أنباء اليوم
السبت 17 مايو 2025 11:48 مـ 19 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
كريستال بالاس يتوج بكأس الاتحاد الإنجليزي لأول مرة في تاريخه علي حساب مانشستر سيتي وزير الإسكان ومحافظ الجيزة يتفقدان محطة مياه منشأة القناطر المُرشحة محافظة دمياط : بدء تنفيذ الأداة الذكية لإدارة المخلفات الصلبة بالتعاون مع UN Habitat تشكيل البنك الأهلى لمواجهة الأهلي فى الدورى يورشيتش يعلن تشكيل بيراميدز لمواجهة بتروجيت بالدوري نايل تعرف على تشكيل الأهلي أمام البنك بدوري نايل موقف ميناء دمياط اليوم السبت الموافق 17 / 5 / 2025 ملعب ويمبلي جاهز لاستضافة نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي بين مانشستر سيتي و كريستال بالاس مصر ترحب بالمفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج يُكرم مركز التطوير التكنولوجي الفائز بالمركز الأول في مسابقة ”سيسكو” العالمية معرض ”كرة القدم” يوثق تاريخ اللعبة الشعبية وظهورها في الشوارع ضمن أسبوع القاهرة للصورة وزيرا الصحة والتعليم يعقدان إجتماعاً لمناقشة تعديل قانون التعليم

نشوة الإنتقام وفضيلة التسامح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

نحصر العلاقات البشرية في الحب والكراهية لذلك تكون في أمرين:-

الأمر الأول: في الانتقام رداً على الكراهية والأذى بمبدأ العين بالعين، فالمنتقم قد يشعر بنشوة السرور المؤقت وهذا مع الأسف يدل على ضيق الأفق وعندما تتجاهل إلى من يسيء إليك تصبح أنت الأفضل، فسعادة الانتقام لا تدوم طويلاً وغالباً ما يكون الثمن غالياً لأنه تشويه للذات والتحول إلى مثل الشرير الذي آذى والشر عادة ينقلب على صاحبه في نهاية المطاف و الإنتقام لن يوصل إلا إلى خراب الحياة ودمارها وهنا أتذكر مقولة لغاندي ” العين بلعين ستجعل العالم كله أعمى ” فيما لو استشرى الشر بالعالم ، أما كعقاب محدد للمستحق فهو سيجعل العالم مبصراً كما أن القصاص حياة لقوله تعالى ” ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب “.

أما الأمر الثاني: فهو التسامح والعفو عن من أساء له لاعتقاده أن لحظة الانتقام هي بمثابة السم الذي يسمم الحياة لأنه يعيش بمشاعر سلبية مثل الكراهية والحسد والحقد وبالعفو يتم تخطي هذه المشاعر السلبية حتى لا يؤثر ذلك على الصحة النفسية وبالتالي الجسدية، ففضيلة العفو والتسامح ذكرها الله سبحانه في قوله تعالى “فمن عفا وأصلح فأجره على الله ” وقوله تعالى ” والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين “ولا ننسَ قصة الرسول صلى الله عليه وسلم عند فتح مكه فكم آذوه أهل مكه في نفسه وأهله وعذبوا أصحابه وأتباعه وقتلوا عمه حمزه وحاصروه مع أصحابه في الشعب لدرجة أنهم ربطوا على بطونهم الحجارة من شدة الجوع وضيقوا عليهم حتى أذن الله لنبيه بالهجرة للمدينة، فلما مكنه الله منهم في فتح مكة وأصبح قادراً عليهم قال لهم مخاطبا يامعشر قريش ما تظنون إني فاعل بكم قالوا خيراً… أخ كريم وابن أخ كريم فقال اذهبوا فأنتم الطلقاء ليعلم أعداؤه وصحابته وأمته سماحة الإسلام وفضيلة العفو عند المقدرة والبعد عن الإنتقام والتشفي

وكذلك قصة الرسول صلى الله عليه وسلم مع جاره اليهودي الذي كان يرمي بالقمامة عند باب الرسول وعندما فقد الرسول صلى الله عليه وسلم القمامة سأل عن جاره ووجده مريضاً فزاره ليخفف عنه ويسأل عنه فكانت هذه الزيارة سبباً في إسلام هذا اليهودي، وقال عليه الصلاة والسلام “ثلاث أقسم الله عليهن مانقص مال من صدقة ،وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا ،ومن تواضع لله رفعه ” وقوله أيضاً ” من سره أن يشرف له في البيان وترفع له الدرجات فليعف عمن ظلمه ويعط من حرمه ويصل من قطعه ” فالإسلام يجعل أرواحنا راقية ويجعلنا نتسامى عن سفاسف الأمور وأن نترفع عن التفاهات وعما يخدش نقاءنا بحيث نرتقي بأنفسنا بحيث نحب ونغضب بهدوء وحكمة وإن أردنا الرحيل نرحل بهدوء وحكمة أيضا