أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 09:12 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

”مراحل إتخاذ القرار الصحيح” بقلم - ملك رمضان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تُعرف عملية اتّخاذ القرار على أنَّها عملية منطقيّة يتوصل من خلالها الأفراد إلى القرار بشأن أمر ما ، إذ يتواجد العديد من الجوانب التي تلعب دوراً هاماً في تلك العملية، إذ يتعيّن على الأفراد الاختيار بين مجموعة من المعايير من أجل تحديد النتيجة ، لذا تتواجد العديد من النماذج المختلفة في عملية صنع القرار، والتي بدورها تؤدي إلى تحليلات وتوقعات مختلفة كثيرًا، بحيث تتضمّن نظريات صنع القرار نموذج اتّخاذ القرار العقلاني الموضوعيّ، والذي يفترض أنّ جميع الأفراد سيتّخذون القرار ذاته في ضوء تقديم نفس المعلومات والتفصيلات، إلى جانب تواجد النموذج الآخر الذي يتمثّل في استخدام منطق الملاءمة، والذي يفترض أنَّ السياسات المؤسسية والتنظيميّة المُحدّدة مُهمّة في القرارات التي يتّخذها الأفراد .

أولاً : تحديد القضية .

تتمثّل الخطوة الأولى في عملية اتّخاذ القرار في تحديد القضية أو المسألة، ويكون ذلك بفهمها وتحليلها بعناية، مع أهمية التأكيد على تحديد المسألة بوضوح، والأخذ بعين الاعتبار أنَّ جميع الأفراد المشاركين في نتيجة القرار مُتفقين على ما ينبغي حله .

ثانياً : جمع المعلومات ذات الصلة .

تتطلّب عملية اتّخاذ القرار جمع المعلومات ذات الصلة بالقضية التي سيتمّ اتّخاذ القرار بها، واختيار أفضل مصادر المعلومات للحصول عليها، ويُشار إلى أنّ مصادر تلك المعلومات التي يتمّ جمعها تُقسَم إلى مصادر معلومات داخلية، وتُشير إلى المعلومات التي يتمّ البحث عنها من خلال عملية التقييم الذاتي، إلى جانب مصادر المعلومات الخارجية والتي تشمل الكتب والأشخاص الآخرين وشبكة الإنترنت.

ثالثاً : تعريف وتحديد الخيارات .

تُحدد الخيارات ومسارات العمل المُحتملة أثناء جمع المعلومات، كما يُمكن تقديم العديد من الخيارات والبدائل الجديدة باستخدام الخيال، والتفكير، والمعلومات الإضافية، ويُشار إلى أنّه لا بُدّ من وضع جميع الخيارات المُمكنة والمرغوبة بحيث يتمّ تحليلها واختبارها من أجل تَصوّر النتيجة المُمكنة لكل خيار متاح، إلى جانب تقييم تلك الخيارات فيما إذا كانت ستُحقّق حلّاً مناسباً للمسألة التي تمّ تحديدها، إذ يُمكن أنّ يكون الحل مزيجاً من تلك الخيارات المُتاحة، لكن مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الموازنة بين تلك الاختيارات بناءً على الأولويات الخاصّة بالفرد وتقييمه الخاصّ.

رابعاً : تنفيذ الإجراء المناسب .

تتضمّن هذه الخطوة البدء في تنفيذ القرار الذي تمّ اختياره مُسبقاً في الخطوة السابقة، إذ يُمكن المباشرة بالقيام ببعض الإجراءات الإيجابية.

خامساً : مراجعة القرار ونتائجه .

تتطلّب هذه الخطوة مراجعة نتائج القرار وعواقبه؛ ويكون ذلك من خلال تقييم القرار فيما إذا كان قد حلّ القضية التي تمّ تحديدها في الخطوة الأولى أم لا، وفي حال لم يُفلح القرار في تلبية الحاجة المحدّدة، يتمّ إعادة بعض الخطوات السابقة من العملية، على سبيل المثال؛ جمع كمية أكبر من المعلومات المُفصّلة والمتنوعة، أو تقديم خيارات إضافية جديدة.

سادساً : المهارات الضرورية عند اتخاذ القرار .

تتطلّب عملية اتّخاذ القرار من الأفراد وجود بعض المهارات والأمور الضرورية من أجل اتّخاذ قرارات سليمة وصائبة، وفيما يأتي بعضاً منها ..

1 _ تقبُّل الخوف والذعر عند عملية اتّخاذ القرار، إذ يشكّل هذا الأمر جزءاً من عملية صنع القرار.

2 _ الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم؛ من أجل التّفكير بوضوح.

3 _ الحرص على وضع الأولويات بوضوح واستقامة، إلى جانب المفاضلة بين القرارات بعناية موزونة.

4 _ الالتزام بالقرار الذي يتمّ اتّخاذه والمُضيّ والاستمرار به.

5 _ عدم التعجُّل في عملية اتّخاذ القرار، والتريُّث في الأمر من أجل منع اتّخاذ القرارات المُندفعة.

6_ عدم السماح لرغبات الآخرين في التّأثير على القرارات الفرديّة الخاصّة.