”ضياع الفرص” بقلم - محمد عبدالعاطي دهشان
لا تنتظر أن تسنح لك الفرصة غير العادية، بل انتهز الفرص العادية، واجعلها عظيمة
الفرص هي: الوسائل، والمنح التي يهبنا الله إياها في هذه الحياة؛
لتحقيق أهدافنا
على اختلاف المستويات الفكرية، والمعيشية.
فلكل إنسان أحلامه، وطموحاته، التي يرنو إليها، ويسعى لها، ويعمل من أجل تحقيقها.
ويتفاوت الناس في ذلك؛
فتجد بعضهم يعمل بجد، واجتهاد على صناعة تلك الفرص،
مستغلًا كل الأسباب، والأوقات المناسبة لذلك .
وهناك صنف آخر فضّل البقاء في مكانه، وإلقاء اللوم على واقعه،
منتظرًا تلك الفرصة، التي تأتيه على طبق من ذهب،
وهو نائم في فراشه في لحظة، يظنها مثالية من الحياة !
وكلما لاحت له خيوط أمل، أو بوادر فرصة؛ قد تغير من حياته
تخلى عنها،
أو تردد في اغتنامها؛
بحجة أنها لا تتناسب مع أحلامه، وطموحاته العالية !
حتى تلك الفرص اليسيرة في الإطار الاجتماعي من: اعتذار، وصلة، أو زيارة؛
تجد أنه لا يوليها اهتمامًا، أو قيمة تُذكر،
وكأن الحياة ستمنحه ذلك فيما بعد مرارًا، وتكرارا .
إن الفرص موزعة بأمر الله في حياتنا،
وكل ما تتطلبه من الإنسان، هو الشجاعة،
وبعد النظر في حسن اقتناصها،
واستغلالها لصالحه .
فالفرص قد لا تتكرر،
ولا تأتي إلا مرة واحدة في العمر، وكما يُقال : تمر مرور السحاب .
يقول د. إبراهيم الفقي:
“ لا تنتظر أن تسنح لك الفرصة غير العادية،
بل انتهز الفرص العادية، واجعلها عظيمة