اختبارات قصيرة باستخدام التابلت على فترات زمنية متفاوتة لضمان أن الطالب يسير في المسار الصحيح.
وتطرق الدكتور رضا حجازى إلى المعلم ودوره الهام في الارتقاء بالعملية التعليمية، وتدريبه على نظام التعليم الجديد وفلسفته ليكون لديه فهم عميق للمنهج ويستطيع توصيل المعلومة إلى الطالب بالشكل المنشود.
وشدد الدكتور رضا حجازى على أهمية الإصلاح الإدارى والحوكمة والاستفادة من كوادر الوزارة في عملية التطوير، مؤكدًا أهمية اللامركزية وضرورة تفعيل دور جهاز المتابعة وتقييم الأداء والزيارات الميدانية.
وأكد الوزير أنه حرصًا على مصلحة الطلاب، سيتم تشكيل لجنة متخصصة من أساتذة كليات التربية للقياس والتقويم لبحث آلية تقييم الطلاب في المرحلة الثانوية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بناء على تقرير اللجنة لتصب في مصلحة الطالب، ولكي يكون الطالب على دراية بكيفية تقييمه قبل بدء العام الدراسي الجديد.
وفي سياق متصل، أكد الوزير أن التعليم الفنى هو قاطرة التقدم، مشيرًا إلى أن الوزارة بدأت فى تطبيق الجدارات التى تؤهل لسوق العمل، وإشراك أصحاب الصناعات والمؤسسات فى عملية تقييم الطلاب، والعمل على التوسع في مدارس التكنولوجيا التطبيقية نظرًا للإقبال الكبير عليها لما تقدمه من تعليم متميز بالمشاركة مع القطاع الخاص.
وأكد الدكتور رضا حجازى أن القيادة السياسية بالدولة مهتمة باكتشاف ورعاية الموهوبين والفائقين في جميع المواد الدراسية والأنشطة المدرسية وصقل مهاراتهم في جميع التخصصات، بالتعاون مع الوزارات المعنية ذات الصلة والجهات المختصة.
وأضاف وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعكف على مشروع كبير "مدارس مصر المتميزة" يتم تطبيقه بالمدارس الرسمية للغات وستحدث طفرة في التعليم نظرًا لأنها ستكون مدارس ذكية مزودة ببنية تكنولوجية وفراغات لممارسة الأنشطة لإعداد جيل قادر على المعرفة.
كما أكد الوزير على أن المدارس الحكومية الدولية أنشئت لتوفير تعليم متميز بمصروفات مناسبة بالشراكة مع القطاع الخاص لمنع احتكار هذا النوع من التعليم، مشيرًا إلى أن المدارس الخاصة والدولية في مصر ركن هام في الوزارة.