بَاسِقَات
بقلم - رضا العزايزة
سنتكلم في هذا المقال عن نساء مثل النخل الباسق الذى لا ينقطع خيره ، ولا ظله مؤيد بنور الرحمان يوسفية الجمال محمدية الحنان والرحمه ؛ أواه كإبراهيم الخليل شجاعة كموسى الكليم عليهم السلام جميعاً...
_سنتحدث عن أمهات المؤمنين ، وسوف نبدأ بالسيدة شديدة العقل ، و الحنان والرفقة ، و الصحبه الطيبة، والزوجة الصالحة من قال لها رسول الله دثرينى دثرينى لتضمه بحنان ورحمه وتثبت فؤاده وتصدقه فيما يقول وأول من أمن به ايده هى زوجته السيدة خديجة
-والله إنه لحظ عظيم لأى إمرة أن تحظى برجل صالح ومؤيد من السماء، فما بالكم برسول الله الذى لا ينطق عن الهوي ... نعم الزوجة والصاحبه هى السيده (خديجه بنت خويلد ) رضى الله عنها وارضاها سيدة نساء العالمين...
-من هى هذة اللؤلؤه الجميلة الذى سمى العام حين وفاتها بعام الحزن
-التى كانت من أكبر التجار قبل وبعد الرساله
-صاحبه المقام الرفيع عند القريشين
-الذى يجلها الجميع ويحترمها
_تحظى السيدة خديجة بنت خويلد بمكانة كبيرة ومنزلة عظيمة عند الطوائف الإسلامية كافة، فقد روى أبو هريرة: «قال رسول الله: خير نساء العالمين أربع: مريم بنت عمران، وآسية ابنة مزاحم امرأة فرعون، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد»
وأتى جبريل عليه السلام إلى النبي مرة فقال:
«يا رسول الله، هذه خديجة قد أتتك معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب، فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربّها عزّ وجل ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه ولا نَصَب».
_خديجة بنت خُوَيلِد بن أسد القُرَشِيّة
(68 ق.هـ - 3 ق.هـ / 556م - 619م)
- أم المؤمنين وأولى زوجات الرسول الله صلى الله عليه وسلم
-وأم كل أولاده ما عدا ولده إبراهيم
- عاشت خديجة مع النبي فترة ما قبل البعثة، وكانت تستشعر نبوة زوجها، فكانت تعتني ببيتها وأولادها، وتسير قوافلها التجارية، وتوفر للنبي مَؤُونته في خلوته عندما كان يعتكف ويتعبد في غار حراء، وعندما أنزل الله وحيه على النبي صلى الله عليه وسلم كانت خديجة أول من صدّقه فيما حَدّث، وذهبت به إلى ابن عمها ورقة بن نوفل الذي بَشره بأنه نبي الأُمة، فكانت أول من آمن بالنبي من الرجال والنساء، وأول من توضأ وصلّى، وظلت بعد ذلك صابرة مُصابرة مع الرسول في تكذيب قريش وبطشها بالمسلمين، حتى وقع حصار قريش على بني هاشم وبني المطلب في شِعب أبي طالب، فالتحقت بزوجها في الشِعب، وعانت ما عاناه بنو هاشم من جوع ومرض مدة ثلاث سنين، وبعد أن فُك الحصار عن الرسول ومن معه مرضت خديجة، وما لبثت أن توفيت بعد وفاة عم النبي أبي طالب بن عبد المطلب بثلاثة أيام وقيل بأكثر من ذلك، في شهر رمضان قبل هجرة الرسول بثلاث سنين عام 619م وعمرها خمس وستون سنة، وكان مقامها مع الرسول بعدما تزوجها أربعاً وعشرين سنة وستة أشهر، ودفنها الرسول بالحجون (مقبرة المعلاة).
_زواجها بالرسول
السيدة خديجة كانت تعمل في التجارة وكانت من أثرياء قريش وتوفى والدها ولم يعد لديها إلا بعض الغلمان يقومون بالتجاره لها.
_رسول الله كان يعمل في التجارة وَعُرف بالأمانة والصدق .
ماذا تحتاج المرأة من صفات أكثر من تلك الصفات في رجل تاجر ؛ غير الأمانة، والصدق ،والإخلاص في العمل، والسمعة الطيبة، والقدرة على عمل التجارة هذة صفات أساسية للتاجر
-سنري بعد ذلك صفات الزوج الصالح الذى اخترته خديجة ...
-أخذت خديجة تفكر في أمر محمد بعدما سمعته من غلامها (ميسرة) ، وبعدما رأت من أمانته وصدقه، فأفضت بسرها لصديقتها نفيسة
وقالت: ..«يا نفيسة إني أرى في محمد بن عبد الله ما لا أراه في غيره من الرجال، فهو الصادق الأمين وهو الشريف الحسيب وهو الشهم الكريم، وهو إلى ذلك له نبأ عجيب وشأن غريب، وقد سمعت ما قاله غلامي ميسرة عنه، ورأيت ما كان يظلله حين قدم علينا من سفره، وما تحدث به الرهبان عنه، وإن فؤادي ليكاد يجزم أنه نبي هذه الأمة»
_هنا جاءت صفات الزوج المُبشر بمستقبل باهر وتشهد له كل المعطيات بانه هو المختار
_بما أن السيدة خديجة ذكية وصاحبه رأي وكلمة إختارت الزوج الصالح لها التى رأت فيه القبول والصفات المحببه لديها وللعامة من جموع قريش.
-إذاً إختيار الزوج ليس عيباً مادام القبول موجود وصفات الرجوله من الإلتزام ولديه القدرة على تحمل المسؤولية الإجتماعية
-حقاً السيدة خديجة إمرأة حكيمة وذكية إختارته بناء على أُسس ومعاير يشهد بها الجميع عملاً وتطبيق.
-كم مشكلة في حياتنا كانت سوف تحل لو كان الإختيار صحيح منذ البدايه
-لكن الجميع إستعجل سواء رجال، أو نساء خوفاً من الوحدة والعنوسة أو فارق السن و الأعراف والتقاليد وكلمة عيب التى تُلقي على كتف كل مُفكر ومـبدع لفكره جديدة.
-السيدة خديجة اختارت زوج ونعم الزوج والسند ولم تستحي في عرض عليه نفسها بحياء للزواج وقبل بعد ذلك وكان زواج ناجح وموفق ومؤيد من السماء بمشيئة الله.
-إختاروا لبناتكم رجال صالحين يصبحوا سند لنوائب الدهر صاحب ، وصديق بار بأهله طيب المعشر لين الحديث
طموح غير متواكل يراعى الله في تصرفاته حتى يبارك الله لهما في الدنيا والاخرة
-ثم قالت نفيسة لخديجة: تأذنين وأنا أدبر الأمر
- قالت نفيسة: فأرسلتني خديجة إليه دسيساً أعرض عليه نكاحها فقبل، وقيل بعثت خديجة إلى الرسول
- فقالت له: يا ابن عم، إني قد رغبت فيك لقرابتك ووسطتك في قومك وأمانتك وحسن خلقك وصدق حديثك، ثم عرضت عليه نفسها.
-تزوجت خديجة برسول الله محمد قبل حتى ان يكون رسول الله وأيدتهُ وصبرت وعانت معه وصدقته في كل مايقول وأمنت به
-عندما يكون لك شريك صادق ومُحب ؛ كن أنت كل جنوده ثم إحشد له القلوب وكن عون معه على الشدائد لتهون عليكما الحياة معاً.
-يؤيد الله القلوب المحبه في الله بالبركة والخير والإتصال وعدم الإنقطاع لأن العلاقات تدوم بالله ولله.
-السيدة خديجة إختارت راحتها مع رجل ذات صفات جميلة تتناسب معها وظروفها والحالة الإجتماعية لها بغض النظر عن المال. إختارت الصدق والأمانة والإخلاص قبل المال لأن المال كان معها كانت تحتاج لرجل_ لبطل_ لصاحب_ لحبيب . صل الله عليك يارسول الله طبت حياً وحياً في القلوب هنياً لكي ياخديجة ربحتي في الدارين رضى الله عنكِ وارضاكي وكرمك الله بخير رجل في العالم.
- وأنتي ماذا اخترتي؟؟؟؟؟