الحب مهارة مكتسبة
حينما خلقَ الله سبحانه تعالى سيدنا آدم أبا البشر وخلق معه حواء، لتكون لهُ سنداً ومعيناً ولتكون أول علاقة تُبنى على الحب فوق هذا الكوكب.
وقد توالت بعدها فطرة البشرية أجيالاً وراء أجيال هذه الفطرة التي قامت عليها الإنسانية جمعاء والتي تغنى بها الشعراء وعزف لها الموسيقيون وتفنن في غنائها المغنون بكلمات معطره بحنين يُحفر فى
أعمق مكان من الذاكرة.
عندما تُغَرَس بذور المحبة في القلب، وتسُقى بماء الإخلاص والحنان والعطف ينعت وأثمرت العديد من أنواع الثمار التى تؤتى أُكُلَها كل حين بإذن ربها، أصلها ثابت في قرار القلب وفرعها متصل بسدرة المنتهى.
وعلى الرغم من أن العديد من
الناس لايتفقون على معنى
واحد للحب إلا أنه يمكن الاتفاق على أن الحب يرتبط بالصحة العقلية وكذلك فإن الحب يلعب دورًا مهمًا في كل من الصحة البدنية والنفسية .
فمن المعلوم أن الحب والموده من أعظم منح الله للبشر فمن عرف قلبه الحب والمودة والرحمة كان ذلك القلب هو القلب السليم الخالى من الشوائب
بل تكون دائما لديه القدرة على الإبداع الذهني والإبتكار فهو فى حَاضِرهُ يكون بعيدا كل البعد عن الشعور بالاكتئاب
فالمشاعر الصادقة والشعور بالحب يُضفى نوع خاص من السعادة والسرور والرضا لا يُضاهيه أى شعور
فالحب يمكنه أن يلعب دوراً كبيراً في الصحة على المدى الطويل
فالحب مهارة مكتسبة وليس شيئًا يأتي من الهرمونات أو الإنفعال بشكل خاص.
فلنتعلم مهارات الحب وصورة الصحيحة .
ولنتعلم مهارات التواصل الجيد فهى وسيلة لتطوير الثقة بالنفس وبالٱخرين
ولنعلم جيداً أن الإخلاص والقيم والمبادئ هي من أهم الركائز التي يمكن إعتمادها للوصول إلى الحبّ.
فهى تُزيد الإنسان جمالاً إلى جماله، ومن دونها لا يغني الجمال عن صاحبه شيئاً، فكم من زواج إعتمد على الجمال وحده، قد إنقلب إلى تعاسةٍ وشقاءٍ،
ملأ الله حياتنا بالوئام وخيّمت على بيوتنا، طيور الدوح، وهي تطلّ على القلوب المتحابّة المتصافحة وتُرسل لها أعذب الألحان وأرق الكلام.