المال والبنون
"رفقا بكبار السن "
بقلم / اسامة احمد يوسف
اعلم أن كلامى لن يعجب الكثيرين ولكنها الحقيقة المؤلمة التى ظهرت اخيرا مع الارتفاع الرهيب فى الأسعار وخاصة السلع الغذائية فنجد كثير من كبار السن وقد تفترش على أحد جوانب الرصيف ليبيع المناديل الورقية أو قليل من الأقلام أو الولاعات ليجمع القليل الذى لا يسمن ولا يغنى من جوع وللاسف هؤلاء الأشخاص يرفضون الحسنة ويصرون أن تأخذ شيء مقابل ما تعطيه لهم ليهم كرامة رغم الحاجة وبالتحديد مع البعض تجدهم من أصحاب المعاشات تخيل أن تجد شخص كان الجميع يحترمونه ويعظمون له ولكن كان نظيف ولديه ضمير ولم يرتشي كان يحلم بالخروج على المعاش ليرتاح بعد معاناة الاستيقاظ بدرى أو السفر من مدينة لأخرى لظروف عمله كان يظن أن المعاش راحة من طول الرحلة التى قضاها فى العمل ليخرج ليصطدم بواقع مؤلم فيجد أن المعاش لا يكفى الايجار والغاز والكهرباء لا يكفى مستلزمات الحياة الضرورية من مأكل ومشرب ولا الأدوية لعلاج أمراض الشيخوخة والكارثة إذا كان لديه أبناء فى التعليم أو لم تتزوج فيشعر بالعجز أمام ذلك وياله من عجز مؤلم ومميت فيضطر للخروج من جديد بحثا عن العمل ولكن من يسمح امين وكهل بأن يعمل وهل الأعمال الشاقة تصلح له فيظل يطرق الأبواب التى نادرا ما تفتح له والغالبية مغلق ويتطلب مواصفات معينة أو واسطة كبيرة لا يمتلكها وعندما تغلق الأبواب أمامه يلجأ البعض فى التسول متمنيا الا يراه أحدا يعرفه من زويه أو معارف ابناؤه أو الجيران بينما يلجأ من لازالت الكرامة لديه فى مسح البيوت وسلالم العمارات والابراج أو يبيع المناديل فى إشارات المرور أو المواصلات والقطارات وسألها من مأساة عندما تجد البعض منهم يبحث فى صناديق القمامة فى المناطق الراقية عن بقايا أطعمة تصلح للمأكل بالها حقا من كارثة قد يعلم البعض بها ولكنه يغض البصر عنها ويحاول الكثيرين عدم الخوض فيها أو الحديث عنها
فلهذة الفئة من المواطنين حقهم على الوطن والجميع والمعاشات أصبحت لا تكفى خاصة مع زيادة الاسعار ورغم ماتقوم بة الدولة من جهود وبتوجيهات السيد الرئيس من زيادات فى المعاشات من حين لاخر لكن نرجوا النظر بعين الرأفة والاعتبار لهم ونحن نعلم الاعباء التى تقع على الدولة من هذة الزيادات ولكن ماباليد حيلة لهم
حمى الله مصر جيشا وشعبا وقيادة ورئيسا وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر