أنباء اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 12:51 مـ 25 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الأوقاف: التعاون مع ماليزيا يعزز نشر الوسطية عالميّا الداخلية:ضبط قائد سيارة المتهم في واقعة الاصدام بعدد من السيارات وإصابة فتاتين بكفر الشيخ نائب محافظ أسوان يشارك في الحفل الختامي لسمبوزيوم أسوان الدولى 29 رئيس هيئة الرعاية الصحية: اتفاق على توقيع مذكرة تفاهم لبناء شراكات استراتيجية قوية بين مصر وماليزيا أبو الغيط يفتتح منتدى التعاون الرقمي والتنمية بعمان- الاردن سمو أمير دولة الكويت يستقبل رئيس الوزراء لبحث القضايا والموضوعات ذات الاهتمام المشترك 57357 تحصل على إعتماد دولي في علاجي ”آلم الأطفال” و ”أورام المخيخ” مراسم استقبال رسمية لرئيس الوزراء بتشريف نظيره الكويتي مدير تعليم المنوفية يتفقد عدداً من مدارس المحافظة وزير الخارجية والهجرة يجرى اتصالين هاتفين مع وزيرى خارجية الكونجو الديمقراطية ورواندا وزير الشباب والرياضة يفتتح كأس العالم للسباحة في المياه المفتوحة 2025 في سوما باي مي عبد الحميد : تدشين منظومة مميكنة لإجراءات التصالح في مخالفات قانون الإسكان الاجتماعي

صاحبني في السراء والضراء مادمت حياً

أ/ أميرة عبدالعظيم
أ/ أميرة عبدالعظيم

عندما يتقدم بنا العمر نجد أن الوحدة أصبحت حليفاً قوياً لحياتنا تلازمنا كضلٍ يتبعك فى كل خطواتك......

وتهمس فى أذنيك

لم يعد لديك أحد سواى فإخضع لى وأركن إلىّ

شعور ربما يكون غريب لكنه واقعي وحقيقى جداً

حيث تكمن واقعيته فى تلك الغرفةالمظلمة التى وُضعت فيها فى حالة قاتمة من عدم الإهتمام الواضح من جميع الجهات المعنية التى تدور حول دائرة حياتك بدايةً من عائلتك ...

ثم أقاربك ونهايةً بالأصدقاء حتى ولو كَثُر عددهم أوقل تجدهم أصبحوا بعيدين عنك كبعد المشرق والمغرب.

ولكن أياً ماكان الحديث عن الإهتمام نجد أن أصعب مافية

هو إنعدام الإهتمام المطلق من قِبل الأبناء والبنات.

ففى نفس الوقت الذي أعطى فيه الوالدين حق العطاء حتى تجدهم قد أفنوا حياتهم فى الإهتمام بأولادهم يصاحبه عطاءاً فياضاً لا يقابله فى الميزان أى عطاء وأنا أقول هذا ليس لأن عطاء الأم وكذلك الأب عطاء ربانى فهم يبذلون جهوداً

لايستطيع أحد سواهم أن يبذلها فقط لأجل تحقيق الفوز برضاأبنائهم

فقط لأجل أن تحقق لهم كل مايتمنوه

فقط لأنهم لاريدون أن يكون أحدأفضل منهم بل هم الأفضل والأجمل .

وهنا أتوقف قليلاً وأطرح العديد من الأسئلة التي تراودنى لكل -ولد ولكل بنت ماذا قدمتم أنتم لهم؟!

-ماذا فعلتم من أجل أبويكم؟!

-هل أوضعتوا الإهتمام المطلق واللازم لهم عندما تقدم بهم العمر؟

إن كل ما أراه هو حالة من الهشاشة واللامبالاة اللامحدودة

تملأ المكان وتعم الأرجاء

وتنقلنا إلى معلومة خطيرة جدا

وهى شعور قاتم بأن الحياة الأسرية قد أصيبت بالتوحد

فقد أصبح الجمع العائلى يخيم عليه حاله من البرود تشبه في شكلهاالتوحد المرضى فقد أصبح الإنترنت ومواقع التواصل الإجتماعي حليفاً قوياً جداً في حياة كل فرد بحيث لا يستطيع

أن يبعد كثيراً عن عالمه الإفتراضى والذى يوليه كل الإهتمام ولو لبضع دقائق فقط لأجل أن يشارك في الحديث مع أفراد عائلته أو حتى يقوم بأداء أى دور يعبر عن وجوده وإهتمامه الشخصي بهم

الإهتمام ليس أن تنتظرنى لأمرض حتى تتذكرنى بالسؤال

والدعاء بالشفاء

الإهتمام ليس أن تنتظر حتى يأتى الموت وتحضر العزاء للمواساة

الإهتمام أن تشعرنى بضرورة وجودى فى حياتك

الإهتمام أن تقوم بتفعيل الإهتمام نفسه مابين الحين والآخر

الإهتمام المطلق دفء بلا حدود

الإهتمام أن تصاحبنى فى السراء والضراء مادمت حيا.

فنحن فى حقيقة الأمر مهما بلغ فينا النضج كالأطفال دائمو الاحتياج إلي حضن يحتوي أوجاعنا..!!