أنباء اليوم
الخميس 7 نوفمبر 2024 08:54 مـ 5 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

في حوار خاص.. الكاتبة المبدعة إيمان كرم تحاكي القلوب بـ ”كبسولات مهدئة” تسمو بالأرواح

الكاتبة/ إيمان كرم
الكاتبة/ إيمان كرم

يظل الإبداع الأدبي ماضٍ في طريقه كماء نهر عذب منهمر متخطياً عوامل التعرية وماديات الحياة، حاملاً في كنانته كل مقومات اللذة الشعورية والوجدانية والعقلية أيضاً؛ لأن أولي الألباب كثيراً ما يشعرون بعقولهم، لتسمو أرواحهم.

قراؤنا الأعزاء نقدم لكم هذا الحوار مع الكاتبة المبدعة إيمــان كــرم

في البداية عرفينا بنفسك

أنا إيمان كرم

كاتبة

عندي 20 سنة

من مدينة أبو كبير بمحافظة الشرقية

طالبة بالفرقة الثانية كلية تجارة إنجليزي جامعة الزقازيق.

بدأتي كتابة من امتى؟

من صغري وأنا بكتب، من زمان جداً، من ابتدائي كمان، كنت بكتب كتير جداً في ورق واحتفظ بيه ومازال عندي.

مين دعمك؟

في البداية كنت بكتب شعر لجدو الله يرحمه، وهو كان أول داعم ليا، ومن هنا بدأت اكتب كتير جداً بسبب دعمه ليا، لحد ما جتلي الجرأة إني اعلن عن موهبتي دي وانشر كتاباتي، في البداية مكنش فيه دعم أوي خاصة بعد وفاة جدو، انتقلت من كتابة الشعر اللي بعبر فيه عن سعادتي مع جدو لكتابة الشعر الحزين جداً (رثاء) لفقدانه، ومن هنا بدأت أبدع جداً لأني بكتب من قلبي، كانت كتاباتي كلها حزينة لدرجة كبيرة ومازالت الكتابات دي عندي محدش قرأها غيري، ومع الأيام كان صعب عليا أفضل محتفظة بمشاعري في الكتابة لنفسي، حبيت أشاركها، كنت بكتبها في كتب الدروس وأنا بذاكر من شدة الخواطر اللي كانت بتجيلي وكانت مؤثرة جداً، كان بيقرأها أستاذي وصحبتي، كانوا بيدعموني جداً، وانا كانت ثقتي بنفسي ضعيفة جداً وقتها، وفقدان جدو أضعف ثقتي دي أكتر، وبسبب الدعم الجديد اللي كسبته من أستاذي وصديقتي المقربة بدأت الثقة بالنفس ترجعلي تاني، كتبت كتير أوي يوميًا، وبدأت احط الكتابات دي ستوري علي الواتس، كنت بتوتر جداً وقتها وخايفة متعجبش حد، لكني تفاجأت إن ناس كتير حبوا الكتابات دي، بدأت اشير أكتر، وجه الوقت وخدت القرار الأصعب وبدأت أشير علي الفيس، في البداية مكنش حد مهتم، بعد كدا بدأت الاقي اقبال كويس ودعم كبير، بس منكرش إني كنت خايفة برضو وقتها، ومع مرور السنين بدأت اتعرف إني كاتبة، في المدرسة ومع صحابي بقيت معروفة، وبلاقي ناس بتقولي إنها بتحب كتاباتي جداً ودا بيبقى أجمل شعور بحسه، وطبعًا الدور العظيم لأختي في حياتي، أكتر حد كان بيساعدني وتقرأ كتاباتي أو كتابي وتقولي رأيها ودا كان بيفرق معايا جداً، وبابا وماما طبعاً دعموني كتير وإلا مكنتش هبقى هنا، وحاليًا كل الناس بتدعمني ولسه المشوار طويل.

هل واجهتي صعوبات؟

طبعًا واجهت صعوبات كتير، الكتابة محتاجة ثقة بالنفس عشان الكاتب ينجح ودا أول صعوبة قابلتها، وقدرت اتجاوزها الحمد لله، ونشري للكتاب "كبسولات مهدئة" واجهني فيه صعوبات كتير جداً، كنت بسهر عليه كتير جداً، ودورت كتير علي دار نشر كويسه موثوق فيها، وكلمت تقريبًا 50 دار نشر وأكتر، كنت ببحث في كل دقيقة، وتعبت فيه جداً، يعتبر نشره بالنسبالي معجزة بعد تعب كبير من البحث، لأني كنت خايفة جداً، خايفة أرضى بأي دار نشر وتنتهك حقوقي خاصة إني كنت في البداية ومعرفش نظام النشر أى، والحمد لله تجاوزت كل دا بعد تعب كبير.

ماهي الإنتقادات التي تعرضتي لها؟

الإنتقاد اللي بشوفه عبارة عن إن عمري صغير جداً عشان أخد خطوة زي دي، بس أنا اعتقد إن الموهبة بتتولد مع الإنسان وملهاش سن محدد للظهور.

ليكي أعمال سابقة؟

كتاب "مذكرات السابغة عشر" نشرته إلكتروني 2020

شاركت في كتاب "ما وراء قلبك" في معرض الكتاب 2021

شاركت في معرض القاهرة الدولي 2023 بكتابي "كبسولات مهدئة".

كلمينا باختصار عن عملك المشارك في معرض 2023 ومع دار إيه؟

كتاب "كبسولات مهدئة" هو كتاب بيحاكي القلب، بيهدي الانسان، فيه خواطر تضمد جروح القلب، وفيه تحفيز قوي ، وفيه جزء اسمه وقفات روحانية كويس جداً بيحاكي الجزء الروحاني جواك، وجزء اسمه "استراحة" ودا القارئ بيكتب فيه بنفسه عن أي حاجة وأي شعور، وجزء اسمه "خاطب نفسك" ودا الكاتب بيقرأ فيه نصوص بتوصف قلبه، ودا المفضل عندي، كتبت الكتاب دا عشان يكون بمثابة ركن آمن لأي حد بيعاني وبيسعى لحلمه، وضعت فيه كل طاقتي، وهدفي الأول هو إنقاذ ولو قلب واحد من الوقوع في ظلام اليأس.

هل تتخذين مثل أعلى في مجالك، وإن وجد من هو؟

لا، مؤمنة إن كل واحد ليه بصمة مختلفة، خاصة في الكتابة.

بماذا تحلمين؟

بحلم أقدر أوصل صوتي لكل قلب مرهق من الدنيا وعلى وشك الإستسلام، بحلم أوصل شعاع نور لكل قلب محتاج للنور.

وجهي كلمة لمن يريد الوصول لحلمه؟

من حق نفسك عليك إنك تكمل وتتمسك بحلمك، متظلمش نفسك وتيأس، كل اللي وصلوا الفرق بينهم وبين اللي موصلش هو الإيمان وعدم اليأس.

وختاماً: إن بناء الأرضية العقائدية الصلبة الصالحة لإثمار النافع من الفكر صعب مركبه، وله مع التهيئة الإلهية للنفس عدة وعتاد تنأيان به من أن يكون معول هدم في حضارتها إلى أن يكون لبنة بناء وتطور، وهي تحتاج إلى تمزيق أكثر ما تكتب وبقاء أقله وأجوده، وإن الصبر له هو أول مفاتيح النجاح فيه.

نسأل الله -تعالى- مزيداً من التقدم والنجاح للكاتبة/ إيـمان كـرم التي طالما أشجتنا بكلماتها العذبة، كما تتمنى لها أسرة جريدة أنباء اليوم السداد والتوفيق الدائم إن شاء الله.

موضوعات متعلقة