محافظة الغربية والحملة الفرنسية بقلم - محمد عبدالعاطي دهشان
تحتفل محافظة الغربية في 7 أكتوبرمن كل عام بعيدها القومى وذلك بعد احتفالات اكتوبر المجيدة وقد يظن البعض أنة له علاقة بنصر أكتوبر ولكن الحقيقة أن الموضوع يعود إلى الحملة الفرنسية على مصر وذلك ، تعبيرا عن قوة إرادتها وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية.
في 7 أكتوبر 1798 وصل الكولونيل "لو فيفر" تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم المدينة سليم الشوربجي يأمره بإرسال 4 من كبراء المدينة ليصبحوا رهائن عنده حتى تستقر الأمور،لان كان هناك شغب ورفض لدفع الضرائب وكانت مدينة طنطا من المدن التى لها قدسيتها لدى المصرين وبالفعل وجاءه حاكم المدينة بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي.
وعندما هم "لو فيفر" بإرسال الرهائن إلى القاهرة، هرع الأهالي بالبنادق والحراب والسيوف والسكاكين وغيرها حيث كان مواد السيد البدوى قائم وكان هناك عدد كبير من الناس من مختلف الأماكن ، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبةء الفرنسية.
اندلعت معركة كبيرة بين أهل طنطا والفرنسيين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت في قوة السلاح بين الطرفين، إلا أن "لو فيفر" رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الغفيرة، فبادر بإنزال الرهائن، لينتصر أهالي طنطا في المعركة.زبذلك يعتبر يوم ٧من اكتوبر هو يوم نصر كبير بمحافظة الغربية يوضح مدى قوة وبسأله شعبها العظيم .
والجدير بالذكر أن محافظة الغربية من المحافظات المتميزة داخل جمهورية مصر، هي عاصمة إقليم الدلتا، وتقع في قلب دلتا نهر النيل بين محافظات الدلتا بين فرعي دمياط ورشيد، ويحدها شمالا محافظة كفر الشيخ، وجنوبا محافظة المنوفية، وشرقا محافظتي القليوبية والدقهلية، وغربا محافظة البحيرة، مما جعلها ملتقى لكثير من الثقافات القومية والفرعية ومركزا لكثير من الصناعات وسوف نستعرض فى السطور القادمة مجموعة من المشروعات القومية التى تم تنفيذها فى محافظة الغربية تحقيقا لخطة مصر فى التنمية المستدامة ٢٠٣٠
ومن الحقائق الواضحة للجميع أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي قد بدأ منذ توليه مقاليد حكم البلاد في 2014 وضع خريطة تنمية عملاقة لمصر، قد أحدث نهضة تنموية كبرى في البلاد في العديد من قطاعات الدولة، ومنها: الصحة، والتضامن الاجتماعي، والكهرباء، والتعليم، هناك العديد من المشروعات الجاري تنفيذها، ومن أهمها: تبطين الترع، والمشروع القومي لتنمية سيناء، وإنشاء مجموعة من المدن الجديدة بأسيوط، وأسوان، والمنصورة وجميع المحافظات .
وكانت محافظة الغربية لها نصيب كبير من خذة المشروعات التنموية نذكر على سبيل المثال وليس الحصر
إنشاء أول كورنيش بمدينة المحلة الكبرى، والذى يتم تنفيذه على ثلاث مراحل بطول 6.8 كم وعرض 18 مترا، الأولى تم بدء العمل بها بداية من مسجد السيدة رقية وحتى المجمع الصناعى، الثانية بداية من المجمع الصناعى وحتى الهويس، والثالثة كمحور مرورى يمتد من منطقة الهويس وحتى طريق محلة أبى على- سمنود، حيث تابع المحافظ أعمال ردم الترعة الجانبية لتوسعة الطريق.
كورنيش ترعة الساحل والذى يتم إنشاؤه بطول 3 كم وعرض 6 أمتار بتكلفة مالية 47.7 مليون جنيه ليصبح متنزه ومتنفس جديد وحضارى لمدينة سمنود، كما تفقد أعمال رصف مدخل سمنود والطريق الرئيسى بقرية بهبيت الحجارة
ومن ضمن المشروعات التى تمت خلال العام الماضى
المجمع الصناعي بمدينة المحلة الكبرى
وتم إقامته على ٣٤ فدان بتكلفة ٦٣٨ مليون جنيه وشملت المرحلة الأولى ٦١٥ ورشة وتم حجز ١٦٧ منها والمرحلة الثانية تشمل ٤٢ قطعة أرض وتم حجز ٨ قطع وتهدف الي تشجيع الصناعات المتوسطة والصغيرة وتوفير فرص عمل الشباب.
انشاء مستشفى صدر طنطا
بتكلفة ٦١ مليون جنيه وتشمل ٦ طوابق وبطاقة ٨٥ سرير ونظام إلكتروني للتشغيل و١٢ سرير للعناية المركزة على مساحة ٨٠٠ متر وتهدف الي تقديم خدمات صحية متميزة للمواطنين في تخصص أمراض الصدر والجهاز التنفسي.
تطوير محور شارع الإسكندرية بحي أول طنطا
بتكلفة وصلت إلى ٤٠ مليون جنيه وشمل توسعة الطريق في الاتجاهين بطول ٢،٤ كيلو متر عرض ٢٤ متر ويهدف الي عمل محور حيوي يسمح بسيولة مرورية للقادم من الطريق السريع باتجاه ميدان المحطة والسيد البدوي
مسار العائلة المقدسة بسمنود
وشهد عام ٢٠٢١ انشاء مشروع العائلة المقدسة بسمنود بتكلفة ٨ مليون جنيه وشمل تجديد الأرصفة ورصف المسار بالانترلوك وتركيب حواجز واعمدة ديكورية ذات طابع تراثي وتجديد واجهة كنيسة السيدة العذراء والشهيد أبانوب وتوحيد واجهات ولافتات ومظلات المحلات ويهدف الي تطوير المزارات السياحية وتشجيع السياحة الداخلية.
فندق الشانزليزيه بطنطا
والذى يتكلف انشاؤه ٨٥٠ مليون جنيه و مازال العمل قائم ويشمل فندق ٨ أدوار و١٠٠ غرفة ومطعم وكافيه وحمام سباحةَ وحديقة علوية وقاعات مؤتمرات وحفلات ومجمع سينما ويهدف الي توفير أماكن إقامة وترفيه للمواطنين وضيوف محافظة الغربية وخاصة زائري الأماكن الدينية والتاريخية التي يتم تطويرها.
ومن أهم المشروعات القومية التى تشهدها البلاد كلها مشروع حياة كريمة وكان لمحافظة الغربية نصيب كبير فى هذا المشروع الضخم
شهدت محافظة الغربية نقلة نوعية وطفرة هائلة من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الخدمية والتنموية والاستثمارية فى كافة القطاعات ضمن مبادرة حياة كريمة، وتنفذ المبادرة نحو 100 مشروع بتكلفة 4.5 مليار جنيه داخل 54 قرية و88 تابعا فى مركز زفتى وتم الانتهاء من 430 مشروعا ويجرى العمل فى الباقى بنسبة تنفيذ تخطت الـ 65%.
ونظمت المحافظة منذ بدء المبادرة 187 قافلة متنوعة (طبية، بيطرية، زراعية واجتماعية) استفاد منها 83680 مواطنا، وتم تنفيذ 25 قافلة استكتاب و500 فصل لمحو الأمية لـ13741 مواطنا إلى جانب تنفيذ المجلس القومى للمرأة 214 ندوة وتدريب لخدمة 183594 مواطنا من قرى زفتى
وينفذ صندوق مكافحة وعلاج الإدمان 661 فاعلية استفاد منها 402 ألف مواطن، بالإضافة إلى دور التضامن الاجتماعى لتوفير المساعدات الاجتماعية لأكثر من 37 ألف أسرة، ويتم التنسيق مع جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة وبرنامج مشروعك والقوى العاملة لتنفيذ 2503 مشروعات بتكلفة 148 مليون جنيه منذ بدء المبادرة فى زفتى وفرت فرص عمل لـ8720 شابا وفتاة مع تنفيذ 160 فاعلية لتأهيل الشباب لسوق العمل.
واهتمت جميع قيادات المحافظة بهذا المشروع وعلى رأسهم السيد محافظ الغربيةالدكتور طارق رحمى الذى دائما يؤكد على أهمية المبادرة. مبادرة حية كريمة تسهم تسهم حل كثير من المشاكل القرى والعزب والنجوع، منها الهجرة غير الشرعية، التسرب من التعليم البطالة، القضاء على الأمراض والأوبئة رفع مستوى الوعى وغيرها من المشاكل المختلفة .
ومازال العمل قائم على كثير من المشروعات التى تسهم فى رفع مستوى المواطن داخل المحافظه تبعا لخطة التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠تخت قيادة حكيمة ومستنيرة .