أنباء اليوم
السبت 22 فبراير 2025 10:27 مـ 24 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين وزير التعليم العالي يستعرض فعاليات زيارته لجامعة المنوفية رئيس الوزراء يصل دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لتعزيز مجالات التعاون المشترك محافظ المنوفية يستقبل نائب وزير الصحة ويترأسان إجتماع المجلس الإقليمي للسكان البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي يوقعان مذكرة تعاون نائبا رئيس جامعة الأزهر يفتتحان معمل كمبيوتر متطور بكلية الهندسة للبنات بالقاهرة

أبيض وأسود بقلم - رضا العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ينتبى شعور غريب حين أقارن تلك الفتره من أفلام ابيض وأسود وسلوك الناس ف كل المجالات سواء فى الفن أو حياة الناس الإجتماعية فى كل الطبقات سواء فى الحاره المصرية الأصيله وإلى أن تصل إلى أرقى أماكن وقصور.....

أشم من هذة الفتره رائحة الذوق والرقه من أول سائق التاكسى عندما يقول إتفضلى ياهانم والعامل فى المطعم عندما يقول بردون ياهانم حتى الكشك المظيه. و وحتى لو كان فى مطعم شعبى بسيط يقول العامل بكل أدب نورتينا يا ست هانم"هل حضرتك تأمرى بشيء تانى"

وفى الوداع يقول السايس شرفتينا ياهانم .وفى الحفلات وأناقة الناس رغم أنهم ليسوا أثرياء . ولكن يتحضروا للحفلات كما لو كانت عُرس لأحب شخص لديهم . ووجود الأزياء والموضة فى المجلات التى يشتريها جميع الناس. سواء كانت ميسوره الحال أو سيدات عاديه لتقليد الموضه العالميه . التى حينها كانت تخرج من مصر قبل باريس .

كانوا يسمعون القرآن والأغانى الراقيه والألحان العذبه ويتحدثون مع بعضهم البعض بكلام لطيف ومصطلحات راقيه

بها عذب الكلمات مثل "نهارك سعيد يا فندم "

وتستقلب الزوجه زوجها وتودعه بالدعاء له وتشعره أنه لا يوجد فى الكون غيره .وهو أيضاً يقول لها يا ست أم عزيزة مثلا. ويقدر دورها فى البيت على أنها ملكه متوجه

كانت أغلب الطقوس فى الحفالات الدينيه فى جميع المستويات قريبه من بعضها البعض لا تشعر بالفرق بينهم

وكان يعيش المسلم والمسيحى واليهودى واليونانى والإيطالى وغيرهم من الجنسيات الأخرى دون معرفة الفرق بينهم كما شاهدنا فى الأفلام . كان الجميع مُحب للبلد الذى يعيش فيه وهى حضن لجميع المواطنين. مصرنا العزيزة بما فيها من رقى وعبق التاريخ اكيد كان يوجد سلبيات ولكن ليست بشكل فج وقبيح كانت الناس تهون على بعضها البعض و يوجد كبير لأخذ رأيه فى الكبيرة والصغيرة فى كل حارة ويُعرف الغريب بينهم بسهوله .لأنهم يعرفون بعضهم البعض ويسألون فى السراء والضراء كانت أيامهم جميله حقاََ وبسيطه

كان يوجد تعايش لطيف بين الجميع فى المسرات والأحزان

وكانت العلاقات غريبه قليلا عن وقتنا الحالى تجد حينها مدير بنك يجامل السائق فى أفراحه وأحزانه ويصادقه

وهانم تصاحب خياطه. كانوا يرسموا لوحه جميله وراقيه

هل سنعود هكذا ....

وعلى سبيل المزاح تخيلى الآن السائق يقول لكى تأمرى بشيء ياهانم أو عامل المصعد يفتح لكى باب المصعد ويقول بردون ياهانم أو بائع الخضار يقول بعد الشراء منه نهارك سعيد ياهانم والعامل الذى يقوم بتوصيل الطلبات يقول لزوجك تأمر بشيء يا اكسلانس للهانم الصغيرة

وأيضا المشروب الأصلى عندما نكون بحاله سيئه هو الليمون لتهدئة الأعصاب دائماً نحن نطمح لما هو راقى وحنون من حلو الكلام والتصرفات .تعبنا من هذا العالم القاسى هو والفاظه الغربيه الذى نسمعها ونشاهدها فى كل مكان

تطور العلم وتدنى الإنسان وأصبح التقدير والذوق واختيار الكلمات ليس مهم ومن يبحث عنه موضه قديمة.

يجب أن نعيد تلك الذوق العام لحياتنا فقراء أو اغنيه فى البيوت والشوارع والميادين والإعلام والأفلام كفا مناظر والفاظ متعبه وغير لائقه .....