المال والبنون
اركتوروس المتحور
بقلم / اسامة احمد يوسف
نستمع تلك الأيام عن متحور كورونا غير القاتل الذى قد يصيب الجهاز التنفسي وملتحمة العين وينتقل عن طريق المخالطة بين الأشخاص ذلك المتحور يشبه البشر فى الزمن الذى نعيشه فبعض البشر أصبح متحور وكثر شرا من ذلك الفيرس فهؤلاء الأفراد يعيشون على دماء غيرهم فبعد الارتفاع المبالغ فيه بالأمس واليوم وقد يكون غدا فها هم بعد جمع وإحتكار الارز نجد البعض قد جمع الثوم والبصل بحجة التصدير أو الامل فى إرتفاع سعره ضاربين بحاجة الناس وفقرهم عرض الحائط ولك أن تتخيل أن كل ما يساق ويحاكم من أقاويل وخدع بأن الارتفاع بسبب الدولار وهم وخيال للضحك على عقول الغلابة من الناس فما ذنب الدولار بزراعة البصل والثوم المصرى وماذنب الارز المصرى بذلك هل يدفع الفلاح ثمن التقاوى والري بالدولار هل ينقل ما يزرعه للأسواق بالدولار هل اصبح الدولار هو العملة الرسمية إن هؤلاء الأشخاص قد إستولى الشيطان على عقولهم وضمائرهم أصبحوا لا يرون سوي المكسب حتى ولو على حساب الفقراء تلك الفئة التى أصبحت ترى الدنيا من حولها وقد كساها الظلام ولا ترى الامل فى الغد وسط الارتفاع المبالغ فى الأسعار ووسط جشع التجار رغم جهود الدولة الحسيسة واجهزتها فى محاربتهم لكن لابد لهم لهؤلاء التجار ان تعود إليهم عقولهم واستيقظ ضمائرهم وهو امل فى الله كبير وليس الامل فى البشر هؤلاء البشر الذين انشغلوا بالدنيا فقط بما فيها من ملذات يشترون متاع الدنيا بالأخره ( ليس لها من دون الله كاشفة ) فعلى الرغم من الوباء الفيروسي إلا إنه يبقي الامل فى القضاء عليه بالإجراءات الاحترازية أو الأدوية والمضادات الحيوية ولكن المتحورين من البشر من الصعب أن تردهم إلى ضمائرهم من الصعب أن تغير عقول من استولى عليهم الشيطان والجشع حيث تغير المفهوم الإقتصادى والمال فمن المتعارف زيادة أسعار السلع حسب العرض والطلب أو زيادة سنوية بنسبة معينة ولكن فى مصر تتغير الأسعار بالساعة بل على مكالمة تليفون من المندوب للتجار أو الإشاعات التى أصبحت تنتشر كإنتشار النار فى الهشيم
فندعوا الله أن يحفظ مصر وشعبها ورئيسها وأن يصلح حال العباد والبلاد وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر