ندى مجاهد تكتب ” صراع بين اليأس والأمل ”
احيانا تمر علينا أيامٍ ثِقال بلا طعم وبلا راحه، وتمر الأعوام وكأنها ثوانٍ دون أن تترك فينا أثراً جيدا ودون أن نشعر لها أى جدوى، ويتقدم بنا العمر في لحظه ونحن لا نشعر.
ولكل إنسان حياه خاصه له بعيده عن الآخرين حياه مليئه بالمصاعب، كما يعد هذا الجانب المظلم في حياه كل إنسان الذي لا يظهره للآخرين ويظل محتفظا به لنفسه وجميعنا تمر علينا اوقات كثيرة نشعر فيها باليأس والضعف وتمتلكنا المشاعر السلبية حيث أن الشعور باليأس شعور مزعج ومؤلم سواء كان ذلك بسبب تراكم الضغوطات على الانسان فتجعله يشعر باليأس او عدم قدره الانسان على تحقيق اهدافه فان هذه المشاعر تجعلك تشعر بأنك عالقاً في مكانا مغلقا لا تستطيع الخروج منه،مما يؤثر عليك بالسلب فتظل يائساً من الحياه ومن كل شيء وقد يختلف إستقبال كل انسان للأبتلاءات التي تواجهه فنجد شخصا يستقبلها بصدرٍ رحب ويتحمل ويصبر داعياً الله عز وجل أن يفك كربه وتنتهى هذه الفترة الصعبه، وعلى النقيض بنجد شخصا ضعيفا هاشاً تحركه المشاعر السلبيه ويمتلكه اليأس ويصبح يائسا في الحياه عندما يمر بفترة صعبه او مشكله ما، ونحن المسئولون على هذه النتائج، فنجد من يستسلم لليأس والحزن ويظل في غرفه مغلقه عليه ينهش فيه اليأس عندما يتعرض لموقف ما، فينظر إلى الحياه بنظره إحباط وخيبه أمل ،ونجد من يواجه اليأس ولا يستسلم له ويعود سريعا لحياته ويفكر في أهداف بديله تجعله سعيدا ويعود ولديه الأمل في الله عز وجل وفي نفسه، لذلك علينا أن لا نيأس من رحمه الله وألا نجعل اليأس يمتلكنا ونفكر دائما في المستقبل، ولدينا الأمل في القادم وان نستشعر الآيه العظيمه:- بسم الله الرحمن الرحيم
وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ﴾ صدق الله العظيم.
لذلك علينا إستقبال الإبتلاءات بنفسٍ راضيه وأن نتأكد دائما أن الله لا يختار لنا إلا الأصلح وأن نعيش حياة هادئه بعيده عن الحزن واليأس ونجدد آمالنا في الله وفي انفسنا وان نتأكد إن هذه ما هي إلا فترة مؤقته وسوف تنتهى، ويأتى عوض الله قريبا كان ام بعيداً ،ويظل الصراع قائما بين اليأس والأمل فى عقل الانسان، فهناك من يصارع اليأس ويقضى عليه بالأمل، وهناك من يستسلم له ويقف عند أول شخص يخذله ويعتقد انها نهايه العالم،لكن عليه البدء من جديد وأن يثق ويتأكد بأن فرج الله قريبا وعلينا أن نبتعد عن الأمور التى تزعجنا وترهقنا، ونتخلص من مشاعرنا السلبيه واليأس سريعا بأى طريقه مريحه لنا حتى لو هذه الامور تبدو وكانها بسيطه، فمن المهم أن نقضى عليها ولا نستسلم لها ونشغل حياتنا بالتفكير الصحيح والبعد عن اليأس وأن نجعل أمالنا يصارع يأسنا ويقضي عليه وعلينا أن ان نسعد ٱنفسنا بأنفسنا لا ننتظر أن يسعدنا احد، وأن نقترب لأشخاص بسيطة تتمنى لنا الخير والسعادة ويدعونا ديننا العظيم الى عدم اليأس والأستبشار بالخير والفرح وأن نكون مؤمنين بالله وبقدرته ونقترب من الله وندعوه بالعوض الذي يغير حياتنا للافضل كما نهانا الله عز وجل عن القنوط واليأس وأن نثق تماماً في الله وأن نتأكد إن كل هذا قضاء وقدر من الله لنا مهما كانت الظروف.
ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم لليأس طريق كان دائما متفائلاً ويطمئن أصحابه بنصر الله، لذلك على المؤمن أن يكون دائما حَسن الظن فى الله عز وجل، وأن يتأكد بأن أقدار الله كلها خير وإن اوجعتك .