وسائل التواصل الإجتماعي.. نعمة أم نقمة؟
لا شك أن وسائل التواصل نعمة من نعم الله يسرت التواصل بين الأفراد، وقاربت بين المتباعدين، ويسرت المعاملات، وسبل تحصيل المعلومات، كما تجاوزت العقبات والحواجز والحدود الجغرافية،. وفتحت أبواباً من النفع والدعوة والخير لا يحصيها إلا الله… ومثل هذه النعم حقها أن تشكر ولا تكفر.. وشكرها يكون باستعمالها في الخير والنفع.
ولأنها جمعت بين طياتها الخير والشر، والطيب والخبيث، والصالح والطالح، والنافع والضار؛ فلابد من التحذير والتنبيه والاحتراز الشديد حال الاستخدام، حتى لا تنزلق الأقدام، ويأتي الشر من وراء الخير.. وحتى لا تتحول النعمة إلى نقمة والمنحة إلى محنة.
لقد حوت وسائل التواصل من أسباب التشويق والتنوع والإثارة والمتعة والإبهار في العرض
أمور تساعد على حفظ الوقت
ولذلك ينبغي لمستخدم هذه الوسائل أن يضع نصب عينه أمورا يحفظ بها وقته وعمره
أولا: معرفة قيمة الوقت:
فالوقت هو رأس مال العبد الذي يتاجر فيه مع الله، ويطلب به سعادة الدنيا والآخرة،
ثانيا: أنه مسؤول عن وقته
روى المنذري في الترغيب والترهيب بسند حسن صحيح عن أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال: عن عمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمل فيه)
وعن ابن عباس رضي الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه (اغتنم خمسا قبل خمس. شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك)
ولابد لحماية الوقت من :
ـ تحديد الهدف المراد: فمن دخل بغير هدف ضاع عمره، وراح وقته، وسرقت ساعاته، دون نفع أو مصلحة دنيوية أو أخروية.
ـتحديد وقت معين للتصفح وتحقيق المراد.
-محاولة حصر المصادر والوسائل التي تخدم تحقيق هدفه حتى لا يتشعب به البحث.
وضع وسيلة للتذكير بالوقت بين الحين والآخر.وليذكر دائما قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)