أنباء اليوم
الأحد 17 نوفمبر 2024 10:33 مـ 15 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
الأهلي يؤدي تدريباته على ملعب التتش استعدادًا لمباراة الاتحاد السكندري بالدوري رئيس هيئة الرقابة المالية يؤكد أهمية البيانات في تحسين الخدمات التأمينية وتقليل المخاطر الشركة المصرية للاستعلام الائتماني تستعرض مستقبل تطبيقات البيانات في مصر وزارة الطيران المدني تنفي مزاعم راكب عن سلبيات قد واجهها خلال تجربة سفره من مطار القاهرة الدولي ديشامب يعلن تشكيل فرنسا لمباراة أيطاليا ببطولة أمم أوروبا مانشستر سيتي يقترب من تجديد عقد مهاجمه الترويجي جامعة أسيوط الأهلية تعلن عن الكشوف المبدئية للمرشحين لعضوية الاتحادات الطلابية صراع ثلاثي بـ إنجلترا للتعاقد مع بول بوجبا نصيحة محمد صلاح لعمر مرموش وزير الشئون النيابية : الموافقة على مشروع القانون المُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب (من حيث المبدأ) النيابة الإدارية تختتم التدريب الرابع للسيدات بعنوان ”مناهضة العنف ضد المرأة ومهارات وفنون التواصل والقيادة” عاجل | الرئيس عبدالفتاح السيسي يصل ريو دي جانيرو بالبرازيل للمشاركة في قمة مجموعة العشرين

العزلة

نحتاج لكهف العزلة أحياناً أحياناً تحتاج لأوقات من العزلة عندما تقع تحت الكثير من ضربات الحياة المؤلمة المتوالية،والتي لم يكن بين الضربة والآخري أي وقت لإلتقاط الأنفاس أو أخذ فرصة ولكنها قد جاءت جميعها متوالية وسريعة،لم ترحم ضعفك ولم تراعي أنك من لحم ودم وأعصاب، ومما يزيد الطين بلة أنه في نفس الوقت ينفض عنك الكثير من الناس الذين من حولك الذين كنت تعتقد بأنهم يحبونك ولن يتخلوا عنك،ستدرك بأنه لن يبقى لك في هذا الوجود إلا الله ثم دعاء والديك لك ثم نفسك وثم من يحبك إذا وجد ولم يتخلى عنك ، فهذه الأمور تحدث أحيانا لكي تختبر قوة تحملك و صلابة أيمانك ، ولكي تتعلم منها القوة والصبر وهل تستطيع أن تطيق صبراً لشدة الضغوط وكيف ستدير أزمتك أو أزماتك،وينطبق عليك المثل الذي يقول” الضربة التي لاتميتك تقويك “،نعم نعم ستدرك ذلك وستتعلم من مواقف الشدة تجارب وتستفيد منها كخبرات حينما تقاوم وتنهض من سقوطك وحزنك وخذلان الأخرين لك لكي تكون أقوى من السابق، نعم ستأخذ وقتاً حتى تتجاوز ذلك وحتى يشفى جرحك من الذين قد خذلوك أو شمتوا بك وستشعر بأن عذاباتك في عزلتك حواجز كل حاجز كالصرح العظيم قد بدأت تتحطم بقوة الإيمان والإرادة والأمل والتفاؤل ثم بدء سريان دماء جديدة في شريان حياتك والتعافي من جديد، نعم ستقول في نفسك أذكر ذلك كحلم حينما عشت في وقت حبي لها كوردة نبتت في عالي الجبل خرجت من تحت الصخرة برغم قساوة الطبيعة ولم تعرف اليأس برغم أن الفراشات لم ترقى لها ولم تزفها في حفلة شرب نبيذ الرحيق ، وبعد رحيلها أصبح جرح قلبك غائراً ينزف مابين وقت وآخر وتشعر بالآلام،ورأيت أنك لن تنساها لا في الليل ولا حتى بالنهار حتى بأحلامك تراها أو عند جلوسك في الأماكن الجميلة أو عندما تشرب القهوة ،فقررت العزلة في كهف حتى تموت هذه المشاعر فلا يكفي النسيان ، فأشعلت جذوة من النار وقررت كوي مكان قلبك بميسم لكي يلتئم و ينساها وإن عاد عدت لكيه ، فقربت الميسم نحو المكان وكويته ثم صرخت صرخة قوية قد خرجت من أعماقك و سمعت تردد قوة صداها في الكهف ورأيت حبها يخرج كشبح من قلبك ثم أغمي عليك ولم تشعر بنفسك إلا وأنت في الصباح بعدها إنقطعت لفترة في كهفك وصرت تشغل نفسك بطلب العون من الله و العمل والقراءة حتى شفي جرحك وشعرت بأن قلبك لم يعد ينبض لها أو لغيرها حتى لا توجع قلبك ولا تضيع وقتك