فى عيد العمال .. ماذا نحكى ونقول !! بقلم الباحثة/ أميرة عبدالعظيم
ليست كل الأعياد بعيد
فحينما يكون الحديث عن عيد العمال فنحن أمام صرح إنسانى عظيم
فالعامل ليس بالشخص العادى الذي تعلم حروف الهجاء وسطر بمسطرة الهندسة والحساب
إنما هو ذلك الشخص الذي تنطق يداه بعزائم القوة والكد والقدرة الفائقة التى أعطاها الله إياها ليشيد البنايات ويحرث الأرض ويمتهن كل ماهو شاق من الأعمال الفنية فى ظل أصعب
الظروف الحياتية اليومية التى يمر بها.
وكذلك التعرض لمخاطر جمه من خلال موقعه فى عمله والتى منها على سبيل المثال:
إصابات العمل والتى تعد من أكبر المخاطر بل وأعظمها تهديداً لحياته وحياة أسرته.
ولهذا السبب فإن العمال ليسوا بحاجة إلى يوماً واحداً فقط للتكريم،،بقدر ماهم فى أشد الحاجة إلى أن نوجه النظر إليهم
جميعا بأنهم هم تلك الفئة الهامة
بل والرئيسية فى المجتمع ويحضرنى فى هذا السياق
القول بأن عيدهم
هو ان نوجه الاهتمام برفع مستوى الدخل المالي
لتحقيق مستوى معيشى مناسب
وتوفير فرص وبيئة مناسبة لأسرهم سواء من الناحية الصحية أو التعليمية وكذلك
تنمية الشعور الداخلى لديهم بالرضا حتى يستطيعوا تحقيق المستوى التقني المطلوب بمهارة عالية وكفاءة فائقة.
وهذا هو الإحتفال الحقيقى الذى يليق بهم وبسواعدهم المفتولة وأقدامهم القوية التي تدك الأرض دكا بقوة وعزيمة
بالتعمير البنّاء وزرع بذور الخير
الخضراء فأنتم من يستحقون تقلدهم وسام التميز على صدوركم وفاءاً وعرفاناً وتقديراً.