صبر جميل
تُرى ما هو الصبر الجميل
إنه ليس بشعار من شعارات الدنيا
بل هو مرفأ الأمان للروح المجهده والعين الساهرة ودموع القلوب المتعبة و كف اللسان عن الشكوى.
فى كثير من الأحيان يأتى ذكر الصبر مقروناً بالمعاناة
فعندما نقابل شخصاً يعاني ويتألم نقول له أن تحلى بالصبر فى حين أنه فى حقيقة الأمر تجد أن معظمنا لا يعرف بالضبط ماذا يعني ذلك.
ولذلك كان مقصدى الأول هو إلقاء الضوء على كلمة الصبر : فالصبر هو كنز كما علمنا القرآن الكريم.
فى قوله سبحانه وتعالى
"وإصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا
أما حينما نتحدث عن الصبر الجميل بمعناه الواسع فهو صبر بلا قلق.
وقد تم ذكر هذا المعنى الجميل المبدع في القرآن الكريم أكثر من تسعين مرة، وهي سمة أساسية فالصبر لا يمكن أن يكون ببساطة ذو بعد واحد.
يقول الله في القرآن الكريم: {وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ
ويقول كذلك: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ} .
وهذا يعطينا معنى قوى بأن الصبر هو مصدر القوة التى وجب علينا أن نستعين بها
وهذا يعني بالضرورة أن الصبر سوف يأتينا من خلال محنة ليأتى محملاً بالمنح.
وعلى سبيل التَذكِرة فالصبر رغبة أصيلة من اليقين في وعد الله والرضا بقضائه.
فالنفس التي تتحلى بالصبر تساعد في مواجهة المصائب والقدرة على السيطرة على الآلام النفسية وتلك الحسرات على مافات
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ومن يصبر يصبره الله وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر (صحيح البخاري)
خلاصة القول علينا أن نكون على يقين بأن ثواب الصبر عظيم فمن يتح بسمة الصبر فقد نال حلاوة الإيمان بالله.
يقول الله تعالى: {إن الله مع الصابرين}
ويقول أيضاً: والله يحب الصابرين
أن تمتلك هذه السمة العظيمة بفضل الله فكأنك تمتلك سمة من سمات الأنبياء .
يقول الله تعالى في سورة فصلت: (وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ).