آلاف الضحايا داخل أروقة التوحش
بقلم الباحثة - أميرةعبدالعظيم
هل توجد فى العالم نماذج حيه للتوحش؟
فى عالمنا هذا توجد العديد من النماذج الحية لفلسفة التوحش والتي يبدو أنها أصبحت ثياب عالم القرن الـ21.
إن كل ما يقع عليه ناظرناكل يوم في غزة يعتبر أكبر شاهد ودليل على أن الذي يقع أمامنا تجسيدحقيقى لفلسفة التوحش،
لكن مع الأسف الشديد نجدأن الإعلام في الغرب، بدلا من كشف الحقيقة تسليط الضوء على توحش السلوك الإنساني هذا، يبذل جهده في تبني خطاب يرى فيه أن هذا الأمر هو السلوك أو الرد الإنساني السوي.
إن مايحدث في غزة اليوم وأمس وأول أمس وكل الأيام الماضية هو إبادة جماعية
و ليس هناك تعريف يحضرني غير ذلك مدعوما بصمت واضح من معظم الدول في العالم بتحديد موقفها الصريح وسلوك هلامى غير مفهوم ، والذي كان له عظيم الأثر في حدوث الفوضى العارمةوإستمرار الأخطبوط فى تمديد أذرعه السامه بإريحية كاملة
والسؤال هنا للعالم أجمع الذي يصر على حالة السكون
إلى متى ستظل الإبادة الجماعية ترافق البشرية والتى رافقتها منذ نشأتها وحتى يومنا هذا، وستكون معنا رغم المآسي المهولة التي ترافقها؟!.
فهى في إيجاز شديد، تعني القتل المتعمد لمجموعة من البشر من عرق محدد وشعب معين بهدف إفنائهم.
وللأمانة، فإن قراءة متفحصة للتاريخ تبرهن أن جريمة القتل المتعمد قد إقترفتها أغلب الأمم أو الدول المتسلطة، بيد أننا لن نجافي الحقيقة إن قلنا إن التاريخ يشهد أن الغرب له قصب السبق بين شعوب العالم في اقتراف هذه الجريمة الفظيعة كما ونوعا.