أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:50 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الإسكان ومحافظ دمياط يتابعان موقف خدمات مياه الشرب والصرف الصحى وزير الري يتابع إجراءات حوكمة المياه الجوفية والإدارة الرشيدة لها بمحافظة الوادي الجديد رئيس الوزراء يبدأ زيارة محافظة الوادي الجديد لتفقد وافتتاح عدد من المشروعات وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024

الظواهر السلبية . . . والطرق الصحيحة لمعالجتها

ظاهرة التوكتوك من الظواهر السلبية فى المجتمع المصرى والتى انتشرت فى المناطق الشعبية – كما تنتشر النار فى الهشيم –والتى أرقت المجتمع المصرى بشكل عام وذلك لعدة أسباب يمكن تلخيص أهمها فى النقاط التالية :-

* معظم سائقى التوكتوك أطفال لا تتعدى أعمارهم ثلاث عشرة عاماً ، فتغلب عليهم سمة الاستهتار وعدم المسئولية وكذلك السير عكس الاتجاه وبسرعات عالية مما يعرضهم ويعرض المارة إلى الإيذاء البدنى والنفسي.

* يعتبر التوكتوك وكر متنقل لتعاطي وبيع المخدرات ، وكذلك حوادث الخطف والاغتصاب المتكررة خاصة فى المناطق النائية.

* التلوث السمعى الذى يحدثه التوكتوك نتيجة استخدام آلات مكبرات الصوت بشكل مبالغ فيه.

وتعد هذه النقاط هى أهم النقاط السلبية التى أزعجت المجتمع المصرى من وجود التوكتوك ، ولكن بنظرة مجردة - دون تحيز - إلى هذه الظاهرة الإجتماعية والإقتصادية فهل لها من إيجابيات ؟ إذا أمعنا النظر فسنرى بعض الإيجابيات نلخص أهمها فيما يلي :-

* يعد التوكتوك مصدر رزق لآلاف الأسر التى ليس لها دخل آخر ، بل يعتبر أيسر طريق لمحاربة البطالة لدى الشباب وكبار السن فى بعض الأحيان.

* يعتبر وسيلة المواصلات الوحيدة التى تستطيع السير فى الشوارع الشعبية الضيقة والغير ممهدة والتى يرفض أصحاب السيارات الأجرة السير فيها.

* أفضل وسيلة لكبار السن - فى المناطق الشعبية – حيث يتواجد بكثرة فيقوم بنقلهم من أمام منازلهم إلى أى مكان يريدون الذهاب إليه وبتكلفة ليست مبالغ فيها.

إذاً . . . ماذا نفعل حتى نتلاشي سلبيات التوكتوك ونستفيد من إيجابياته ؟

يمكننا التعلم من الدول الأوروبية فى كيفية التغلب على مشكلاتها الإجتماعية السلبية التى واجهتها . . . كانت دائماً كلمة السر فى تصحيح السلبيات هى القانون فالقانون مُلزم للجميع وعدم الاعتراف بوجود التوكتوك وغض البصر عنه لا ينفي وجوده ولكنه يزيد من سلبياته.

أقترح سن بعض القوانين لتصحيح وتقنين وجود التوكتوك فى مصر ولعل أهم هذه القوانين المطلوب سنها هى:

* حصول سائق التوكتوك عى شهادة تفيد بصلاحيته للقيادة ( رخصة ) لا تعطى لمن لم يتجاوز عمره ثمانية عشر عاماً ، ويقدم شهادة طبية تفيد عدم إدمانه للمخدرات ، وعدم وجود أحكام قضائية عليه.

* تكوين لجنة رسمية تتبع رئاسة الحي بها عنصر من الحي وآخر من قسم الشرطة وممثلين عن سائقى التوكتوك لوضع لائحة تنظم عمل التكاتك والأماكن المسموح لهم السير فيها وحصولهم على لوح رقمية للتوكتوك لتسهيل محاسبة المخطئ وعقابه فى حالة التجاوز.

* اللجنة لها الحق فى التحقيق فى شكاوى المواطنين مع سائقى التوكتوك وتطبيق اللائحة التنظيمية على المخطئين.

* تكوين نقابة فرعية لسائقى التوكتوك مسئولة عن قيدهم فى التأمينات الإجتماعية ومراعاة أصحاب الحالات الإنسانية منهم.

هذه الكلمة تعتبر نداء لعلها تجد آذان تسمعها وتقوم بدراستها وتطبيق ما يمكن تطبيقه لتلافى الآثار السلبية لهذه الظاهرة وتعظيم إيجابياتها ليعم الخير على بلدنا الحبيبة .