لا مساس بقلم - رضا العزايزة
قصة عجل السامري الذهبي
بعد موقف السحره مع سيدنا موسى وإنتصاره عليهم وتحدى سيدنا موسى لفرعون فى الجدال حول وجود الله وأنه قادر على كل شيء وأن فرعون لا يمكن أن يكون إله
وكانت الخطه بعد ذلك هى القبض على سيدنا موسى ومن معه لقتلهم . كانت المطارده قويه من فرعون وجيشه .
عرف سيدنا موسى بالأمر ثم أخذ من معه بعيداً عن فرعون أتجاة البحر ......وهنا كانت المعجزه ......
قال قومه : ياموسى انا مُدركون ماذا نفعل البحر أمامنا وفرعون وجيشه خلفنا ماذا سنفعل
.
رد عليهم وقال: لهم إنى معى الله لا خوف لا جزع
ثم إنشق البحر وعبر موسى ومن معه للجهه الأخرى
وقام فرعون بالمطارده حتى وصوله للمنتصف البحر هو وجنوده ثم طبقت عليهم الأمواج وغرق فرعون وجنودة
بعد نجاة سيدنا موسى وقومه ذهب ليختلى بربه
أربعين يوم يتعبد وينزل عليه التوراة والتعاليم فى الألواح بمعنى ( إفعل ولا تفعل)
كما تعلمون أن قومه﴿ بنى إسرائيل ﴾ بهم الغباء والعند فترك أخيه هارون معهم حتى يعود....
لأن هارون أخيه فصيح اللسان وكان موقر فى قومه وبه بعض اللين فى التعامل ....
ولكن بعد أن إنقضت مدة الأربعين يوم عاد سيدنا موسى لقومه ليقص عليهم تعاليم التوراه.
ولكن وجد شيء غريب جعله شديد الغضب ماهو هذا الشيء ؟!!!!!
...وجد قومه يعبدون عجل ثمين له خوار( اى فتحه)
رمى الألواح من يده غيره على الواحد الأحد
.... وقال لهم ماذا تفعلون تقابلوا كرم الله ولطفه
بنا بعد أن نجانا من الكرب العظيم بعبادة عجل مالكم
كيف لا تعقلون انتم قوم جاحدون !!!!!!!
ثم قال لأخيه هارون بعد أن شدة من ذقنه
كيف سمحت لهم بذلك ؟!!!
رد عليه سيدنا هارون : لاتفعل بى هكذا أمامهم يا ابن أمى
أنت تعلم أنهم ظالمون حاولت معهم ألا يفعلوا هذا
وكادوا أن يقتلونى والسامرى هو من حرضهم على ذلك
أخذ سيدنا موسى العجل وقام بتحطيمه وألقى به فى النهر
قال سيدنا موسى السامري لماذا فعلت ذلك ؟!!!!
رد عليه السامرى: رأيت الملاك عندما إنشق البحر
كلما كان يسير فى أى بقعه كانت تتحول لخضراء فأخذت قبضه من أسر الرسول (اى جبريل عليه السلام) ووضعتها مع العجل الذهبي حتى يعمل صوت ليتعبدوا حتى تأتى ألينا من عند ربك ...
غضب سيدنا موسى لما فعله قومه هم والسامرى
ودعا عليهم والله أستجاب له. لأن الانبياء دعوتهم مستجابه
إنقسم قومه إلى فرق تقتل كل فرقه الأخرى ولم يظل منهم إلا القليل. بعد أن قال لهم سيدنا موسى: إقتلوا أنفسكم أفضل لكم على مافعلتم أيها الضالين ....
اما السامرى عقابه كان غريب جداً أن يظل وحيد لا يمسه احد ويظل تائهه فى الدنيا اى لا يمسه احد كان دائما خائف يقول لا مساس لا مساس ونهايته النار لما فتن الناس
وما تبقى من قوم موسى ذهب بهم الى جبل الطور
وتحدث هناك سيدنا موسى مع الله فى منطقه التجلى
كانت هناك غيمه كبيره دخل فيها سيدنا موسى ليتحدث مع الله
مال الجبل عند التجلى عليه وخر سيدنا موسى مغشياً عليه ثم قام وسجد لرب العالمين. هناك فى جبل الطور فى سيناء بمصر
قال له المتبقى معه من قومه: نريد أن نرى الله
لأنهم لا يأمنون إلا بالماديه المرئيه لأنهم أغبياء وجاهلون
قالوا : نريد رؤية الله جهراً أخذتهم الرجفه أى صاعقه نزلت عليهم عقاب لهم لجحدهم أنعم الله العلى العظيم
ومن نجا من الصعقة بأذن الله ظل فى المتاهه أربعين عاماً حتى يأتى جيل جديد يفهم ويعقل أن الله الواحد الاحد ليس كمثله شيء
العبره من هذا أن صاحب الهوى لا يكفيه الف دليل
وعندما يكون القلب قاسى لا يشعر بالتجلى والإيمان
و يكون قلبه فى غطاء من معرفة الحق .....