العابرون الصامدون
بقلم الباحثة - أميرةعبدالعظيم
لقد ضرب لنا شعب غزة مثلاً واضحاً ومعنى حقيقى للصمود
ذلك الشعب الذي صمد ومازال صامداً أمام ضربات العدو الإسرائيلي الغاشم ....
التضحيه بأنفسهم وأولادهم بل وبيوتهم التى دمرت فوق رؤوسهم ودكت دكا
العالم كله ينظر إلى هذا الصمود بذهول بل ويتساءل من أين أتت كل هذه القوة وكل هذا الصبر على هذه الإبتلاءات التى
تشملهم ويعانون منها أشد المعاناة من تدهور لأوضاع المستشفيات ونقص في الأدوية ومستلزمات العمليات الجراحية.
وكذلك المعاناة المعيشية من نقص الطعام والشراب والمياه الملوثة والصرف الصحي وغير ذلك من الأمور التي يحتاجها أى فصيل إنسانى مازال موجود على قيد الحياة
لايطلب من الحقوق الإنسانية إلا العيش فى سلام ليس له مطلب سوى المسكن والمأكل والمشرب وكرامة تكفل له الشعور بأنه بشر مثلكم مازال على قيد الحياة
الأطفال إما ميتون أو أنهم أيتام أو جوعى وعلى أقصى تقدير بلا مأوى
ينامون على صوت طلقات الرصاص ويستيقظون على قصف جوي بالقنابل
وعلى الرغم من ذلك وأكثر فهم مازالوا صامدون حتى وبعد نزحوا من ديارهم وإتخذوا من الخيام بيوتا لهم فى ظل غياب تام للظروف الجوية المناسبة حيث الأمطار الغزيرة والبرودة الشديدة والهواء الشديد الذي من شدته كاد أن يقتلع المخيمات
متى يحين موعد الوصول إلى حل مُرضى يتناسب مع كم الألم والمعاناة وتلك التضحيات العظيمة والعزيمة القوية؟
تحية لأولئك الصامدون الصابرون الذين أدركوا أن الحياة ماهى إلا رحلة سفر ..
فسافروا بلا توقف في ملكوت الله .