أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 06:34 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

”شامة” بقلم - رضا العزايزة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لمن هذة الأمتعة ياشامة ؟

هذه الأمتعة تخص زوجي وإبني

لم تسألين هل هذا يخصك في شيء؟

قومي من على الأمتعة أيتها الفتاة قبل أن اضربك ، ملابسك ليست نظيفة ، إرحلي من هنا قبل أن يأتي زوجي وابني الصغير ليس لدى وقت سأسافر معهم

‏ هيا ابتعدي من هنا .

...سألت الفتاة أمها ...

هل شامة لديها إبن و زوج؟!!!

منذ كنت صغيرة وأنا أري هذة الأمتعة والشنط مكانها ؟!!

قالت الأم : اصمتي إبنتي حتي لا تسمعك وتثور وتغضب

هي هادئه الآن سأقول لكِ حكايتها عندما نذهب من هنا

سلمت الأم علي شامه وقالت لها الي اللقاء

هل تريدني مني شيء يا شامة؟؟؟؟

ردت عليها شامة : لا حبيبتي انا مشغوله الآن

.............

عندما عادت الأم إلى منزلها قالت لإبنتها الحكاية بالتفصيل وكانت كتالي....

شامة كانت متزوجه من رجل محترم ووقور ومن عائلة كبيرة ، شامة كانت جميلة، وعاقله

ليست كاليوم ، ولكنها صممت ان تسكن في بيت أبيها بعد وفاته بعد زواج كل اخواتها بالخارج أصبح البيت فارغ لا يوجد سواها.

وافق زوجها مع التحذير من الناس على ان البيت مسكون ، كان رجل متدين ولا يعتقد في هذه الأمور وأتم الزواج

كان الأمر على مايرام إلى أن حملت شامة تغير الحال لا نعرف ماذا حدث لها تغيرت تصرفتها بشكل غريب

زوجها أحضر بعض الشيوخ حتي يقومو برقية البيت

لأنهم كانوا يسمعون أصوات غريبة ومزعجة أحياناً من الحظيرة التي بها بعض الماشية ، هدأ الأمر في البدايه ثم

‏ وضعت شامه ولد جميل الطلعه ، فرح به الجميع وكان زوجها في هذه الفترة في السفر

قمنا جميعاً في منتصف الليل على صراخ و يقول الناس شامه قتلت ابنها وأحرقتة

إجتمعت الناس سريعاً لبيت شامة ليروا ماحدث

وجدوا منظر تشيب لها الولدان...

شاهدوا الولد متفحم ، وشامة تقوم بوضع القش وتقوم بالتهوية على القش ليزداد اللهب ، صرخ عليها الجميع ماذا تفعلين ايتها المجنونة

قالت... الجو برد واريد ان اجعله يتدفيء حتي لا يبرد

ثم قالت "هل حدث له مكروه إبتعدوا عنه"

رات المنظر إنهارت و ذهب عقلها ، وظلت عشرون عام تنتظر الإبن والزوج الذى رحل أيضاً من زمن بعيد

بعد أن طلقها زوجها بعد الحادثة ، و ترك البلده هائما على وجهه من شدة الغضب ، والحزن على ابنه وزوجتة و البيت المسكون الملعون

وهى منذ الحادثة إلى الآن ، تنتظر زوجها لتذهب معه العمره وتحضر الأمتعة وكل من يدخل عندها تقول له إنها سوف تسافر هي وابنها

‏تُحضر الأمتعة ثم تقوم بإخراجها من الشنط ثم تدخلها مره اخرى وعلى هكذا منذ زمن

عرضت على اكثر من طبيب ولا فائدة

لا حياة لها سوى الإنتظار حتى يأتي زوجها لتسافر معه هى وابنها ولا تسمح لأحد دخول غرفتها أو لمس الأمتعة

نحن نتعامل معها برفق حتي لا تثور وتبكي وتصرخ

ولا احد يعرف ما حدث لها بالفعل الي الآن

قالت الفتاة .. أمي ليس لديها أهل ؟!

‏قالت الأم... لها اهل واخوات واخوه داخل وخارج البلاد

‏يأتوا لها أحياناََ لإعطائها ماتحتاج هى وبعض الأقارب والأصدقاء ، هم يستحون منها ويقوموا بتكليف بعض الجيران للإعتناء بها مقابل المال

‏لا يوجد أمل في علاجها سوى رحمه الله بها

‏ تكون هادئه أحياناً ، و أخرى نسمعها تبكي فى حظيرة الماشيه ثم تضحك بعدها لذلك يخاف منها الاطفال في القرية

حبيبتي لطف الله بها يا إبنتي ، ‏لا تحاولي أن تزعجيها هي مسكينه وضعيفة

‏قالت الفتاة...لا لن ازعجها يا أمي أنا أراها حنونه جداً

‏ هي لا تتعصب الا إذا لمس احد أمتعتها والشنط والكراتين هذة ‏فقط ‏ ، دون ذلك تكون عاديه نوعاً ما

‏شفاها الله قادر علي كل شيء

حقاََ أنا حزينة لأجلها جداََ يا أمي و أري حنان الكون في عينها والحزن أيضاً

أحياناً كثيرة تنادي علي وتفك چدائل شعري وتقوم مره اخري بتمشيط شعري بحنان رهيب وانا ابكي داخلي عليها

ولا اعرف ماذا افعل لها

الأم لا تفعلي لها شيء حبيبتي الحنونه فقط أصغي لها

ولو طلبت منكِ شيء قومي بعمله فوراً

نعم سأفعل أمي......