كتب /دكتور احمد عبدالله
يتمثل حبّ الوطن فعلياً بالشعور بالانتماء الحقيقي له، وعدم الاكتفاء بالشعارات، والهتافات التي تنادي بذلك، بل أن تتم ترجمتها لأفعال حقيقيّة تُعبّر عن صدق ذلك الحب، كالخوف على مصلحة الوطن، والمُساهمة في الحفاظ على أمنه وأمانه، وتجنّب نشر الفتن، أو الكراهية والعُنصرية بين الناس، أو إيذاء الآخرين، أو ابترازهم، أو تهديدهم، أو التآمر عليهم، أو التسبّب بأيّ ضرر كان، كما يتمثّل حُب الوطن باتباع القوانين العامّة، والابتعاد عن الممارسات التي تتسبّب بالفوضى، كقطع الإشارات المروريّة، ونهب المُمتلكات، وترويع الناس
. تعزيز حب الوطن في النفوس يُمكن تعزيز حب الوطن في النفس من خلال الحرص على اتباع مجموعة من السلوكيات، ومنها ما يأتي:
تربية الأبناء على الشعور بأفضال الوطن عليهم في حياتهم، وتعليمهم كيفيّة رد هذا الجميل، ومجازاة الإحسان بالإحسان. المُحافظة على جميع مرافق الوطن العامّة، والاعتناء بها، وتقدير خيرات الوطن كافّةً. الحرص على تبادُل المحبّة، والتآلف، والتآخي مع جميع أبناء الوطن، والتآزر معهم في مواجهة الظروف المُختلفة . التأكيد على غرس حب الانتماء للوطن في النفس، وذلك بُمساعدة مُختلف المؤسّسات التربويّة في المُجتمع كالبيت، والمدرسة، والمسجد، ووسائل الإعلام، وغيرها. معرفة كل فرد بجميع الحقوق، والواجبات المُترتّبة عليه، للتمتُّع بحياة كريمة تزيد من تقدير الإنسان لوطنه، واحترامه له. التصدّي لكل ما يُمكن أن يمسّ أمن الوطن، وردعه، والوقوف بوجهه بمُختلف الوسائل الممُكنة. الدفاع عن الوطن دائماً قولاً وفعلاً