”أنتي حبيبتى ” .. بقلم/ رضا العزايزة
زى أى بنت عايزة أفرح وأتجوز ، و أُفرح أمى لكن مع الوقت أصبحت كل الأشياء شبه بعضها البعض....
كانت تمتلكني الحيرة دائما من أُحب ، ومن سأتزوج
ولكن فى نهاية المطاف أخذ الأمر الشكل الروتيني لا مفر
وكان زواج صالونات كما يقال ، وقلت لا بأس سأفرح أيضاً وأجعل الفرح يدخل بيتنا ، لتفرح أمي ، لم أكن أفكر حينها كثيراً ، ولم يكن لدى خبره فى الحياة ، كنت أرسم عالم ضاحك فى خيالي.
تقدم لي شاب وسيم حلو الحديث ، لم أعرفه من قبل ولكن كانت الأمور على مايرام فى بداية الأمر
الشاب يريد فتاة على قول أمه " متربية وبنت ناس"
كانت البداية جميلة مع أن الفترة لم تكن طويلة لنعرف بعض جيداً ، ولكن تم الزواج وفرح الجميع.
كنت أدرس علم نفس ، قلت لنفسي سأحاول أن أجعل حياتي جنه مع زوجي ، مثل الأفلام الهندي ، والتركي
زوج راقي وحنون ، وسأكون أنا كل حياته وهو أيضاً كل حياتي.
كان كلما يقول لي "أنتي حبيبتي" أشعر بالسعادة الغامرة
تخيلوا معي ماذا حدث بعد جمال البدايات و معسول الكلام...
أول أسبوع مضي ، وكأني فى الجنة، مع زوج حساس رقيق.
كانت تحدث أشياء غريبة منذ الأسبوع الأول ، ولكن عندما كنت أقول له مع من تتحدث فى الهاتف
يقول لي "أنتى حبيبتى"
كنت أشعر بقبضه فى صدرى لكن كنت أُكذب إحساسي ، وأقول لما أفسد الأمر على نفسىي.
أنا بطبيعتى حنونه ، وأحب أن أفيض على كل من حولي مشاعري، وأهتمامي ، لأكون لهم ملاذ دائما يلجأون له.
حتى إن كان هناك تقصير فى حقي أُعطي الأعذار لتستمر الحياة والحب.
لكن مع الوقت إكتشفت ما لا يُحمد عقباه ، ظللت أكتم فى نفسي ، ولكن جسدي تأثر كثيراً
وتسألني أمى ما بكِ أقول لها لا شيء لا شيء....
الزوج الوسيم الذى يحسدني عليه الجميع هو سبب تعاستي وصدمتي فى الحياة ، كان يخوني أكثر من مره ومع الجميع
وأصبر وأقول كان معتاد على ذلك وسأصبر عليه حتى يتوب ويتغير
مهما تعبت وإشتكيت لأهله يقولوا " كل الرجال هكذا
انتي هتغيري الكون"
كان يتركني بالشهور دون إهتمام......
كنت أقول له ماذا بي هل لا أعجبك أو أنا مُقصره فى شيء؟!!
يقول لى لا" أنتي حبيبتى" فقط مشغول
أتحدث مع نفسى وأقول من الممكن أن يكون أنا السبب لنفوره من البيت ، وأنا لازلت عروسه وأن العيب فى أنا
قلت ثقتي فى نفسىي كثيراً ، وهجرت الأهل والأحباب أعطيت له فرصه حتى اُنجب طفل لعل الله يهديه ويستقيم أمره ، وأنا بحناني وحبي له سيتغير...
كلما كان يزيد صبري وحناني عليه كان يزداد سوء.
فى يوم قلت أتناقش معه ، ولكن متى وهو لا يجلس معي
سألته ذات يوم هل أنا السبب فى بعدك عني ؟!
قال لي ... لا و لكني معتاد على ذلك
سأحاول أن أترك الأمر ولكن أصبري معي قليلاً كى أتغير " أنتى حبيبتي"
و قال لي أن هذه علاقات عابره كنت متورط معهن قبل الزواج و سأبتعد عنهم بالتدريج. لكن" انتي حبيبتى"
قلت له لا بأس سأصبر عليك ياحبيبي
كنت أستغرب نفسي لم كل هذا الضعف أمام كلمه" انتى حبيبتى"
مر الوقت ولم يتغير شيء سوى الأعذار ، وأنا أتمزق من الداخل مع كل حجه تقال
قلت سأغير منه وأقول له هيا نخرج ، ونسافر و أجعل
حياته بهجة ، حتى يتغير للأحسن.
أشتريت له ملابس جميلة ، أستايل كما يقال ، وكنت أدخر و أخذ من أمي ولا أشتري شيء لنفسي
أشتري له هدايا تجعله سعيد ، وقمت بأقتراض مبلغ من البنك و أكملت عليه مبلغ من معي
و أعطيت له الفيزا الخاصة بي ليشترى سياره و يكون لديه ثقه فى نفسه
لأنه كان غيور جداً من الناس ويقول إنه الأفضل
و يستحق كل خير لدى غيرة من الزملاء في العمل.
مرت سنوات قليلة بالتعب والعذاب ، حتى أنجبت أول طفل بعد أن عانيت معه ومع الطب والأدوية
رزقني الله بطفل قولت هو العوض ، ولعله يحترم نفسه بعد الطفل.
...... ولكن......
لم يتغير شيء ، وخصوصاً ليس لديه من يقول له عيب
أو حلال أو حرام ، كان يفعل كل الموبيقات وكنت أرى ذلك ويأتى لي أخباره من النساء الغير جيدة الذى يعرفهم.
كنت ألهى نفسي مع أبنى كى أنسى كل هذا الصراع الداخلي ، بأني غير كافية لزوجي.
وظننت أن الوقت سيغيره ولكن غبائي بلا حدود
ذات يوم من الأيام قلت أبحث ورائه لأرى ماذا سيحدث بعد ، تركه لي ، واهماله لأبنه.
دائما يقول لي " أنا سايب راجل فى البيت"
حتى يحسسني أنه واثق فى وأنا غير الآخرين
قلت له أنا أيضاً يا حبيبي أُحب الإهتمام وحلو الكلام
كان رده " أنتى مراتي"
وكانت هذه الكلمه معناه أنتى ملكي ومضمونة أين ستذهين بمعنى (هتروحى فين يعني)
تعبت أعصابي كثيراً بعد أن عرفت أنه يأتى بالنساء إلى منزلي عندما أكون عند أمى ، زاد الأمر عن حده
وتعاركت معه، وتركت المنزل ، وظللت مريضة جداََ ، من صبري عليه منذ أول أسبوع زواج
وبعد فترة توفت أمى ، وأصبحت الدنيا سوداء أمامى
لأنه كان يعمل حساب لها ، أما الآن فأنا وحدي..
رميت كرامتي ورجعت البيت مره أخرى، لم يتغير شيء وغضبت مره أخري ، و لكن هذه المرة لم يأتي ، ولم يبعث لي أحد يطيب خاطري.
بعد أن أخذ مالي ، وبيتي ، وكل شيء
قاموا هو وأهله بتغير مفتاح البيت حتى لا أتمكن من دخول بيتي الذى تعبت أمى فى تجهيزى بأغلى الأشياء
والآن أصبح الوضع معلق ، ورجعت لا أملك شيء، ومعي طفل أقوم بالأنفاق عليه دون أب
كنت أفعل مع أبني كل شيء لأجعله سعيد ، و أجلب كل ما يريد حتى أعوضه عن غياب الأب
أعرف أنى ظلمت نفسى وظلمت طفلى بالصبر على أب لا يخاف الله ولا يعلم معنى الإلتزام والمسؤليه، وأنانى لا يحب سوى نفسه ، ويحقد على الآخرين، ولا يحمد الله أبداََ.
وبما أن وظيفته تجعله مُحتك بالنساء كثيراََ فكان الأمر سهل ، وكان يستغل حاجة النساء لإقامة علاقات غير شرعيه معهن، لا يرحم صغيرة ولا كبيرة ، أرمله، مطلقة ، متزوجة ، أى سيدة تحلو في عينة إلا حلاله.
رغم ذلك كان عنده نقص كبير فى نفسه، ودائما ينظر إلى ماهو ليس له
لكن فى نهاية المطاف وبعد أن إنهارت حالتي، ووصلت لطريق مسدود فى الإصلاح منه، وجعله إنسان سوى محترم ذو شأن أمام الناس
كل هذة المحاولات أضحت بالا جدوى.
وأقمت دعوه قضائية حتى أحصل على حقي ، ولم أحصل على شيء غير التعب ، والعذاب، جزاء صبري وحبي ، وألا أهدم هذا البيت.
هذا هو العريس الذى كان يحسدني عليه الناس ولايعرفون شيء عن مأساتي.
الشاب الوسيم الضاحك مع الكل المتغزل فى كل النساء الا زوجته.
لازال الأمر مُعلق أمام القضاء إلى الآن
لا أعرف ماذا سوف يحدث لى ولأبني فى الأيام المقبلة.