أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:35 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

الوجع المرير . . بقلم الباحثة : أميرةعبدالعظيم

حينما يتعرض أى إنسان للخيانه

ينتابه شعور مظلم للغاية عندما

فالخيانة فى حد ذاتها كتعريف إنسانى هى تكسير واضح لعظام الإنسانية

فهى تبنى أساساً على إنتهاك الثقة وتحطيم الأمانة مما يتسبب في حدوث مشاعر سلبية مؤلمة كالصدمة والحزن والإحساس بالخذلان والإستغفال، وكل ذلك يؤدي بدوره إلى تدمير الطرف الذي تمت خيانته سواء كان زوجا أو زوجة أو صديقا أو زميل عمل أو أيا كان.

الإشكالية هنا ليست في الخيانة في حد ذاتها بل في عدم توقعها إطلاقا من شخص بعينه، فالثقة المطلقة والمثالية ورفع سقف التوقعات هي من يضفي عليها تلك النظرة الكمالية التى أوصفها أنا بالمتطرفة.

ونحن نسمع عن الكثير من الحكايات والقصص التى تمثلت فيها الثقة بشكل مطلق ثم إنتهت بالخيانه بشكل مقزز

فنصاب بالبرود ونسأم من الأمر كله، وكأنه لا يعنينا فقد تعودنا أمر تلك الخيانات حتى مللنا.

فهل يشعر البعض بأن مثل هذه القصص هم بمنأى عنها؟

ولا يمكن أن تحدث لهم حتى إذا وقع الأمر وعاشوا الصدمة والألم ؟!

فإذا وقع الأمر وعاشوا صدمة الخيانة

أعتقد أن الغالبية يبدأون في الحرص على إنتقاء من حولهم وعدم رفع سقف توقعاتهم وعدم الإنصهار التام مع الطرف الآخر.

أرجو أن لا يفهم كلامى بالمعنى الخطأ فأنا لا أقول لك كن شكاكا أو سيئ الظن أو إنعزالي ولا تثق بأحد، لكن هدفى الأسمى من الحديث هو تقديم رسالة فحواهاأن كل إنسان يجب أن يكون عقلانيا في التعاطي مع من حوله ولا يكن مندفعا في مشاعره وعطائه وتضحياته إذا إنخرط في أي علاقة أيا كان نوعها، ولا يقم بتسخير وقته وجهده وصحته إلى تلك الدرجة التي تكلف فيها نفسه فوق طاقتها من أجل زوج أو ولد أو صديق، ولا تخجل من توثيق الأمور المالية حتى لا تكن خسارتك مضاعفة، ودوما إجعل سقف توقعاتك متوسطا في علاقاتك بحيث لا تصبح إحدى ضحايا حصان طروادة بشكل مباغت، فتنهزم في عز إحتفالك بإنتصاراتك وهنا يكون الوجع مريرا ومضاعفا ومؤلما.