الإنسان بين الوعى واللاوعى
بقلم الباحثة - أميرة عبدالعظيم
عندما نقرأ هذا العنوان نتساءل مامعنى هذا الكلام . . .
ببساطة شديدة جداً الوعي هو إدراك كل شيء بمعنى آخر أن تكون كإنسان على علم تام بكل ما يدور من حولك .
أما اللاوعى فهى مرحلة صعبة للغاية حيث يكون الإنسان مغيب وكأن شعاع الشمس الشديد قد سلط على عينيه بقوة فأصبح لايرى شئ كما أنه لايستطيع النظر بإمعان من شدة حرارة الشمس وبالتالي تدركه حالة من الهيم فى أحوال الدنيا ويبدأ فى التعامل مع كان وأخواتها ويتمتع بالأقوال التى تتبع الماضي كان كذا
وكذا ولو كان زمان كان قد حدث بالفعل فى الغالب الأعم يفضل أن يعيش فى الماضى ويرجع إلى الوراء فالمستقبل بالنسبة لهذا الشخص مظلم ومؤلم.
فالإدراك الحسي بين الفرد والبيئة(مرحلة الوعى) يشكل مجموعة من الأفكار، والمعرفة، وحصيلة التجارب التي شكلت لدى الفرد مفاهيمه حول كلّ ما مايدور حوله.
كما أن الوعى يعتبر سمة أساسية للوجود الإنساني، فهو خاصية تدخل في تحديد ماهيته وتمييزه عن باقي الكائنات، فالوعي وسيط ضروري بين الإنسان وذاته وبين الإنسان والآخر وبين الإنسان والعالم، أي هو مجموع العمليات العقلية والنفسية التي تسمح للإنسان بفهم ذاته والآخر والعالم، وأداة لإنتاج المعرفة وإكتشاف الحقيقة وإستيعاب الواقع وتحويل العالم لصالحه، الشيء الذي جعل هذا المفهوم من المفاهيم الأساسية التي قامت عليها الفلسفة الحديثة.
حيث قامت إتجاهات فلسفية معاصرة بوضع الوعي موضع شك وتساؤل من خلال توسيع دائرة الوعي ليشمل اللاوعي وإبراز التداخل بينهما في الذات الإنسانية.