أنباء اليوم
الجمعة 8 نوفمبر 2024 12:47 صـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

متلازمة چوسكا بقلم - رضا العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

الكثير منا يتحدث مع نفسه سواء بشكل مستمر أو أحياناً...

من هذة الأحاديث للنفس ما هو سلبي أو إيجابي ولكن الأمر فى هذة المتلازمة يصبح الحديث مع النفس و إجراء حوارات كثيرة معها. بشكل خارج عن سيطرتك أى بشكل إلزامى كما لو كان أحد آخر داخل عقلك لكن أنت من تقوم بتوجيهات له سواء بشكل عفوى أو بشكل تخطيط وتفنيد أفكار ومواقف كثيرة وتحليل لكل موقف وما هو المقصد منه . أى حديث بشكل طبيعى وشفاف دون تكلف...

ولكن الغريب فى هذة المتلازمة إنها تكون بصوت و صورة ومواقف وأحاديث وأخذ و رد . مافى مشكلة إذا كان الحديث هذا إيجابى ومحفز وبه لطف للنفس فلا بأس

أما إذا كان حديثك مع نفسك سلبى فقد يؤدى إلى مشاكل كثيرة صحياً نفسياً مثل ارتفاع ضغط الدم والرعاف وكثير من الأمراض العصبية فإذا لا فائدة من توبيخ نفسك أو اللوم عليها وتحقيرها لأنها تولد عندك مشاعر سلبية تؤثر على دورك فى الحياة وعلى تقليل كفائتك فى جميع أعمالك لأنك لا تُحسن أو تشعر بتقدير ذاتك والتوبيخ يصبح عادة لا دائما لا يحقرن أحداً منكم نفسه لأن العقل اللاوعى سيقوم بجعل كل صورك عن نفسك غير جيدة ومحبطة ويظل يرتفع صوت العقل اللاوعى بداخلك حتى تحطم نفسك ويصبح الأمر وسواس قهرى والعياذ بالله وحينها لا تستطيع المقاومة

ليس عيب أن تقوم بمحاسبة نفسك وتصحيح ما يجب أن يكون أو لا يكون ولكن إذا زاد الموضوع عن حده أصبح خطر

أما إن تجعل الخيال والصوت الداخلى هذا إيجابى لتحفيز نفسك وتكون رحيم بها وتردد كلمات أنت جميل أنت تستطيع أنت تستحق وهكذا سينقلك حديثك مع نفسك هذا الى منطقة الأمان الفكرى المُحفز لذاتك الذى خلقها الله فى حسن تقويم ونفس وما سواها الهمها فجورها وتقواها ...لا تخلو الحياة من الضغوط جعل الله الخيال والأحلام والنوم راحه للعقل ومتنفس لإعادة التوازن لحياتنا.صوت عقلك يجب أن يكون إيجابى. لتعود نفسك على تحسين سلوكك.

الأذكياء هم من يتحدثون إلى أنفسهم بصوت و صورة

إيجابية وليس مجانين كما يقال عند البعض المهم أن يكون الصوت هذا عاقل ورحيم لتتقدم بنفسك للأفضل وتكون عون لها.حتى لا يتحول هذا الصوت إلى وسواس قهرى يجب علينا التحكم فى الصوت الداخلى هذا حتى لا يكون هو الأصل ومقتحم لكل فكره وعمل ويجعلنا فى إزدواج فى الأفكار مابين لا ونعم ويظل الصراع حتى نهلك أنفسنا بأنفسنا..

بسم الله الرحمن الرحيم

قُلۡ أَعُوذُ بِرَبِّ ٱلنَّاسِ (1) مَلِكِ ٱلنَّاسِ (2) إِلَٰهِ ٱلنَّاسِ (3) مِن شَرِّ ٱلۡوَسۡوَاسِ ٱلۡخَنَّاسِ (4) ٱلَّذِي يُوَسۡوِسُ فِي صُدُورِ ٱلنَّاسِ (5) مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ

ويقول إبن حجر قائلاً: (إن المرء يطلب الخير حتى بالفأل الحسن، ويضيف الخير إلى نفسه ولو بنسبة ما، ويدافع الشر عن نفسه ما أمكن، ويقطع الوصلة بينه وبين أهل الشر حتى في الألفاظ المشتركة

قوله -صلى الله عليه وسلم- في النهي عن تحقير النفس: (لا يَقُولَنَّ أحَدُكُمْ: خَبُثَتْ نَفْسِي، ولَكِنْ لِيَقُلْ: لَقِسَتْ نَفْسِي). [متفق عليه]

قوله -صلى الله عليه وسلم- في حق النفس على صاحبها: (لِنَفْسِكَ عَلَيْكَ حَقًّا.. فأعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّهُ). [أخرجه البخاري]

قوله -صلى الله عليه وسلم- في تعزيز الثقة بالنفس وقول الحق: (لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ: إن أحسنَ النَّاسُ أحسنَّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النَّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا). [أخرجه الترمذي

ويظل الحديث مع النفس له شقان أما أن يفتح لك بوابة الجنة أو يفتح عليك بوابة النار والعياذ بالله ....