أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 11:31 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بهدف دون رد.. المنتخب الوطني يفوز علي سيراليون ضمن التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم وزير البترول يشهد اجتماع الجمعية العامة لشركة الخدمات التجارية البترولية ”بتروتريد” لاعتماد نتائج أعمال عام 2024. وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بنظيره البلغاري وزير الشئون النيابية ونائب وزير الطيران يحضران اجتماع لجنة الخطة والموازنة الرئيس السيسي يجري اتصالا هاتفيا بالرئيس الصومالي د. حسن شيخ محمود وزير الاتصالات يبحث مع السفيرة الأمريكية لدى مصر تعزيز التعاون وجذب الاستثمار الطيار نسي جواز سفره.. والطائرة تعود أدراجها في منتصف الطريق! لبنى هلال رئيسا لمجلس إدارة المصرية للاتصالات خلفا لماجد عثمان .. وتجديد الثقة في محمد نصر عضوا منتدبا ورئيساً تنفيذيا للشركة حسام حسن يعلن تشكيلة منتخب مصر لمواجهة سيراليون في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم العاهل الأردني والرئيس الإماراتي يبحثان جهود وقف الحرب على غزة تعرف على حقيقة . . حريق بمحيط مبنى البريد في رمسيس الأهلي يجدد طلبه للجنة الأولمبية للاطلاع على مستندات رابطة الأندية واتحاد الكرة والرد عليهما

”شاعر الهلال والصليب” بقلم - محمد فاروق

أ/ محمد فاروق
أ/ محمد فاروق

شاعرنا اليوم هو الشاعر السوري رشيد سليم الخوري ( 1887م – 1984 م ) أحد أشهر شعراء المهجر والرئيس الثاني للمدرسة الأدبية "العصبة الأندلسية" ، قضى فى البرازيل خمسة وأربعين عاماً ثم عاد إلى وطنه . . . وأشهر دواوينه الأعاصير والقرويات والرشيديات واللاميات . . .

وقد لُقب بالشاعر القروي وشاعر الهلال والصليب ، فبرغم أنه مسيحي إلا أن أشهر أبياته يقول فيها مخاطباً المسلمين :-

يَا قَوْمُ هَذا مَـسِـيحِـيٌّ يُذَكِّـرُكُـمْ *** لا يُـنْهِضُ الـشَّرْقَ إلاّ حبُّنَا الأخَـوِيّ

فَـإنْ ذَكَرْتُـمْ رَسُـولَ اللهِ تكـرِمَةً *** فَــبَـلِّـغُـوهُ سَـلامَ الــشَّــاعِـرِ القَــرَوِيّ

واخترت لكم اليوم قصيدته الشهيرة " لحد الركبتين تشمرينا "

تبدأ قصيدة اليوم بسؤال استنكاري من الشاعر للنساء اللائي ارتدين ثياباً قصيرة – على غير عادة المجتمعات العربية - فى ذلك الزمن فسأل مستغرباً ومستنكراً :

لحد الركبتيــن تشمريــنا ***** بربك ايّ نهـــــــــر تعبرينــا

ثم استطرد ساخراً من هذا العُرى الذي جذب أعين المتطفلين من الشباب والرجال لدرجة أنه شبه نظرات الرجال لسيقان النساء بالطوق الذي لا ينفك أن يبتعد عنها لدرجة جعلت الخلخال الذي ترتديه النساء يمضي مسرعاً ويترك ساق النساء التى طوقتها أعين الرجال بديلاً له :

مضى الخلخال حين الساق امست ***** تطوّقها عيــــــــون الناظرينـــــــا

ثم عاد شاعرنا ليبدي استغرابه من تمادي النساء فى تقصير ثيابهن فشبه الثوب بالظل الذي يتناقص كلما توسطت الشمس فى كبد السماء فقال:

كأن الثوب ظــــل في صبــاح ***** يزيد تقلصا حينــا فحينــا

وفى هذا البيت زادت نبرة الشاعر وحدة حديثه فتحول من الاستنكار حيناً والسخرية حيناً آخر إلى المواجهة والتوبيخ الصريح فقال:

تظنين الرجـال بلا شعـور ***** لأنك ربما لا تشعرينا

و ماذا ينفع التهذيب نفســا ***** تحــارب فيك ابليس اللعينـا

وفى نهاية القصيدة انتبه الشاعر إلى أن النساء ما زلن يحتفظن بقطعة من القماش على رؤوسهن رغم هذا التقصير المبالغ فيه فى ثيابهن فعبر عن أمنيته الخاصة والتى يراها مناسبة لهذا الوضع:

فيا ليت الحجاب هوى فامســـــى ***** يرد الســــاق عنـــــــا لا الجبينا

فإنّ الســــــــاق اجدر ان تغطــى ***** وأنّ الوجه اولــــــــى ان يبينـــــا