أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:34 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

الصراعات تتغلغل داخل حلق اقتصادات دول العالم

بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

إن مايشهده العالم الآن من توترات وصراعات كارثية بسبب الحروب يلقي بظلاله على الاقتصاد العالمي.

ويعطى فرصة ذهبية للتضخم أن يتغلغل داخل الحلق بكل دول العالم بسبب إرتفاع الأسعار

وهذا بدوره يؤدي إلى تأثير سلبى يطول شعوب العالم أشبه بأمواج البحر التي تمتد إلى أقاصي العالم، حتى الأماكن التي تبعد عن مناطق الصراعات.

فمن المعروف أن الطاقة والنفط يعتبران من أهم المواردالحيوية التي تستجيب بسرعة لأحداث العالم.

فعادة يكون إرتفاع أسعار النفط نتيجة للصراعات والطلب وليس سببا لها وهذا يظهر أهمية إستقرار المناطق المنتجة للنفط. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الأحداث الحالية إذا إستمرت فإننا قد نشهد إرتفاعا يصل إلى 150 دولارا للبرميل، وزيادة بنسبة 70 في المائة عن الأسعار الحالية.

وبالتالي سيؤثر ذلك سلبا

في الاقتصاد العالمي.

من الممكن أن نتصور سيناريو أسوأ، وهو تصاعد الصراعات في مناطق متعددة، مع إستخدام العقوبات كأداة حرب.

وبالتالي سيؤدي ذلك إلى ظهور أزمات اقتصادية جديدة متبادلة، حيث ستقوم الدول بفرض عقوبات إقتصادية على بعضها بعضا، ما يؤدي إلى تراجع الإقتصاد العالمي، وقلة قدرة السياسات الاقتصادية على التحكم في النمو الاقتصادي.

هذا يعني أن زيادة العوامل المؤثرة في الاقتصاد العالمي ستجعله أقل قدرة على التكيف مع التحديات، وبالتالي سيتلاشى تقدم العالم الذي تم تحقيقه خلال فترة زمنية طويلة في مجال معدلات الفقر وزيادة الثروة وتحسين مؤشرات الموارد البشرية التي تتم مراقبتها من قبل مؤسسات الأمم المتحدة.

وكما هو واضح في مايجرى من أحداث فى منطقة الشرق الأوسط

فهذا لن يكون تأثيره محدودا بالسلبيات الإقتصادية فقط، بل سيؤثر أيضا في دقة البيانات الإقتصادية والتجارية، ما يجعل من التنبؤ بالتطورات المستقبلية أمرا صعبا.

وهذا ما يظهره إنخفاض توقعات صندوق النقد الدولي مع حدوث كل أزمة جديدة.

فإذا إستمرت التوترات في منطقة الشرق الأوسط في التصاعد، فستشهد التقارير القادمة من الصندوق تخفيضات إضافية في توقعاته للعالم والمنطقة

في النهايةعلينا أن ندرك أن العالم لا يمكنه تحمل مزيد من الصراعات، خاصة في منطقة مثل الشرق الأوسط التي تحمل تأثيرات اقتصادية عالمية. لذلك، يصبح الالتزام بالقانون الدولي والمسؤولية المشتركة للأمان والسلم الدولي أمرا ضروريا. ولهذا نؤكد على ضرورة إنهاء هذه التوترات بأقصى سرعة ممكنة حتى يمكن عدم تعطيل البنية التحتية في غزة، والالتزام بالقوانين الإنسانية الدولية، ورفع الحصار عن القطاع. هذه الرسالة تعكس تحذيرا من التداعيات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي يمكن أن تقع وتطول الاقتصاد العالمي الهش، خاصة في هذا القرن الذي ينبغي أن يكون عصرا للتقدم التقني والمعرفي والتعاون المشترك.