أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:35 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

ملامح لها معنى

بقلم الباحثة - أميرة عبد العظيم

ماذا تفعل عندما يضيق صدرُك وتريد أن ينطلق لسانك

بِمَ يجول بخاطرك.

إن أول ما تفكر فيه هو أن تَذهب إلى طبيب نفسي

ولكن ماذا لو أنك غيرت وجهتك

وأخذت قراراً يقضي

بالذهاب إلى البحر...

وعندما تَهُم بالذهاب إلى هناك إتخذ لنفسك ركناً هادئاً وإبدأ فى التحدث معه وإفشى بأسرارك حُلوُها ومُرّها

ولتعلم علم اليقين أنك مع البحر فى مأمن فكن مطمئن

البحر يُغرق كل مايُلقَى فيه ولايُعيده تارةً أخرى

نعم فأنا عندما أجلس أمام البحر أجده يستقبلنى بصدرٍ رحب بل ويجبرنى على الحديث فكيف لا تتحدث معه وأنت فى تلك الخلوة الخالية من المؤثرات الخارجية التى قد تكون حاجزاً بينك وبين لحظة المحاكاة الصادقة مع النفس .

فالبحر من مخلوقات الله العظيمة التي تحوى من النعم الكثيرة مالا يعد ولا يحصى

ووجب علىّ التءكرة بأن البحر قد ذُكر في القرآن الكريم نحو أربعين مرة وفي جُلِّ هذه الآيات تذكير بنعمة البحر التي وهبها الله تعالى لعباده وما فيه من فوائد ومصالح لحياة الإنسان ليقدره قدره ويحافظ عليه.

قال تعالى :وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ البَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِياًّ وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ فخيرات البحر عظيمة لا تقل عن خيرات البر.

وقال عز وجل وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ فقد تزاحم الناس في الماضي على الأرض اليابسة وتسابقوا من أجل الإستيلاء على أكبر قدر ممكن منها وها هم اليوم يتزاحمون على البحار ويتنافسون عليها

وما ذلك إلا لما ظهر وتكشف ما فيها من خيرات وثروات.

كماقال سبحانه مَرَجَ البَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لاَّ يَبْغِيَانِ.

أليست هذه البحار من النعم العظيمة في الوجود؟

ولهذا كان القرآن الكريم يذكرها بأنها من آيات الله الدالة على قدرته وعلى عنايته بخلقه ورحمته بهم أفلا تستحق أن نشكرها بالمحافظة عليها والإستفادة منها على الوجه الصحيح؟