أنباء اليوم
الأحد 23 فبراير 2025 01:17 صـ 24 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
ترامب: كل شيء طالته يد بايدن تحول إلى الفشل ترامب: سأنهي الحرب الروسية الأوكرانية عاجل.. إصابات فلسطينيين بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال بلدة بيت كاحل جنوب الضفة الغربية مستشار الرئيس الفلسطيني: الموقف المصري والأردني كان حجر الأساس لإجهاض فكرة التهجير بثنائية البدلاء.. برشلونة يفوز علي لاس بالماس و يستمر في صدارة الليجا برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين

الوجع المرير . . بقلم الباحثة : أميرةعبدالعظيم

حينما يتعرض أى إنسان للخيانه

ينتابه شعور مظلم للغاية عندما

فالخيانة فى حد ذاتها كتعريف إنسانى هى تكسير واضح لعظام الإنسانية

فهى تبنى أساساً على إنتهاك الثقة وتحطيم الأمانة مما يتسبب في حدوث مشاعر سلبية مؤلمة كالصدمة والحزن والإحساس بالخذلان والإستغفال، وكل ذلك يؤدي بدوره إلى تدمير الطرف الذي تمت خيانته سواء كان زوجا أو زوجة أو صديقا أو زميل عمل أو أيا كان.

الإشكالية هنا ليست في الخيانة في حد ذاتها بل في عدم توقعها إطلاقا من شخص بعينه، فالثقة المطلقة والمثالية ورفع سقف التوقعات هي من يضفي عليها تلك النظرة الكمالية التى أوصفها أنا بالمتطرفة.

ونحن نسمع عن الكثير من الحكايات والقصص التى تمثلت فيها الثقة بشكل مطلق ثم إنتهت بالخيانه بشكل مقزز

فنصاب بالبرود ونسأم من الأمر كله، وكأنه لا يعنينا فقد تعودنا أمر تلك الخيانات حتى مللنا.

فهل يشعر البعض بأن مثل هذه القصص هم بمنأى عنها؟

ولا يمكن أن تحدث لهم حتى إذا وقع الأمر وعاشوا الصدمة والألم ؟!

فإذا وقع الأمر وعاشوا صدمة الخيانة

أعتقد أن الغالبية يبدأون في الحرص على إنتقاء من حولهم وعدم رفع سقف توقعاتهم وعدم الإنصهار التام مع الطرف الآخر.

أرجو أن لا يفهم كلامى بالمعنى الخطأ فأنا لا أقول لك كن شكاكا أو سيئ الظن أو إنعزالي ولا تثق بأحد، لكن هدفى الأسمى من الحديث هو تقديم رسالة فحواهاأن كل إنسان يجب أن يكون عقلانيا في التعاطي مع من حوله ولا يكن مندفعا في مشاعره وعطائه وتضحياته إذا إنخرط في أي علاقة أيا كان نوعها، ولا يقم بتسخير وقته وجهده وصحته إلى تلك الدرجة التي تكلف فيها نفسه فوق طاقتها من أجل زوج أو ولد أو صديق، ولا تخجل من توثيق الأمور المالية حتى لا تكن خسارتك مضاعفة، ودوما إجعل سقف توقعاتك متوسطا في علاقاتك بحيث لا تصبح إحدى ضحايا حصان طروادة بشكل مباغت، فتنهزم في عز إحتفالك بإنتصاراتك وهنا يكون الوجع مريرا ومضاعفا ومؤلما.