أنباء اليوم
الأربعاء 4 يونيو 2025 06:15 صـ 7 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
ابتكارات CardoO تصل إلى ذروتها: ساعة ذهبية وسماعات بذكاء استثنائي رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد شراكة وتطوير لإطلاق مدينة جريان بمحور الشيخ زايد مصر ترحب بانتخاب جمهورية الكونغو الديمقراطية وجمهورية ليبيريا لعضوية مجلس الأمن غير الدائمة وزير الكهرباء يجتمع بمسئولي مجموعة ”E D F” الفرنسية لبحث سبل دعم وتعزيز التعاون والشراكة فى مجالات الطاقات المتجددة مصر تهنيء مملكة البحرين الشقيقة بمناسبة انتخابها لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن محمود حسام: بطولة خوفو رسالة أمل وتواصل بين الشعوب.. وكنا نتمنى مشاركة منتخب مصر للشباب ملحق السفارة الأمريكية : ساشجع الأهلي مع اسرتي في مونديال الاندية محافظ البنك المركزي المصري يلتقي رئيس البنك الصناعي والتجاري الصيني وزير الأوقاف يستقبل عددًا من أعضاء مجلس النواب وكالة رويترز تبث تقريراً حول لقاء قناة النيل للأخبار مع وزير الخارجية الإيراني محافظ الجيزة يعقد لقاء الثلاثاء الأسبوعي لبحث الشكاوى والطلبات المقدمة من أحياء المحافظة رئيس أركان حرب القوات المسلحة يعود إلى أرض الوطن عقب إنتهاء زيارته الرسمية إلى دولة رواندا

”شاعر الهلال والصليب” بقلم - محمد فاروق

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

شاعرنا اليوم هو الشاعر السوري رشيد سليم الخوري ( 1887م – 1984 م ) أحد أشهر شعراء المهجر والرئيس الثاني للمدرسة الأدبية "العصبة الأندلسية" ، قضى فى البرازيل خمسة وأربعين عاماً ثم عاد إلى وطنه . . . وأشهر دواوينه الأعاصير والقرويات والرشيديات واللاميات . . .

وقد لُقب بالشاعر القروي وشاعر الهلال والصليب ، فبرغم أنه مسيحي إلا أن أشهر أبياته يقول فيها مخاطباً المسلمين :-

يَا قَوْمُ هَذا مَـسِـيحِـيٌّ يُذَكِّـرُكُـمْ *** لا يُـنْهِضُ الـشَّرْقَ إلاّ حبُّنَا الأخَـوِيّ

فَـإنْ ذَكَرْتُـمْ رَسُـولَ اللهِ تكـرِمَةً *** فَــبَـلِّـغُـوهُ سَـلامَ الــشَّــاعِـرِ القَــرَوِيّ

واخترت لكم اليوم قصيدته الشهيرة " لحد الركبتين تشمرينا "

تبدأ قصيدة اليوم بسؤال استنكاري من الشاعر للنساء اللائي ارتدين ثياباً قصيرة – على غير عادة المجتمعات العربية - فى ذلك الزمن فسأل مستغرباً ومستنكراً :

لحد الركبتيــن تشمريــنا ***** بربك ايّ نهـــــــــر تعبرينــا

ثم استطرد ساخراً من هذا العُرى الذي جذب أعين المتطفلين من الشباب والرجال لدرجة أنه شبه نظرات الرجال لسيقان النساء بالطوق الذي لا ينفك أن يبتعد عنها لدرجة جعلت الخلخال الذي ترتديه النساء يمضي مسرعاً ويترك ساق النساء التى طوقتها أعين الرجال بديلاً له :

مضى الخلخال حين الساق امست ***** تطوّقها عيــــــــون الناظرينـــــــا

ثم عاد شاعرنا ليبدي استغرابه من تمادي النساء فى تقصير ثيابهن فشبه الثوب بالظل الذي يتناقص كلما توسطت الشمس فى كبد السماء فقال:

كأن الثوب ظــــل في صبــاح ***** يزيد تقلصا حينــا فحينــا

وفى هذا البيت زادت نبرة الشاعر وحدة حديثه فتحول من الاستنكار حيناً والسخرية حيناً آخر إلى المواجهة والتوبيخ الصريح فقال:

تظنين الرجـال بلا شعـور ***** لأنك ربما لا تشعرينا

و ماذا ينفع التهذيب نفســا ***** تحــارب فيك ابليس اللعينـا

وفى نهاية القصيدة انتبه الشاعر إلى أن النساء ما زلن يحتفظن بقطعة من القماش على رؤوسهن رغم هذا التقصير المبالغ فيه فى ثيابهن فعبر عن أمنيته الخاصة والتى يراها مناسبة لهذا الوضع:

فيا ليت الحجاب هوى فامســـــى ***** يرد الســــاق عنـــــــا لا الجبينا

فإنّ الســــــــاق اجدر ان تغطــى ***** وأنّ الوجه اولــــــــى ان يبينـــــا