الجدار العازل
بقلم - أسامه أحمد يوسف
الجميع يظمن عندما يقرأ تلك المقولة أو يستمع لها يتبادر الى ذهنه ذلك الجدار الذى صنع منذ القدم فى شعب ابو طالب عزل فيه المسلمين عن قريش وكادوا يهلك من الجوع والعطش لم يكن جدار خرسان. ولكن جدار تعايش معه الجميع لا شراء ولا بيع ولا تزاوج.
أو قد يظن البعض أنه ذلك السور الهائل المسمى سور الصين العظيم فذلك السور صنع لحماية الممالك من الغزو الخارجى وهناك الجدار الذى صنع فى الحروب سواء بخنادق أو إشعال النيران بين أفراد الجيوش المختلفة للحمايه أو المباغتة أو الترهيب وهناك الجدار النبات. العازل كزراعة اشجار حول المدن لحمايتها من السيول وزحف الرمال عليها جميعها وسائل حمايه مثلما وجد الجدار العزل بين مصر وغزة فهو للحماية ولكن هناك جدار اقوى من كل ذلك هو جدار النفس الذى يصنعه الأتقياء حول أنفسهم لمقاومة الوقوع فى الخطأ والرزيلة وهناك عدة طرق الصوم أو الصلاة أو قراءة القرآن ولكنه جدار من أجل الفوز بالجنة والان يصنع البشر جدار من نوع اخر جدار يهوى بهم إلى النار إنه الجدار الأسرى مثل جحود الأبناء فلا ينصتون إلى الآباء ويعزل ن أنفسهم عنهم بحجة متطلبات الحياة بل يتطاولون عليهم بالألفاظ ويحمونهم من متع الحياة وكأنهم رقباء عليهم وهناك عازل بين الضمير والبشر عندما يسدون أذانهم ويغلق ن عيونهم عن ألإبادات التى تحدث أثناء الحروب رغم القرارات والأدانات التى يطلقها الكثيرون من البشر والأسوا التجار الذين يعزلون أنفسهم عن الواقع ويحتكرون السلع من أجل كسب متاع الدنيا بجمع الأموال بحجة التجارة عرض وطلب نعم عرض. طلب ولكن الأمانة فأصبح الغش انواع هو سوء البضاعة بحجة أن قلتها ستبر الشار. عليها أو رفع السعر والاحتيال سبجبر الجميع على الشراء أو تقليل الوزن وهناك من النار من فعل الثلاث وهذا النوع عزل نفسه بجدار عن الواقع وعن الأديان وعن الامانه واخيرا الجدار الذى صنعه أفراد المجتمع حول أنفسهم بعدم مراعاة حقوق الابناء أو الجار أو الفقراء أو حتى أنفسهم فلنعمل معا على تحطيم تلك الجدر العازلة ونتقى الله فى أنفسنا حمى الله مصر شعبا وجيشا وقيادة وتحيا مصر تحيا مصر تحيا مصر.