أمينة التدريب والتثقيف بحزب مستقبل وطن: الوعي قضية وطن
يعد الوعي قضية أمن قومي؛ فمن أخطر الأمور التى تواجه مصر فى معركتها الراهنة مع قوى التطرف والإرهاب والمتاجرين بالدين والوطن هو قضية تزييف الوعى بتشويه الحقائق ونشر الشائعات والأفكار المغلوطة، وقد أسهم الاستغلال السيئ والمتعمد والممنهج لمواقع التواصل الاجتماعى فى خلط الحق بالباطل، ومحاولة رفع الثقة بكل شىء يبعث على الاستقرار والطمأنينة، سواء أكان الدين أو الوطن أو الأسرة أو المؤسسات الدينية أو التعلمية أو الدولة أو المسؤولين أو علماء الدين ورجاله.
فترويج الشائعات واستعداد الناس لقبولها وتصديقها أمر سهل، لكن نزع هذه الأكاذيب من النفوس بعدما رسخت فيها أمر فى غاية الصعوبة إنها حقاً سياسة الفوضى الخلاقة التى هددونا بها ورصدوا المليارات لتمريرها، ونحن نحتاج الآن وبشدة إلى إعادة بناء وهيكلة النفوس والعقول حتى تصبح نفوسا قوية وعقولا واعية مقاومة لحملات التزييف والتشكيك ورفع الثقة، فالأمر أصبح يمثل خطرًاحقيقيا على أمن وسلامة المجتمع.
يؤدى تزييف الوعى دورا خطيرا فى مختلف البيئات والمجتمعات الإنسانية. لذا، فإنها تؤثر فى الأمن والاستقرار وتكدر الأمن والسلم المجتمعى عبر خلق حالة عامة من التشكيك والبلبلة والرفض والتخوين فى كل الأوقات لاسيما فى فترات اتخاذ القرارات بكل مستوياته حتى تصل إلى التحريض على الدولة، ومن ثم تهدد تماسك المجتمع وأمنه وتحرك اللاوعى لدى الجماهير تمهيدا للوصول إلى مرحلة هشاشة الدولة وسقوطها،
أن الفترة الراهنة؛ يمارس الآخر علينا كل أنماط تزييف الوعى، مستغلا أى تحرك للدولة المصرية داخليا كان أو خارجيا– افتتاح مشروع تنموى – الإعلان عن مشروع اجتماعى – اكتشاف (غازى) – التعاقد على شراء سلاح – افتتاح مدينة جديدة - ............إلخ عبر البرامج الإخبارية "المقرءوة – المسموعة - المرئية"- والثقافية (الأفلام – الكتب – المؤتمرات – الندوات) ووسائل التواصل الاجتماعى التابعة له والناطقة بلسانه لخلق حالة من التشكيك والتهويل والتخوين بهدف زعزعة الاستقرار وتكدير الأمن والسلم. من هنا تأتي أهمية الوعى المجتمعى والولاء للوطن:
- يجعل الولاء للوطن الأفراد يخافون على وطنهم بشكل كبير والخوف من أن يمسه ضرر ما يساعد على
التماسك والتلاحم بين أفراد الوطن ويجعلهم يتميزون بقوتهم تجاه من يرغب فى تدمير الوطن.
- يعمل على تقليل المشكلات الداخلية التى تتسبب فى تفرق العديد من المجتمعات مع ظهور الجرائم لكن بتنمية
الوعى تنتهى تلك الظواهر.
- يعمل الفرد على تطوير نفسه باستمرار حتى يتمكن من إفادة الوطن والنهوض به، كما يشعر الفرد بأن له قيمة
كبيرة، بالإضافة إلى الشعور بالراحة والاستقرار التى لا يمكن أن يشعر بها الشخص المغترب.
ولكى نقيس ارتفاع ونمو الوعى المجتمعى لابد لنا من ملاحظة ومتابعة الأنماط التى يعبر الفرد من خلالها عن إرتفاع الوعى المجتمعى والولاء للوطن، هى:
- مساندة الوطن والوقوف بجانبه دائما وخصوصا فى وقت الأزمات.
-عدم الهروب من الوطن والسفر للعملفى الخارجوالتمسك به والاستعداد للتخلى عن أى شىء مهما كانت
قيمته من أجله.
- الحفاظ على جميع منشآت الوطن من أى تدمير قد يلحق بها والوقوف فى وجه كل من يرغب فى تدمير أى
شيء يخص الوطن.
- الاستعداد الدائم للدخول فى أى حرب والاستعداد للتضحية بالروح والنفس والمال فداء للوطن فى حالة
تعرضه لأى خطر داخليا كان أو خارجيا.
- السعى فى الحفاظ على نظافة كل الشوارع ونظافة الممتلكات العامة وتحسين المظهر العام؛ حيث إن تلك
المنشآت ليست ملكا لأى شخص بل هى ملك للوطن.
- احترام العلم والنشيد الوطنى وعدم التقليل أو الاستهانة بأى شىء يتعلق بالوطن؛ حيث يمثل كل من النشيد
الوطنى والعلم الصورة الأساسية للوطن.
- يجب على الفرد أن يتقن عمله داخل الوطن، وأن يحافظ على كل التعليمات والقواعد التى تحددها الدولة فى
مجال العمل.
- يجب أن يعتز كل فرد منا برموز وطنه وعدم المساس بأى شىء يخص الوطن أو التجريح فيه أمام من
يكرهون وطننا.
حما الله مصر وشعبها وجيشها ورئيسها ..