أنباء اليوم
الثلاثاء 25 مارس 2025 04:33 مـ 26 رمضان 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بيكو تتعاون مع مصر الخير لدعم الأسر الأكثر احتياجًا بمركز الفشن بمحافظة بني سويف وزير الخارجية والهجرة يجتمع بقيادات وأعضاء قطاع الشئون العربية بالوزارة رئيس الوزراء يتابع الإجراءات والخطوات الخاصة بإعادة صياغة برنامج متكامل للمساندة التصديرية مسار يبدأ حلم التأهل لدوري المحترفين 11 أبريل الإتحاد الإماراتي يكرم نادي بيراميدز وممدوح عيد محافظ المنوفية يترأس إجتماعاً موسعاً بالأجهزة التنفيذية الدكتورة رانيا المشاط تبحث مع سفير جمهورية أذربيجان آفاق التعاون الاقتصادي والاستثماري التنموي وزيرة التنمية المحلية تتابع الاستعدادات الخاصة باحتفالية افتتاح المتحف المصرى الكبير محافظ بورسعيد يستعرض استعدادات المحافظة لاستقبال عيد الفطر المبارك وزير العمل : الأول والثاني من شهر شوال إجازة للعاملين بالقطاع الخاص بمناسبة عيد الفطر المُبارك مياه الشرب بالجيزة تطلق حملات للتوعية بترشيد استهلاك المياه رسميًا.. النادي الأهلي يشكو برنامج ”ملعب البلد”

العزلة

نحتاج لكهف العزلة أحياناً أحياناً تحتاج لأوقات من العزلة عندما تقع تحت الكثير من ضربات الحياة المؤلمة المتوالية،والتي لم يكن بين الضربة والآخري أي وقت لإلتقاط الأنفاس أو أخذ فرصة ولكنها قد جاءت جميعها متوالية وسريعة،لم ترحم ضعفك ولم تراعي أنك من لحم ودم وأعصاب، ومما يزيد الطين بلة أنه في نفس الوقت ينفض عنك الكثير من الناس الذين من حولك الذين كنت تعتقد بأنهم يحبونك ولن يتخلوا عنك،ستدرك بأنه لن يبقى لك في هذا الوجود إلا الله ثم دعاء والديك لك ثم نفسك وثم من يحبك إذا وجد ولم يتخلى عنك ، فهذه الأمور تحدث أحيانا لكي تختبر قوة تحملك و صلابة أيمانك ، ولكي تتعلم منها القوة والصبر وهل تستطيع أن تطيق صبراً لشدة الضغوط وكيف ستدير أزمتك أو أزماتك،وينطبق عليك المثل الذي يقول” الضربة التي لاتميتك تقويك “،نعم نعم ستدرك ذلك وستتعلم من مواقف الشدة تجارب وتستفيد منها كخبرات حينما تقاوم وتنهض من سقوطك وحزنك وخذلان الأخرين لك لكي تكون أقوى من السابق، نعم ستأخذ وقتاً حتى تتجاوز ذلك وحتى يشفى جرحك من الذين قد خذلوك أو شمتوا بك وستشعر بأن عذاباتك في عزلتك حواجز كل حاجز كالصرح العظيم قد بدأت تتحطم بقوة الإيمان والإرادة والأمل والتفاؤل ثم بدء سريان دماء جديدة في شريان حياتك والتعافي من جديد، نعم ستقول في نفسك أذكر ذلك كحلم حينما عشت في وقت حبي لها كوردة نبتت في عالي الجبل خرجت من تحت الصخرة برغم قساوة الطبيعة ولم تعرف اليأس برغم أن الفراشات لم ترقى لها ولم تزفها في حفلة شرب نبيذ الرحيق ، وبعد رحيلها أصبح جرح قلبك غائراً ينزف مابين وقت وآخر وتشعر بالآلام،ورأيت أنك لن تنساها لا في الليل ولا حتى بالنهار حتى بأحلامك تراها أو عند جلوسك في الأماكن الجميلة أو عندما تشرب القهوة ،فقررت العزلة في كهف حتى تموت هذه المشاعر فلا يكفي النسيان ، فأشعلت جذوة من النار وقررت كوي مكان قلبك بميسم لكي يلتئم و ينساها وإن عاد عدت لكيه ، فقربت الميسم نحو المكان وكويته ثم صرخت صرخة قوية قد خرجت من أعماقك و سمعت تردد قوة صداها في الكهف ورأيت حبها يخرج كشبح من قلبك ثم أغمي عليك ولم تشعر بنفسك إلا وأنت في الصباح بعدها إنقطعت لفترة في كهفك وصرت تشغل نفسك بطلب العون من الله و العمل والقراءة حتى شفي جرحك وشعرت بأن قلبك لم يعد ينبض لها أو لغيرها حتى لا توجع قلبك ولا تضيع وقتك