أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 05:52 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المال والبنون

"الرجال وأشباه الرجال "

بقلم - أسامة احمد يوسف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،" يأتى فى اخر الزمان رجال وما هم برجال يتشابهون بالنساء إذا رأيتهم فأعلم ان السعة قد اقتربت " هذا ما قاله الرسول الكريم وهذا ما نراه اليوم بين الشباب وحتى الفتيات وكأن كلا منهم رافض لفكرة ما هو عليه فنجد الفتيات وقد إرتدت ملابس الشباب وترتدى ما يشبه أحذيتهم وتقلد طريقه قص شععورهم والشباب العكس الملابس الضيقة والسلاسل والخواتم اللامعة وإزالة شعر أجسادهم واللين فى الكلام والافعال وحركة الجسد وكأن عقولهم ترفض الواقع وهذا ليس فى مصر فقط بل فى العالم أجمع ففى الوقت الذى يثور البعض بكرامته وعرضه ويرفض أن يتعرض أحد لأختة أو أمه ولو بالكلام والذى قد يتسبب فى قتله على يد من يفعلون ذلك وفى الوقت الذى يتحرش فيه البعض بالفتيات بحجة ملابسهم المثيرة وعدم وجود تربية لهؤلاء نجد على النقيض تلك الفئة المدللة نعم لا يوجد كلمات افضل من تلك فإذا نظرنا لتلك الفئة فهى فئة تنتمى للطبقة الغنية أو الافضل ماديا لأن تلك النوعية تفتقد الامان والحضن الأسرى الدافيء فتلجأ لكل ما هو غريب من أجل شد الإنتباه سواء شاب أو شابة فالملابس والكوافيرات ومستلزمات السلوكيات الغريبة ولا أستطيع أن اسميها شاذة فليس كل من يقلد غيره شاذ فهذا شيء آخر لأن تلك الفئة من المتشبهين تحتاج إعادة تأهيل تحتاج التوجيه وليس النقد فعند التحدث معهم تستشعر فى داخلك انك تشفق عليهم وتحزن لهم فتلك الفئة قد جنت أسرهم عليهم ولم تجد من يعارض سلوكهم أو يوجههم منذ الصغر فأصبح واقع مؤلم يعيشونه فلا تقسوا عليهم ورغم ذلك فديننا يلعنهم لأن الله لعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء فيجب على مجتمعنا أن ينشر التوعية لتلك الفئة من خلال دور العبادة والجامعات والنوادي والمدارس ومراكز الشباب يجب التحدث معهم وليس نبذهم أو تسليط الضوء عليهم فكثير ممن فقد شخصيته أو تنكر عليه إخوانه أن يصبح مثلهم وعلى النقيض نجد من قدم حياته وراحة باله أو أسرته أو أحبابه من أجل لقمة العيش نعم فبين الحين والآخر نسمع عن مراكب الموت والتى تمثل نعش بحرى يتحرك فى المياه فى إتجاه ايطاليا أو اليونان والتى غالبا ما يصل واحد ويغرق العشرات هم يجرون وراء حلم المال وسد الحاجة ويالها من مأساة عندما يبع الاب أرضه أو بيته أو يقترض من أجل أن يدفع ما بين مائة واربعون ومائة وسبعون ألفا سعيا وراء الوهم البعض يعتبر هؤلاء شهداء البحث عن لقمة العيش والبعض يرفض أن يطلق عليهم شهداء لأنهم وهم يلقون بأنفسهم داخل ذلك المركب المتهالك أنه قد لا يصل بل يموت قبل أن يدرك حلمه تاركا أسرة بلا عائل أو حسرة اب وام فقدوا إبنهم وتراكمت عليهم الديون فيالها من حياة تخيل إذا اشترك الاربعون أو الخمسون شخصا بالقرية الواحدة بتلك المبالغ وبنوا مصنع كم يستفيدوا ويفيدوا غيرهم ممن ليس لديهم المال نعم فبعض القرى قد هاجر منها الآلاف وفى كل رحلة قد يخرج من قرية واحدة أكثر من ثلاثمائة شخص يبحثون عن وهم عن سراب فالأعمار من بين طفل فى المرحلة الإعدادية أو رجل فى نهاية الثلاثينات أو الأربعينات تلك هى الحياة ما بين أشباه الرجال المدللين ومابين الرجال الذين يلقون بأنفسهم وأهلهم إلى المجهول وفى الحالتين لا يسعنا سوى أن نزرف الدمع وتتألم القلوب وتحزن من أجلهم

حمى الله مصر شعبا ورئيسها وجيشها وقادة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر