أنباء اليوم
الخميس 21 نوفمبر 2024 11:40 صـ 20 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الرياضة: لن نتخلى عن أبناء محمد شوقي لاعب كفر الشيخ وسندعم زوجته صندوق النقد الدولي: مصر تنفذ إصلاحات جوهرية للحفاظ على الاستقرار الاقتصادي نبذه عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير ” محمد الشناوي” ”أصالة” تروي أولى ”حكايات الطرب” في موسم الرياض محافظ الوادى الجديد: انطلاق أول ”سباق هجن” محافظ الجيزة يقود حملة لمنع الإشغالات والتعديات للمحال والمنشأت التجارية البرلمان العربي يدين تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بضرب جمهورية العراق وزير الخارجية والهجرة يتوجه إلى الكونجو الديمقراطية في زيارة ثنائية الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب يكرم وزير التموين بجائزة التميز والانجاز المصرفي العربي للعام 2024 وزيرة التنمية المحلية تتابع مع محافظ البحيرة تنفيذ المبادرة الرئاسية” بداية جديدة ” خمس لاعبين يتنافسون علي أفضل لاعب بالشهر في الليجا وزير الثقافة: نحرص على الحفاظ على مقتنيات الفنان أحمد زكي وعرضها بمركز ثروت ‏عكاشة لتوثيق التراث قريبًا

هل يتفوق الذكاء الاصطناعى على الناقد الأدبي ؟

بقلم الباحثة - أميرة عبدالعظيم

فى ظل التطورات الحديثة التي يشهدها العالم نرى أن الناقد الإلكترونى أصبح لديه القدرة على تحليل أعمال أى مؤلف وأسلوب كتابته وبذلك أصبح الناقد الأدبى يواجه تحديات منهجية ونصية وثقافية وإجتماعية سياسية فقط، إنما أصبح وجوده يعتبر موضع تهديد، لا بسبب فقدانه السُّلطة أمام سلطة القارئ الناقد، مثلما تحدّث "رونان ماكدونالد" من قبل فى كتابه موت الناقد، وإنما جراء تطور تقنيات الذكاء الإصطناعى بصورة تفوق التوقع، خاصة فى مجال تحليل النصوص ونقدها.

ففى ظل الطفرة الكبيرة التى شهدتها الفترة الأخيرة من تقديم إصدارات روائية كتبها الذكاء الاصطناعى، فلا تزال إستخداماته فى المجالات الإبداعية موضع إستشكال كبير، إذ يرجح المتخصصون أن تطوره الهائل لن ينجح فى أن يُقصى الإبداع البشرى، وأنه على الأرجح لن ينجح فى تقديم نبرة خاصة تشبه الصوت البشرى المميز لكل كاتب.

أما فى مجال النقد الأدبى، فالمتخصصون أكثر ترحيبًا بإمكانات الذكاءالإصطناعى وتخوفًا على مستقبل الناقد الأدبى، إذ يتفق معظمهم على أن التطورات الحديثة بات بإمكانها تقديم تحليلات وتفسيرات أدبية فورية قد تستغرق أيامًا طوالًا من العمل البشرى، لما يمتلكه من سعة تخزينية كبيرة تتيح للآلة أن تجرى الكثير من المقاربات والمقارنات فى تحليل النصوص الأدبية وبصورة فورية.

فهل أصبح النقاد على الهامش؟

يرى إنديرجيت مانى، أستاذ علم اللغة الحاسوبى، أن الذكاء الإصطناعى بإمكانه إلقاء الضوء على الجوانب الرئيسية للسرد، بما فى ذلك الزمن والمكان والشخصيات والحبكة، كما يمكنه أن يقدم فى دقائق تحليلات إحصائية حول عناصر السرد من المنظور البنيوى قد تستغرق أيامًا طويلة من عمل الناقد.

هذا يعنى أن النقاد الأدبيون سوف يواجهون فى المستقبل خطر الزوال، خاصة أولئك الذين لن يتسلحوا بأدوات الذكاء الإصطناعى ويفيدون من منجزاته وإمكاناته، موضحًا أن الذكاء الإصطناعى سيثرى الثقافة الأدبية ويغير أنواع الأسئلة التى يمكن إكتشافها، ومن سيقاوم إغراء إطلاق العنان لقدرات الآلات سيضطر إلى الإكتفاء بالمتعة التى توفرها الإكتشافات الأقل حجمًا، وهو ما يجعل النقاد على الهامش فى أفضل الأحوال.

نخلص فى النهاية

إلى أن مكانة الناقد البشرى مهددة بصورة واضحة، وتوقع أن يشهد المستقبل إهتمامًا أقل بتقييماتهم النقدية، بعد أن وصل الذكاء الإصطناعى فى هذا الصدد إلى درجة مقبولة.