للصائم فرحتان ” فرحه حين يفطر وفرحه حين يلقي ربه”
شرع الله سبحانه وتعالى العبادات وجعل أداءها واجبًا مفروضًا ومن حكمته سبحانه وتعالى أن جعل لعباده جوائز كثيرة يفرحون بها منها جوائز في الدنيا تُشعرهم بلذة ومتعة العبادة ومنها جوائز في الآخرة يحصل عليها المؤمنون في جنات النعيم ومن أروع الجوائز التي يمنحها الله لنا هي يوم العيد والذي يُسمى بيوم الجائزة عيد الفطر عيد البهجة والسرور يُعتبر عيد الفطر السعيد جائزة صيام شهر كامل وهو شهر رمضان المبارك إذ يفرح المسلمون في صبيحة العيد بأنّهم أتموا عبادة الشهر الكريم من صيامٍ، وصلاةٍ وصدقاتٍ على أكمل وجه وبما يُرضي الله تعالى فما أجمل عبدًا صلى شهره كاملًا وأقام لياليه بالذكر والتهجد وقراءة القرآن وصام عن الطعام والشراب والغيبة والنميمة وصبر على التعب والمشقة فصبيحة الواحد من شوال تُعتبر بداية الجمال
تبدأ شعائر عيد الفطر السعيد بالذهاب إلى صلاة العيد ومشاركة جموع المصلين أداء الصلاة وتكبيرات العيد حيث تصدح المآذن في كلّ مكانٍ بأصوات التكبيرات الرائعة التي تملأ الدنيا سحرًا، وتُعطي للعيد نكهته الخاصة وتجعل منه درسًا إيمانيًا رائعًا تسمو فيه النفوس والأرواح إلى بارئها فيشيع جو الفرح والخير والبهجة
ويُعتبر عيد الفطر السعيد فرصةً رائعةً لاجتماع الأحبة والأهل والجيران وهو فرصةٌ ثمينةٌ ليفرح الناس ويتبادلون فرحهم برضى الله تعالى عنهم فلا أروع من أداء عبادةٍ تُرضي الله وترفع الدرجات في الدنيا والآخر حيث تشيع فيه أجواء الاحتفالات وتُقام الموائد الخاصّة والعامة ويفرح الكبار والصغار
عيد الفطر عيدٌ للبهجة والمرح والسرورحيث تشيع فيه الكثير من العادات الرائعة، أهمّها تبادل الزيارات وصلة الأرحام والذهاب إلى بيت العائلة الكبير حيث الجد والجدة والاجتماع تحت كنفهم وتبادل العيديات بين الجميع فيُصبح لأداء العبادات لذة أكبر فمهما كبرنا ومهما تعدّدت وكثرت مشاغلنا وأخذتنا وباعدت بيننا الأيام والليالي سيظلّ عيد الفطر رمزًا للفرح وشاهدًا على عبادة أروع الشهور وأكرمها..