أنباء اليوم
الأحد 22 ديسمبر 2024 06:01 صـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

المنظري: كوفيد 19 أصبح واحداً من بين قضايا كثيرة يتعين إدارتها جنباً إلى جنب مع أمراض مُعدية أخرى

أحمد المنظري
أحمد المنظري


أكد مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور/ أحمد المنظري في بيان له في المؤتمر الصحفي بشأن اللجنة الإقليمية السبعين، أن كوفيد-19 أصبح الآن واحدًا من بين قضايا كثيرة يتعين إدارتها جنبًا إلى جنب مع أمراض مُعْدية أخرى وتحديات صحية أخرى، لذا علينا أن نتحلى باليقظة، وألَّا نتخلى عن حذرنا.
وقال في أيار/ مايو الماضي أعلنت المنظمة أن كوفيد-19 لم يعد طارئةً صحيةً عامة تسبب قلقًا دوليًّا. ولكنه لا يزال تهديدًا قائمًا، فالعلماء لا يزالون يكتشفون سريان سلالات ومتحورات فرعية جديدة.

وأضاف ان الدورة السبعون للَّجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ستُعقد في المدة من 9 إلى 12 تشرين الأول/ أكتوبر تحت شعار "معًا لمستقبل أفضل صحةً". ويتزامن انعقاد اللجنة الإقليمية مع احتفالات في شتى أنحاء العالم بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية، ويتزامن مع اختتام فترة ولايتي في منصب المدير الإقليمي التي امتدت خمس سنوات.
وسيُقدَّم إلى اللجنة الإقليمية تقريرٌ عن أعمال المنظمة في الإقليم على مدار السنوات الخمس الماضية. ويوثِّق التقرير الجهود الهائلة والدؤوبة التي تبذلها بلداننا وأراضينا وشركاؤنا والمكتب الإقليمي، لتحقيق الأولويات الاستراتيجية لرؤية منظمة الصحة العالمية للإقليم، رؤية 2023، وهي: توسيع نطاق التغطية الصحية الشاملة، والتصدي للتحدي الذي تفرضه حالات الطوارئ، وتعزيز صحة الناس وعافيتهم في كل بلد وأرض بالإقليم، وتغيير طريقة عمل المنظمة نفسها.
ولا غنى عن تحقيق هذه الأولويات الأربع جميعها لبلوغ هدفنا النهائي المتمثل في تحقيق الصحة للجميع وبالجميع.
ويسرني القول إن التقرير يتضمن أمثلة كثيرة على التقدُّم المحرز. وبرغم التحديات العديدة، فقد تمكَّنَّا من اغتنام الفرص لتحسين الصحة والعافية في جميع أنحاء الإقليم، بالاستفادة من أدوات السياسات والمبادرات المهمة التي طرحتها اللجنة الإقليمية بدعمٍ رفيع المستوى من القادة في الإقليم.
وأضاف بينما يستعد لترك منصبه ستُرشِّح اللجنة الإقليمية من يخلفه في المنصب. ويطيب له اغتنام هذه الفرصة ليتمنى للمدير الإقليمي الجديد كل النجاح والتوفيق في منصبه.
ويعيش في إقليمنا ما يقرب من 745 مليون شخص. ويضم الإقليم بعض بلدان العالم الأعلى دخلًا وبعض البلدان الهشة في الوقت نفسه. فقد عانى من الصراع في السنوات الأخيرة أحد عشر بلدًا وأرضًا من بلدان الإقليم وأراضيه الاثنين والعشرين. وتأثرت بلدان أخرى أيضًا بالاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وحالات التشريد الجماعي للسكان التي نجمت عن تلك الصراعات.
ويُسلِّط جدول أعمال اللجنة الإقليمية السبعين الضوءَ على العديد من قضايا الصحة العامة التي تسبب القلق في شتى أنحاء إقليمنا الشديد التنوع، وإن كان جدول الأعمال يركز بقوة على التأهُّب لحالات الطوارئ والاستجابة لها. وفي القلب من هذه المناقشات تأتي أربع ورقات تقنية تتناول: إدماج الرعاية الخاصة بالأمراض غير السارية في أوضاع الطوارئ في ضوء الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19؛ وتعزيز استعداد الصحة العامة للتجمعات الحاشدة في الإقليم؛ وتعزيز القوى العاملة الصحية في الإقليم وتنمية قدراتها استنادًا إلى الخبرة المكتسبة من الجائحة؛ وتحفيز العمل على الروابط بين الصحة وتغير المناخ.
الزميلات والزملاء الأعزاء،‬
ودعا إلى زيارة الموقع الإلكتروني للَّجنة الإقليمية السبعين للاطلاع على الورقات التقنية وغيرها من وثائق اللجنة الإقليمية، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، جدول الأعمال المؤقت والتقارير المرحلية بشأن مجموعة واسعة من القضايا الصحية التي برزت في قرارات الدورات السابقة للَّجنة الإقليمية.
وأضاف ان اللجنة الإقليمية السبعون ستتضمن العديدَ من الفعاليات والأنشطة، منها حلقات نقاش بشأن التحالف الصحي الإقليمي، وصحة الشباب وعافيتهم في الإقليم.
واحتفالًا بالذكرى الخامسة والسبعين لتأسيس منظمة الصحة العالمية سيُقام في المكتب الإقليمي وعبر الإنترنت، معرض صور لقصص النجاح والمبادرات الصحية المهمة من الإقليم.
ولما كان تعزيز النشاط البدني وممارسة الرياضة من أجل الصحة يمثل أولوية قصوى، فإننا ندعوكم إلى الانضمام إلى فعالية "الصحة قول وعمل" التي ستُقام في حديقة الطفل، أمام المكتب الإقليمي، لبدء الدورة السبعين للَّجنة الإقليمية.
وأتطلع إلى رؤيتكم جميعًا في الفعالية.