شهر هو ربيع كل مسلم
وأتى شهر رمضان شهر الخير والكرم والجود
ضيف عزيز خفيف علينا
طال غيابه إثنى عشره شهرا
فشهر رمضان المبارك يأتى محملاً بالخير والبركة
فهو بلا مبالغة كنز تضعف أمامه كل كنوز الدنيا
لأن ربيع الأرواح يكون فى شهر رمضان فبحلوله يتطهر الإنسان من كل الموبيقات وكافة الأخطاء التي وقع فيها على مدار إحدى عشر شهر
وقد ذكرت أن شهر رمضان هو ربيع كل مسلم وهذه حقيقة لايستطيع أحد أن ينكرها حيث أن لهذا الشهر مناخ خاص محمل بالروحانيات الإيمانية التى تصنع للإنسان أجواء إيجابية تقوى إيمانه وتعينه على الجوع والعطش وكذلك الحال بالنسبة لأداء الفرائض والسنن والتى
يكون بدايتها الصيام والصيام هنا لايكون عن المأكل والمشرب فإذا كان الصيام هو ذاك فلا يجوز ولاينفع لأ ن المراد والحكومه من الصيام تكمن فى الصيام عن كل شيء من أمور الدنيا
إلا الإيمانيات الربانية التى يتميز بها هذا الشهر المبارك.
ويليها صلاة التراويح والتى إ ختصها الله كعبادة خاصة يتميز بها شهر رمضان عن سائر شهور السنة.
وكذلك الحال بالنسبة للقران الكريم فالجميع من المسلمين يتسابقون
على قراءة القرآن وتدبره وحفظ ماتيسر من الآيات والشاهد من القول
ذكر فى الايه الكريمه
شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ
وإلى جانب كل ذلك ففيه ليلة مباركة
هى خير من ألف شهر ألا وهى ليلة القدر .. يقول الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم:
إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ
فمن المعلوم أن الله عز وجل ميّز هذه الليلة وإختصّها بعظيم ثوابه حيث إن ليلة القدر ليست كألف شهر بل هي خير من ألف شهر، لأنها ليلة تروي ظمأ القلوب المتعطشة للعفو والرحمة المتطلعة إلى المغفرة .
أيضاً التضرع إلى الله بالدعاء المستمر
فكلها كنوز شهر رمضان الذى تأتى يحلولة
وكلنا يعلم أن شهر رمضان رخصة عظيمة من الله عز وجل ولكن هذه الرخصة التانى أكلها ولاتنفع صاحبها إلا إذا قام على العمل بكل ماذُكر من كنوز رمضانيه فهذا شهر الإيمان وليس
شهر الاكل والشرب على الاشكال ومختلف الالوان
فالنستقبل الشهر الكريم حسن إستقبال
ولنجهز أنفسنا لبذل أقصى جهد لدينا
ومجاهدة النفس للبعد عن مناسك الدنيا ولندع كل ما يشغل الفكر المادى
وللنتقل إلى الفكر المعنوى وننقى النفس وتستعد لتطهيرها تطهيراً يتصف بالشمولية .