(وصال) بقلم - رضا العزايزة
حان موعد عقد القرآن دون علمها ، والعريس لم يكن موجود كان في خارج البلاد ، وأرسل لأهله توكيل لعقد القرآن على( وصال) وتم العقد حسب إختيار الأهل من الطرفين .
........
(وصال )كانت فتاة طيبة ، و مطيعة حد السماء ،
لكن خضوعها الأكثر كان ليس لزوج أو لأب ، كان للأخ الأكبر حسب توجيهات الأهل
الأخ الأكبر كان يدرس فى بلده بعيدة عنهم ، و يجب على الأب و الأم أن يقوموا بتوفير مناخ جيد لأبنهم الكبير
للمذاكره ، و التفوق في الدراسة
ليس أمامهم سوى الأخت الصغيرة ، لخدمة أخيها والقيام على مساعدته وتوفير الراحة له حتي يستطيع التفوق
لأنه الإبن المفضل لدى الجميع الأخوة والأخوات والأب والأم ، كبير العائلة كما يقال
(وصال) كانت صغيرة ولم تكمل تعليمها ولم يتقدم لها احد حينها
حياتها ليست لها ، و لكن كانت مرهونه بقرار من الأخ الأكبر
كيف يريد ، وماذا يريد ، هى كانت تري أن الأمر عادى
لأنه مقدس لديها أيضاً أخيها الكبير وتحبه لا بأس ولا ضجر.
كانت لها قريبة تحبها كثيراً ، تقريباً فى نفس عمرها
تتحدث معها ، وتهون عليها الحياة يضحكنا معاََ
هذة القريبة لها بمثابة حياتها ، كانت فتاة مثقفة وشديدة الحنان وتتفهم وضعها ، وتحاول تخفيف ما تعاني من قسوة الأخ الاكبر الغير مقصودة أحياناََ ، ولكن بحكم تربيتهم هذا طبيعى لا غرابة فيه أن تمر الحياة مابين التدليل أحياناََ والشدة
ظلت وصال تخدم أخيها حتى تزوج ، وسافرت إلى أهلها
وهى غير ناقمة، و لكن إنكسر بها شيء لا تستطيع حتى وصفه
مرت الأيام ولم يتقدم (لوصال) أي فرصة للزواج
هى لا تخرج، و لا يعرفها أحد سوى الأهل
هى فتاة بسيطه ولا تعلم شيء في أمور البنات من الزينة والدلال وهكذا ، لكن جوهرها جميل لا يقدرها سوى أصحاب العقول الراقية.
لديهم جيران يريدون زوجة لإبنهم الذى يعمل بالخارج
و أن تكون فتاة متدينة وأهلها ناس محترمين وتصلح أن تكون أم وزوجة صالحه
أرسل الشاب لأهله توكيل بالزواج دون رؤيتها إعتمد على أهله في هذا الأمر
و (وصال) لا تستطيع أن ترفض تريد أن تفرح ، وتتزوج وهي وافقت أو لم توافق سيتم الأمر ، لا تستطيع معارضة الأهل
بعد عقد القرآن جاء العريس من الخارج ولم تعجبة (وصال ) ولم يشعر بالقبول من ناحيتها ، ولكن لا يستطيع أن يفعل شيء سوى إتمام الزواج بعد ضغط الأهل عليه وخوفاََ من كلام الناس والأصول تقول هذا .
تم الزواج ، و لكن الزوج كان طموح في معايير الزواج
و(وصال) فتاة بسيطة لا تعرف شيء عن الحياة ، وهو لم
يكن يحبها حتى يصبر عليها ، لتصبح أكثر إدراك لأمور الحياة ...
لم يتحمل الزواج اكثر من سنه كلها نفور من الزوجة
قرر أن يسافر مره أخري ، و أرسل لأهله أنه لا يريد (وصال) هى كانت تشعر أنه لن يعود ولكنها كانت لا تقول شيء
وبالفعل طلق (وصال ) بحجة أنها لم تنجب خلال السنه الأولي ، حزنت لسوء حظها لكن تخطت الأمر بعد ذلك
و رجعت بها الحياة لأخيها الأكبر الذى طلق زوجتة وعادت لتخدمه مره أخري حتى يقوم بترتيب أموره مع زوجتة
فرحت (وصال) فقط لأنها عادت لصديقاتها القريبة منها لتحكي لها ما أصابها ، كانت تخفف عنها بخفة ظلها وحسن أخلاقها
مرت الأيام والليالي وهى تخدم أخيها، حتى تقدم لها زوج قريب لهم عن طريق الأهل والأصدقاء كان متزوج قبل ذلك
ولديه ثلاث أبناء كان ارمل ويريد من يربى له ابنائه
و تكون سيدة صالحة مثل ( وصـــــــال)
تم الزواج وكانت (وصال) أم حنونه لأبنائه وأحبها الأولاد كثيراً وكان الزوج فرح جداً بها ....لأنها وفرت للبيت الراحة والأمان والإحتواء له و لأطفاله
ظلت (وصال) فترة طويله لم تنجب ، إلى أن أكرمها الله بأبنه جميلة ، فرحت بها كثيراً هى وكل من في البيت
لكن بعد فتره مرض الزوج مرض شديد وطلب من( وصال) أن تعتني بأولادة الذى ليس لهم سوى( وصال) بعد وفاة الأم، وهو أيضاً في مرض الموت
توفي الزوج وكانت هى بمثابة الأم والأب للأولاد ،
والبنات، ولم تفرق في الحب بينهم و بين إبنتها و قالت هذا نصيبي ، وسأفي بالعهد مع زوجي حتى ألقاه على خير
كانت راضيه جميلة العشرة يحبها الجميع
كبرت الأولاد في حضنها ولم يشعروا أبداً إنها زوجة أب
وأكملت رسالتها معهم جميعاً من تربية ، وتعليم ، و زواج
وكانت بمثابة ملكة حنونه لهم و لأولادهم
وكانت إسم على مسمى (وصال) وهى وصال.......