”ذكاء أب” بقلم - رضا العزايزة
سيدنا موسى عندما ترك مصر وذهب إلى الشام عند "بئر مدين" بعد المشكله مابين الراجل الفرعونى والراجل العبرانى ترك البلاد وهاجر خوفاً من البطش به
ذهب و ترك الأحباب وهرب وحيداً وحزين ولكن فرج الله قريب من المؤمنين وعندما وصل إلى مدين بالشام
وجد مجموعه من الناس أمام بئر يسقون منه أغنامهم
تواجد هناك فتاتان وسط الزحام لا يستطيعا مزاحمة الرجال فى البئر حتى يقضيا حاجتهما من السقيا
سيدنا موسى رأى ذلك رغم تعبه وغربته قام مسرعاً لمساعدتهم وسقى لهما ثم توارى فى الظل أى تركهم وذهب بعيداً عنهما بعد أن قام بواجبه
وجلس سيدنا موسى مُتعب و وحيد وقال لله سبحانه وتعالى اللهم لما أنزلت لى من خيراََ فقير لرحمتك
وبعد قليل جاءت له فتاة وقالت له على إستحياء أبى يريد أن يشكرك أجر ما سقيت لنا وهو لم يأتى معنا لأنه شيخ كبير وليس لنا إخوة
ذهب معها بكل أدب وجمال أخلاق النبوة حتى وصل إلى البيت وجد شيخاََ كبيره قام بالترحيب به بعد ذلك قاموا بإستضافتة وإكرامه
ثم قالت إحدى البنات لأبيها بصوت به نبره رجاء وحب أبى
أستأجره لنا لأنه خير من أستأجرت القوى الأمين ...
لاحظ الأب أعجاب البنت به ثم قال الأب لسيدنا موسى أنه يريده أن يعمل معه ثمانى سنوات وأن يتزوج إحدى بناته وإن زاد المده لعشر سنوات فهذا فضل منه
وافق سيدنا موسى وتزوج من إحدى الفتاتان وحمد الله وشكره على نعمه وفضله. كرمه الله بالزواج من فتاة صالحه وعمل مع اب رحيم ذكى وهو سيدنا شعيب والد الفتاة الذى لاحظ إعجاب بنته به . ليس عيب أو حرام طالما سيأخذ الإعجاب والقبول مساره الصحيح .
أن تختار لأبنتك رجل صالح وتقى ويكون آمين عليها ويخشى الله فى جميع تصرفاته ومناسب لها أيضاً وأن يكون فى قبول بينهم لا بأس بذلك ولا ضير معدن الرجال أهم من المال
سيدنا شعيب كان نبى الله متعه الله بالحكمه والذكاء كان يدعوا الناس لعبادة الله وحده .وبعد أن عرف قصة سيدنا موسى مع قومه وما حل به حتى أتى إلى هنا . وجد أنه قوى وأمين وأنه نبى الله. وقال له سيدنا شعيب أنهما سوف يدعوا إلى الله سوياً فى مدين بالشام إلى أن تنتهى المده فى مدين ويأذن الله له بالرحيل إلى مصر مره أخرى..
اللمحه... هنا هى... دعاء سيدنا موسى والتوسل إلى الله بأخلاق النبوه والله أعلم بحاله هو خرج من مصر دون عده ولا عداد بعد أن حذره رجل من البطش به خرج مسرعاً دون أن يعلم إلى أين يتوجه ولكن ثقته بالله الذى تولى أمره لن يتركه . قطع طريق طويل من المسافات التى بها الكثير من المشقه والعناء والجوع والعطش.
لم ينسى النعم السابقه فى وسط الكرب الشديد ودعا الله وهو فى قمة التعب والوحده فأستجاب الله له أضعاف ما طلب وتمنى. وجد زوجة صالحه وعائله تحتويه فى ضعفه وغربته . ووجد عمل مع نبى الله واواه الله بخير إيواء وأطهر صحبه واطهر أهل .
الأستسلام لله يجعلك فى معيته ويتولى أمرك تخطوا الإختبار والمحن سيكون العوض أكيد كبير الله يعلم بأحوالنا
وضعفنا وانكسارنا خُلقنا من ضعف وسنظل كذلك فى إختبار
وتجاوز مابين قوة وضعف وهكذا إلى أن نلقى الله.
الله لا يخفى عليه خافيه يعلم السر وما أخفى هو أقرب الينا من حبل الوريد
وَجَآءَ رَجُلٞ مِّنۡ أَقۡصَا ٱلۡمَدِينَةِ يَسۡعَىٰ قَالَ يَٰمُوسَىٰٓ إِنَّ ٱلۡمَلَأَ يَأۡتَمِرُونَ بِكَ لِيَقۡتُلُوكَ فَٱخۡرُجۡ إِنِّي لَكَ مِنَ ٱلنَّٰصِحِينَ (20) فَخَرَجَ مِنۡهَا خَآئِفٗا يَتَرَقَّبُۖ قَالَ رَبِّ نَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (21) وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلۡقَآءَ مَدۡيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّيٓ أَن يَهۡدِيَنِي سَوَآءَ ٱلسَّبِيلِ (22) وَلَمَّا وَرَدَ مَآءَ مَدۡيَنَ وَجَدَ عَلَيۡهِ أُمَّةٗ مِّنَ ٱلنَّاسِ يَسۡقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ ٱمۡرَأَتَيۡنِ تَذُودَانِۖ قَالَ مَا خَطۡبُكُمَاۖ قَالَتَا لَا نَسۡقِي حَتَّىٰ يُصۡدِرَ ٱلرِّعَآءُۖ وَأَبُونَا شَيۡخٞ كَبِيرٞ (23) فَسَقَىٰ لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّىٰٓ إِلَى ٱلظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَآ أَنزَلۡتَ إِلَيَّ مِنۡ خَيۡرٖ فَقِيرٞ (24) فَجَآءَتۡهُ إِحۡدَىٰهُمَا تَمۡشِي عَلَى ٱسۡتِحۡيَآءٖ قَالَتۡ إِنَّ أَبِي يَدۡعُوكَ لِيَجۡزِيَكَ أَجۡرَ مَا سَقَيۡتَ لَنَاۚ فَلَمَّا جَآءَهُۥ وَقَصَّ عَلَيۡهِ ٱلۡقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفۡۖ نَجَوۡتَ مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ (25) قَالَتۡ إِحۡدَىٰهُمَا يَٰٓأَبَتِ ٱسۡتَـٔۡجِرۡهُۖ إِنَّ خَيۡرَ مَنِ ٱسۡتَـٔۡجَرۡتَ ٱلۡقَوِيُّ ٱلۡأَمِينُ (26) قَالَ إِنِّيٓ أُرِيدُ أَنۡ أُنكِحَكَ إِحۡدَى ٱبۡنَتَيَّ هَٰتَيۡنِ عَلَىٰٓ أَن تَأۡجُرَنِي ثَمَٰنِيَ حِجَجٖۖ فَإِنۡ أَتۡمَمۡتَ عَشۡرٗا فَمِنۡ عِندِكَۖ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أَشُقَّ عَلَيۡكَۚ سَتَجِدُنِيٓ إِن شَآءَ ٱللَّهُ مِنَ ٱلصَّٰلِحِينَ (27) قَالَ ذَٰلِكَ بَيۡنِي وَبَيۡنَكَۖ أَيَّمَا ٱلۡأَجَلَيۡنِ قَضَيۡتُ فَلَا عُدۡوَٰنَ عَلَيَّۖ وَٱللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٞ (28)