وليد عبد الجليل يكتب : استراحة محارب
عندما تفقد الشغف و تؤثر البعد عن الجميع و تعيش في ظلال الماضي أسيرا للذكريات متغافلا عن كل شئ مؤثرا السلامة أو السلام وتظهر اقتناعك بكل شئ عزوفا عن الجدال منهيا حديثك لمن أمامك بقولك أنت على حق ليس اقتناعا و لكن رغبة في الصمت.
عندما تفقد القدرة على خوض جميع المعارك مستسلما أو مسالما.
عندما تبتسم ابتسامة باهتة في وجه من خذلوك واستهلكوك لأنك فقدت أي رغبة في اللوم أو العتاب.
عندما تغادر المسرح و تؤثر الجلوس على كراسي المتفرجين لأنك سئمت تلك المسرحية الهزلية التي أصبح فيها الكومبارس بطلا و الجاني ضحية و التافه حكيما.
عندما لا تستهويك عبارات الثناء ولا تستفزك عبارات الإساءة ولا تستثيرك شهوة الظهور و تؤثر الظلام كارها كل الأضواء.
هل هي استراحة محارب أم فارس ألقى سلاحه و غادر المعركة بلا رجوع!