عدالة السماء ومحكمة العدل الدولية
بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم
منذ أن عقدت محكمة العدل الدولية أولى جلساتها فى الحادى عشر من يناير الحالي فى لاهاى بناءا على طلب دولة جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بإدانتها بأعمال الإبادة الجماعية ضد شعب غزة ونحن ننتظر هذا اليوم الجمعة السادس والعشرون من يناير لسماع قرار المحكمة فى هذا الشأن
وعلى الرغم من أن القرار جاء يحمل بين ذراعيه أصابع متضاربة من القرارات إحداهما منصف ويكمن قبول الدعوى ضد إسرائيل بإدانتها بأعمال الإبادة الجماعية وهذا يعني أن المحكمة إقتنعت بالمحور الركيز والأساسى الذى ترتكز عليه القضية.
إلا أنه من ناحية أخرى جاءت باقى القرارات غير صريحة ..مبهمة تشوبها الضبابية وباتت غير منصفة بالمرة
فمن المعلوم أن الدول الغربية التى ساندت إسرائيل وأمدتها بالأسلحة شريكة لهافي هذه المجازر (أمريكا وألمانيا وبريطانيا) وأيضا فى القضية
فمان على المحكمة أن يكون قرار وقف فورى لإطلاق النار قراراً حاسما
لكن المحكمة إكتفت بأن أوصت بذلك
جدير بالذكر أن حال أهل غزة الصامدون أصبح مذريا
للغاية للحفاظ على ما تبقى منهم أحياء أوجرحى والجميع لايخفى عليه المناخ الذي يعيشون فيه من برد الشتاء القارس وندرة الطعام والشراب والمياه الملوثة علاوة على الضربات الجوية البشعة التي تنهال عليهم ليلاً ونهاراً وهذا ما غفلت عنه المحكمة نعم لا أنكر أنها أكدت على إسرائيل بضرورة وقف الإبادة والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ولكنها لم تؤكد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان على غزة
عزيزي القارئ دعونا نقف وقفة تضامنية مدعومة بدعاء إلى الله الآن بأن تحدث المعجزة الاهية تنحي أهل غزة الصامدون الصابرون فى كل مكان فهم فى أمس الحاجة إلى عدالة السماء
التى لا تتساوى معها أي عدالة على وجه الكرة الأرضية.