”في رحاب سيدنا الحسين” بقلم - سهير البحبوحي
مررت بالصدفة يوم الاثنين اليوم الذي يسبق الاحتفالية الكبري لمولد الامام الحسين و لمست التنظيم الجيد و الرائع من اول الميدان و حتي المشهد الحسيني و كذلك ان انت مررت من هناك سيلفت نظرك التواجد الأمني و الجهد المبذول للحفاظ علي مظهر جمالي منظم و مبهج ووجود منظمين يرتدون زي موحد للرجال و النساء العاملين بالمسجد و خارجه يوجهون المارة و الزائرين حتي يتسني وجود سيولة مرورية بين الطرقات و ايضا الباعة المتواجدين حتي حرم المسجد .
و عندما سمعت اذان العشاء قررت ان ادخل للصلاة بالمسجد فوجدت رجلا و سيدة يرتدون نفس الزي الموحد و يوجهون الناس بقول من يريد الصلاة يدخل مصلي السيدات و من يريد الزيارة فاليذهب للباب التالي و عندما دخلت المصلي شعرت بروعة المكان و عبق التاريخ و جمال الرسومات الاسلامية و الزخارف التي تأسر عين الناظرين فعندما رمموا المسجد و جددوه حافظوا علي المظهر الفاطمي و المشربيات و اضافوا لمسات في منتهي الروعة حتي السجاد كان بالوان مريحة محببة للنفس و النقوش التي بالسقف نقوش و خطوط اسلامية تخطف الابصار .
و لقد جري تجهيز ٣٠٠ ساحة لاحتفالات وسط اجراءات امنية مشددة .
و قد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بافتتاح المقام و المسجد بعد التجديدات الشاملة و اعمال التطوير للمقام و المسجد سابقا يوم ٢٠٢٢/٤/٢٧ .
الشئ الوحيد الذي ازعجني هو افتراش بعض الاشخاص من محبي و مريدي سيدنا الحسين الارض بالمزار و بالساحة الخارجية من اغلب القري و المحافظات و لما سألت عن تواجدهم بهذا الشكل قيل لي ان كل الفنادق المحيطة بالمشهد و حتي منطقة وسط البلد اكتظت بالنزلاء فأفترش هؤلاء الساحة .
و يحتفل محبي و مريدي الامام الحسين مرتين بالعام ..الاولي بمولده الذي وقع في اليوم الثالث من شهر شعبان عام ٤ هجرية و الثانية بالاسبوع الاخير من شهر ربيع الآخر و هي ذكري وصول الرأس الشريف لأبن بنت رسول الله صل الله عليه و سلم من مدينة عسقلان بفلسطين لتستقر بمصر .
و لقد استقبل المصريين الرأس الشريف و سارت في موكب مهيب خرج له السلطان الفائز بنصر الله لاستقبال راس سبط النبي محمد صل الله عليه و سلم .
و جرت مراسم التسليم الشريفة عند حدود الصالحية ليحمله الموكب السلطاني و يوضع في كيس من الحرير الاخضر .
و بقيت عاما مدفونة في قصر الزمرد حتي انشئت له خصيصا قبة لتحتضن الرأس الشريفة عام ٥٤٩ هجرية و هي المشهد الحالي .
و في العصر الايوبي انشأ ابو القاسم بن يحيي بن ناصر السكري منارة علي باب المشهد سنة ٦٣٤ هجرية .
و قد احترق المشهد في عهد الملك الصالح نجم الدين ايوب سنة ٦٤٠ هجرية .
و لقد قام الأمير كتخدا بأصلاحات كثيرة لاعادة بناء المسجد في سنة ١١٧٥ هجرية .
و اعاد الخديوي إسماعيل عمارته و بناءه علي اتم و احسن شكل و نظام سنة ١٢٩٠ هجرية .
ودائما وأبداً صل اللهم وبارك علي سيدنا محمد وعلى آله بيته الصالحين وأصحابه أجمعين.