أنباء اليوم
السبت 22 فبراير 2025 10:29 مـ 24 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين وزير التعليم العالي يستعرض فعاليات زيارته لجامعة المنوفية رئيس الوزراء يصل دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لتعزيز مجالات التعاون المشترك محافظ المنوفية يستقبل نائب وزير الصحة ويترأسان إجتماع المجلس الإقليمي للسكان البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي يوقعان مذكرة تعاون نائبا رئيس جامعة الأزهر يفتتحان معمل كمبيوتر متطور بكلية الهندسة للبنات بالقاهرة

”شاعر الهلال والصليب” بقلم - محمد فاروق

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

شاعرنا اليوم هو الشاعر السوري رشيد سليم الخوري ( 1887م – 1984 م ) أحد أشهر شعراء المهجر والرئيس الثاني للمدرسة الأدبية "العصبة الأندلسية" ، قضى فى البرازيل خمسة وأربعين عاماً ثم عاد إلى وطنه . . . وأشهر دواوينه الأعاصير والقرويات والرشيديات واللاميات . . .

وقد لُقب بالشاعر القروي وشاعر الهلال والصليب ، فبرغم أنه مسيحي إلا أن أشهر أبياته يقول فيها مخاطباً المسلمين :-

يَا قَوْمُ هَذا مَـسِـيحِـيٌّ يُذَكِّـرُكُـمْ *** لا يُـنْهِضُ الـشَّرْقَ إلاّ حبُّنَا الأخَـوِيّ

فَـإنْ ذَكَرْتُـمْ رَسُـولَ اللهِ تكـرِمَةً *** فَــبَـلِّـغُـوهُ سَـلامَ الــشَّــاعِـرِ القَــرَوِيّ

واخترت لكم اليوم قصيدته الشهيرة " لحد الركبتين تشمرينا "

تبدأ قصيدة اليوم بسؤال استنكاري من الشاعر للنساء اللائي ارتدين ثياباً قصيرة – على غير عادة المجتمعات العربية - فى ذلك الزمن فسأل مستغرباً ومستنكراً :

لحد الركبتيــن تشمريــنا ***** بربك ايّ نهـــــــــر تعبرينــا

ثم استطرد ساخراً من هذا العُرى الذي جذب أعين المتطفلين من الشباب والرجال لدرجة أنه شبه نظرات الرجال لسيقان النساء بالطوق الذي لا ينفك أن يبتعد عنها لدرجة جعلت الخلخال الذي ترتديه النساء يمضي مسرعاً ويترك ساق النساء التى طوقتها أعين الرجال بديلاً له :

مضى الخلخال حين الساق امست ***** تطوّقها عيــــــــون الناظرينـــــــا

ثم عاد شاعرنا ليبدي استغرابه من تمادي النساء فى تقصير ثيابهن فشبه الثوب بالظل الذي يتناقص كلما توسطت الشمس فى كبد السماء فقال:

كأن الثوب ظــــل في صبــاح ***** يزيد تقلصا حينــا فحينــا

وفى هذا البيت زادت نبرة الشاعر وحدة حديثه فتحول من الاستنكار حيناً والسخرية حيناً آخر إلى المواجهة والتوبيخ الصريح فقال:

تظنين الرجـال بلا شعـور ***** لأنك ربما لا تشعرينا

و ماذا ينفع التهذيب نفســا ***** تحــارب فيك ابليس اللعينـا

وفى نهاية القصيدة انتبه الشاعر إلى أن النساء ما زلن يحتفظن بقطعة من القماش على رؤوسهن رغم هذا التقصير المبالغ فيه فى ثيابهن فعبر عن أمنيته الخاصة والتى يراها مناسبة لهذا الوضع:

فيا ليت الحجاب هوى فامســـــى ***** يرد الســــاق عنـــــــا لا الجبينا

فإنّ الســــــــاق اجدر ان تغطــى ***** وأنّ الوجه اولــــــــى ان يبينـــــا