أنباء اليوم
السبت 21 ديسمبر 2024 06:37 مـ 20 جمادى آخر 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

نقيب عام العلوم الصحية: التعليم هدفنا.. والمستشفى ليست أطباء وتمريض فقط بل هناك طب مساعد

صورة من الحوار
صورة من الحوار

حوار - نجلاء فاروق

التقت جريدة أنباء اليوم المصرية بنقيب عام العلوم الصحية الأستاذ أحمد السيد الدبيكي، وسألناه:

من هو أحمد السيد الدبيكي؟

- نقيب عام العلوم الصحية وعضو مجلس إدارة الإتحاد العام لنقابات عمال مصر.

متى تأسست النقابة وما هو الهدف منها؟

_ أجاب: النقابة تأسست في ٢٠١٠/١٢/٢٩ وتم إعلان النقابة في قاعة الحريات بنقابة الصحفيين، والهدف الأساسي للنقابة، أولا هو إنشاء نقابة لأن أي نقابة لها أهداف وهي الدفاع عن أصحاب المهنة، والوقوف بجانبهم في أعمالهم، وتنظيم عمل المهنة، ومنع الدخلاء عليها، كل هذا من أهداف النقابة، وكان لدينا هدف ثاني غير الهدف النقابي وهو التعليم، والتعليم كان له أولوية كبيرة جدا لأن النقابة كانت تضم الفنيين الصحيين وهم خريجي المعاهد الفنية الصحية بشُعبها السبع المختلفة في هذا التوقيت وهم "الأشعة _المختبرات الطبية _التسجيل الطبي _الاحصاء والمراقبين الصحيين _تركيبات وصناعة الأسنان _صيانة الأجهزة الطبية _رعاية الحالات الحرجة".

هذه الشُعب كانت موجودة ولكن كان لدينا هدف في هذا التوقيت، لقد بدأنا التأسيس قبل ٢٠١٠، فقد قُمنا بجمع الزملاء ونسافر إلى المحافظات، ونجلس مع الناس ونخبرهم ما هو الهدف من النقابة، كان الدافع الأساسي لدينا أن المعهد الفني الصحي مدة دراستهُ هو سنتين بعد الثانوية العامة، ويقبل من مجموع فوق ٩٠٪ وكان هذا المعهد هو الوحيد في مصر ليس لدية الحق أن يكمل دراستهُ في أي مجال خلاف أي معهد آخر، مثل المعهد الفني التجاري يستطيع بعد السنتين أن يلتحق بكلية تجارة، وأيضاً المعهد الفني الصناعي يستطيع أن يلتحق بكلية هندسة، لكن المعهد الفني الصحي ليس لديه الحق بالالتحاق بأي كلية.

مُسمى المعهد غير لائق به لدرجة أن الناس يعتقدون أنه معهد سباكة؟

- كنا وما زلنا نحاول أن يكون اسمهُ معهد فني طبي لكن الأزمات المتتالية، جعلتنا نفكر في تطويره باسمه، ونجحنا في هذا وهو بإصدار قرار ٦٣٣ باستكمال الدراسة في المعهد سنتين آخرتين، فكان كل همنا الأساسي هو كيف هؤلاء الفنيين في المعهد ان يقوموا بتطوير أنفسهم ليس فقط بدورات تدريبية فقط ولكن بمؤهلات علمية، فلماذا خريجي كليات الصيدلة والتمريض والتجارة يحصلون على دبلومة وماچستير، ويستطيعون الالتحاق بالكليات، ولكن خريجي المعهد الفني الصحي ليس لهم حق في دخول كلية.

هناك خط فاصل تماماً بين التوصيف الوظيفي للفني والأخصائي غير الطبيب وبين الطبيب، حدثنا عن ذلك؟

- لو تكلمنا في مجال الأشعة أنا ليس لدي علاقة بالتقرير الطبي، فعلاقتي هي تصوير الأشعة، وكيف أقوم بعمل الأشعة، وأقوم بكامل الأشياء الذي درستها مع المريض، أما الطبيب فيأخذ صورة الأشعة ويكتب التقرير، فكل منا له عملهُ، وأيضاً هذا واضح في تركيب الأسنان، أنا الذي أقوم بصنع الأسنان والطبيب الذي يقوم بتركيبها، وأيضا في إطار المختبرات الطبية أقوم بالعمل على عينة دم المريض واستخرج أرقام النتائج أما الطبيب يأخذ هذه الأرقام ويترجمها للتشخيص.

وأيضاً صيانة أجهزة طبية وهي المجال المجتذب بالنسبة لنا فإذا حدث عُطل في أي جهاز لم نستطيع عمل أي شئ بدونه، والمراقبة الصحية هي جزء كبير في الطب الوقائي فالمراقبين الصحيين يحملون عبء مثل تطعيمات كورونا، فهذا الرجل هو قائد فريق حمله التطعيم، وهو قائد مراقبة الأغذية، هو الذي يقوم بالتجول على الأسواق ويقول هل هذا الطعام صالح أو غير صالح.

فكل الذي أريد قوله بأننا فريق عمل واحد، مثال المستشفى كلها فريق عمل متكامل بما في ذلك عامل النظافة، إذا لم يكن فريق العمل متكامل فلن تصبح مستشفى، فإذا قمت بفتح مستشفى يجب أن يكون بها طبيب وأخصائي غير طبيب وعلاج طبيعي وصيدلة وطاقم إداري، وعمال، فهذه تسمى مستشفى، المستشفى ليست أطباء وتمريض فقط بل هناك طب مساعد، هناك فنيين وتسجيل طبي وعمال، أقرب مثال لنا العالم "أحمد زويل"الحاصل على جائزة نوبل قال انا لم أفعل شئ بمفردي بل نحن فريق عمل واحد.

ماذا عن التعليم وكلية التكنولوجيا واللغط الموجود بين كلمة تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية الموجود في جامعتي بني سويف والمنوفية في القطاع الصحي، ونفس اسم الكلية في الجامعات التكنولوجية الجديدة وما هو الحراك في هذا الموضوع؟

_ قال النقيب نحن أنشأنا عن طريق النقابة كلية اسمها كلية العلوم الصحية التطبيقية، وقد صدر قرارها في ٢٠١٤، أول كلية أُنشأت للعلوم الصحية التطبيقية في مصر كانت في جامعة بني سويف، وكان رئيس الجامعة الدكتور أمين لطفي، وفي ٢٠١٥ أُنشأت كلية العلوم الصحية التطبيقية في جامعة المنوفية وكان رئيس الجامعة الدكتور أحمد القاصد.

وكانت قد أنشأت قبلها ٣ كليات خاصة، وكان اسمها كلية العلوم الطبية التطبيقية في جامعات "فاروس _ مصر للعلوم والتكنولوجيا _ جامعه ٦ أكتوبر"، وكان ليس لها معادله على كلية حكومية وكان المؤهل يصدر بالمؤهل المعادل بالبكالوريوس الصادر من المجلس الأعلى للجامعات، ليس لديه بكالوريوس مناظر له في أي دولة بالعالم، وعندما صدر قرار الكليات من الرئيس عبدالفتاح السيسي في ٢٠١٤ أشدنا بالقرار جدا وهو تجديد المعادلة للكليات الخاصة فصدر لهم المعادلة على بكالوريوس العلوم الصحية التطبيقية.

بدأ الناس في الجامعات الخاصة يتظاهرون ويقولون نحن لسنا علوم صحية نحن علوم طبية، وكنا قد قدمنا من قبل طلب لتعديل اسم الكلية للعلوم الطبية، فبدأت القصة تسوء جداً، فصدر قرار بوقف تنسيق الكليات الخمسة، وتم عمل لجنة لدراسة مسمى الكليات والنقابة كانت عضوا في هذه اللجنة، وكان رئيس اللجنة الدكتور صالح الشيخ رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وكانت اللجنة تضم التعليم العالي والمجلس الأعلى للجامعات ونقابة الأطباء ونقابة العلوم الصحية ومندوبين من وزارة الصحة، والدكتور حسام عبد الغفار كان الأمين العام المساعد للمجلس الأعلى للجامعات والأمين العام للمجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية،

وبدأنا نتباحث في اسم الكلية فاختاروا اسم "كلية تكنولوجيا العلوم الصحية".

فصدر قرار ١٤١ لسنة ٢٠٢٠ بأنه يُعاد فتح الكليات باسم تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية، وبأن الكلية دراستها أكاديمية، وبأن خريج الكلية يحق له الحصول على دبلومة وعلى الماچستير والدكتوراه، وكان هذا نصر لنا في هذا التوقيت، وبعد صدور هذا القرار بوقت قصير جدا صدر قانون رقم ٧٢ لسنة ٢٠١٩ "قانون الجامعات التكنولوچية"، وقد اعتبر كل كلية تحمل اسم تكنولوچيا تتبعه، وقد حدث تداخل مرعب بين القطاع التكنولوچي والقطاع الطبي أو القطاع العلوم الصحي، لأن الذين يقومون بالتدريس في هذه الكليات هم أطباء وليس له أي علاقة بالقطاع التكنولوچي، الي يضم " كلية المجال الصناعي _ كلية الذكاء الأصطناعي _ كليات الغزل والنسيج _ كليات تكنولوچيا المعلومات" وليس هناك أي شئ طبي في هذا المجال المختلف تماماً.

قام المهندس أحمد الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم، بإنشاء ما يسمى كلية التكنولوجيا والعلوم الصحية داخل الجامعات التكنولوجية، وقد صدر قرار في سنة ٢٠٢٢ بإنشاء ٤ جامعات تكنولوجية "جامعة ٦ أكتوبر التكنولوجية _ جامعه برج العرب التكنولوچية _ جامعه أسيوط التكنولوجية _ جامعة الدلتا التكنولوجية"، وأنشأ فيهم ٣ كليات في ٣ جامعات، فأصبح لدينا كلية العلوم الصحية في جامعة ٦ أكتوبر التكنولوچية وجامعة ٦ أكتوبر العادية، لكن ليس هناك أي شبه بين الكليتين، فهذه الكلية تعطي دراسة مهنية ودبلوم مهني، والكُلية الأخرى تعطي دراسة أكاديمية وبكالوريوس أكاديمي.

وبالتالي في تنسيق ٢٠٢٣ كلية تكنولوچيا العلوم الصحية بجامعة ٦ أكتوبر التكنولوجية تنسيقها كان بمجموع ٥٠٪، وكان مجموع كلية تكنولوچيا العلوم الصحية بجامعة ٦ أكتوبر غير التكنولوجية ٧٠٪، فلماذا هذا التطابق بالاسم وعدم التطابق في المحتوى لذلك حدثت أزمه كبيرة جدا.

فخاطبت النقابة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وقمنا بتقديم مذكرة لهم بما تحتوي هذه الكليات في العالم، وبماذا تحتوي هذه الكليات لدينا في مصر، وما هي معنى كلمة تكنولوجيا ولماذا تم تسميتها بهذا الاسم ولماذا يجب أن تزال هذه الكلمة.

ماذا عن تعاون النقابة مع المجلس الصحي المصري؟

- قانون المجلس الصحي المصري لم يقم بإغلاق النقابات التي لها حق في المجلس الصحي المصري، وذكر عضوية نقابات الأطباء والتمريض والعلاج الطبيعي، وترك الاختيار لرئيس الوزراء بأن يضع النقابات الأخرى، وقمنا بتقديم طلب إلى رئيس الوزراء بإضافتنا في اللائحة التنفيذية للمجلس الصحي المصري.

بالنسبة للعلوم الصحية من المفترض أن يكون لهم زمالة وما اسم الزمالة ولماذا أُلغيت؟

- كانت الزمالة في ٢٠١٣ وكانت زمالة أشعة فقط، وقام بإلغائها الدكاترة الذين يقومون بالتدريس في الزمالة، ورفضوا أن يقوموا بالتدريس للفنيين.

وهناك فئات تم إلغاؤها مثل " أخصائي تغذية علاجية _ تثقيف صحي _ عظام _ تخدير " .

أخيرا، وجه رسالة إلى الفنيين الصحيين؟

أقول لهم تعلموا أكثر، فإن العلم لن ينتهي أبداً، وساندوا النقابة، واطلبوا منها السند، وإذا كان لديكم أي مشكلة عليكم بالتواصل مع النقابة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والإيميل الرسمي للنقابة والواتس أي أو عن طريق فروع النقابة بكل محافظة لكي يتم حل جميع مشاكلكم.

وواصل، نقدم دورات تدريبية تخصصية في كل المجالات " الأشعه _ المعامل _ الأسنان _ الصحة العامة _ الصيانة"، ابحث كيف تطور نفسك واسند نقابتك بشخصيتك وبالعلم.

وجه أيضا رسالة للنقابيين؟

- العمل النقابي هو عمل تطوعي، ليس له جزاء مادي أو عقاب، لأن الثواب والعقاب عند الله، لأنك تقدم للمجتمع شئ محترم، وأهم هدف للنقابة هو العلم كقول الرسول صلى الله عليه وسلم "من سلك طريقاً يبتغي فيه علما سهل الله له طريقاً إلى الجنة"، وهذا الحديث الذي كان سبيلا لنا لإنشاء النقابة.