أنباء اليوم
الأربعاء 18 ديسمبر 2024 12:58 مـ 17 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
توقيع بروتوكول تعاون بين المعهد القومي للاتصالات وجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا وزيرة التضامن الاجتماعي تلتقي سفيرة الاتحاد الأوروبي الجديدة عقب توليها مهام عملها في مصر الداخلية:ضبط أحد الأشخاص لقيامه بإدارة شركة لإلحاق العمالة بالخارج بدون ترخيص بالجيزة الديوان العام بالمنوفية ينظم ندوة بعنوان دعم الدولة للمبتكرين والموهوبين رئيس الرقابة المالية يشارك في الاجتماع والمؤتمر السنوي للجنة الأسواق النامية ”الأيسكو” بتركيا رئيس الوزراء يلتقي رئيس شركة ”فوربس جلوبال هولدنج” والوفد المرافق له الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 7 مليون جنيه وزير الإسكان يشارك في الاجتماع الوزاري العربي الصيني الأول لوزراء الإسكان والتعمير العرب رئيس جامعة المنوفية يعقد لجنة المنشآت الجامعية محافظ أسوان يواصل سلسلة لقاءاته بالمواطنين الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان : نشر الإجابات الدقيقة لأبرز استفسارات المواطنين بخصوص الموقع الإلكتروني وزيرا الزراعة والتعليم يبحثان سبل التعاون في مجال تطوير المدارس الفنية الزراعية

العزلة

نحتاج لكهف العزلة أحياناً أحياناً تحتاج لأوقات من العزلة عندما تقع تحت الكثير من ضربات الحياة المؤلمة المتوالية،والتي لم يكن بين الضربة والآخري أي وقت لإلتقاط الأنفاس أو أخذ فرصة ولكنها قد جاءت جميعها متوالية وسريعة،لم ترحم ضعفك ولم تراعي أنك من لحم ودم وأعصاب، ومما يزيد الطين بلة أنه في نفس الوقت ينفض عنك الكثير من الناس الذين من حولك الذين كنت تعتقد بأنهم يحبونك ولن يتخلوا عنك،ستدرك بأنه لن يبقى لك في هذا الوجود إلا الله ثم دعاء والديك لك ثم نفسك وثم من يحبك إذا وجد ولم يتخلى عنك ، فهذه الأمور تحدث أحيانا لكي تختبر قوة تحملك و صلابة أيمانك ، ولكي تتعلم منها القوة والصبر وهل تستطيع أن تطيق صبراً لشدة الضغوط وكيف ستدير أزمتك أو أزماتك،وينطبق عليك المثل الذي يقول” الضربة التي لاتميتك تقويك “،نعم نعم ستدرك ذلك وستتعلم من مواقف الشدة تجارب وتستفيد منها كخبرات حينما تقاوم وتنهض من سقوطك وحزنك وخذلان الأخرين لك لكي تكون أقوى من السابق، نعم ستأخذ وقتاً حتى تتجاوز ذلك وحتى يشفى جرحك من الذين قد خذلوك أو شمتوا بك وستشعر بأن عذاباتك في عزلتك حواجز كل حاجز كالصرح العظيم قد بدأت تتحطم بقوة الإيمان والإرادة والأمل والتفاؤل ثم بدء سريان دماء جديدة في شريان حياتك والتعافي من جديد، نعم ستقول في نفسك أذكر ذلك كحلم حينما عشت في وقت حبي لها كوردة نبتت في عالي الجبل خرجت من تحت الصخرة برغم قساوة الطبيعة ولم تعرف اليأس برغم أن الفراشات لم ترقى لها ولم تزفها في حفلة شرب نبيذ الرحيق ، وبعد رحيلها أصبح جرح قلبك غائراً ينزف مابين وقت وآخر وتشعر بالآلام،ورأيت أنك لن تنساها لا في الليل ولا حتى بالنهار حتى بأحلامك تراها أو عند جلوسك في الأماكن الجميلة أو عندما تشرب القهوة ،فقررت العزلة في كهف حتى تموت هذه المشاعر فلا يكفي النسيان ، فأشعلت جذوة من النار وقررت كوي مكان قلبك بميسم لكي يلتئم و ينساها وإن عاد عدت لكيه ، فقربت الميسم نحو المكان وكويته ثم صرخت صرخة قوية قد خرجت من أعماقك و سمعت تردد قوة صداها في الكهف ورأيت حبها يخرج كشبح من قلبك ثم أغمي عليك ولم تشعر بنفسك إلا وأنت في الصباح بعدها إنقطعت لفترة في كهفك وصرت تشغل نفسك بطلب العون من الله و العمل والقراءة حتى شفي جرحك وشعرت بأن قلبك لم يعد ينبض لها أو لغيرها حتى لا توجع قلبك ولا تضيع وقتك