أنباء اليوم
السبت 22 فبراير 2025 10:37 مـ 24 شعبان 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
برشلونة في ضيافة لاس بالماس من أجل الاستمرار علي قمة الليجا وزيرة التنمية المحلية : إنطلاق القافلة التنموية الشاملة بقرية بهبيت بالعياط لخدمة المواطنين الأولي بالرعاية التعادل الايجابي يحسم مباراة الاهلي والزمالك ”مستقبل وطن” يطلق مسابقة أوائل الطلبة للمرحلتين الإبتدائية والإعدادية وزير التربية والتعليم يشارك فى احتفالية ”مرور 70 عامًا على التعاون التنموي بين مصر واليابان” المباحثات المصرية البحرينية إيجابية وبناءة وتمهد الطريق لتعاون أكبر يعزز التنافسية الاقتصادية للبلدين الاثنين..مناقشة رواية العقوبة البديلة بنقابة الصحفيين وزير التعليم العالي يستعرض فعاليات زيارته لجامعة المنوفية رئيس الوزراء يصل دولة الكويت الشقيقة في زيارة رسمية لتعزيز مجالات التعاون المشترك محافظ المنوفية يستقبل نائب وزير الصحة ويترأسان إجتماع المجلس الإقليمي للسكان البرلمان العربي والاتحاد البرلماني العربي يوقعان مذكرة تعاون نائبا رئيس جامعة الأزهر يفتتحان معمل كمبيوتر متطور بكلية الهندسة للبنات بالقاهرة

هل يتفوق الذكاء الاصطناعى على الناقد الأدبي ؟

بقلم الباحثة - أميرة عبدالعظيم

فى ظل التطورات الحديثة التي يشهدها العالم نرى أن الناقد الإلكترونى أصبح لديه القدرة على تحليل أعمال أى مؤلف وأسلوب كتابته وبذلك أصبح الناقد الأدبى يواجه تحديات منهجية ونصية وثقافية وإجتماعية سياسية فقط، إنما أصبح وجوده يعتبر موضع تهديد، لا بسبب فقدانه السُّلطة أمام سلطة القارئ الناقد، مثلما تحدّث "رونان ماكدونالد" من قبل فى كتابه موت الناقد، وإنما جراء تطور تقنيات الذكاء الإصطناعى بصورة تفوق التوقع، خاصة فى مجال تحليل النصوص ونقدها.

ففى ظل الطفرة الكبيرة التى شهدتها الفترة الأخيرة من تقديم إصدارات روائية كتبها الذكاء الاصطناعى، فلا تزال إستخداماته فى المجالات الإبداعية موضع إستشكال كبير، إذ يرجح المتخصصون أن تطوره الهائل لن ينجح فى أن يُقصى الإبداع البشرى، وأنه على الأرجح لن ينجح فى تقديم نبرة خاصة تشبه الصوت البشرى المميز لكل كاتب.

أما فى مجال النقد الأدبى، فالمتخصصون أكثر ترحيبًا بإمكانات الذكاءالإصطناعى وتخوفًا على مستقبل الناقد الأدبى، إذ يتفق معظمهم على أن التطورات الحديثة بات بإمكانها تقديم تحليلات وتفسيرات أدبية فورية قد تستغرق أيامًا طوالًا من العمل البشرى، لما يمتلكه من سعة تخزينية كبيرة تتيح للآلة أن تجرى الكثير من المقاربات والمقارنات فى تحليل النصوص الأدبية وبصورة فورية.

فهل أصبح النقاد على الهامش؟

يرى إنديرجيت مانى، أستاذ علم اللغة الحاسوبى، أن الذكاء الإصطناعى بإمكانه إلقاء الضوء على الجوانب الرئيسية للسرد، بما فى ذلك الزمن والمكان والشخصيات والحبكة، كما يمكنه أن يقدم فى دقائق تحليلات إحصائية حول عناصر السرد من المنظور البنيوى قد تستغرق أيامًا طويلة من عمل الناقد.

هذا يعنى أن النقاد الأدبيون سوف يواجهون فى المستقبل خطر الزوال، خاصة أولئك الذين لن يتسلحوا بأدوات الذكاء الإصطناعى ويفيدون من منجزاته وإمكاناته، موضحًا أن الذكاء الإصطناعى سيثرى الثقافة الأدبية ويغير أنواع الأسئلة التى يمكن إكتشافها، ومن سيقاوم إغراء إطلاق العنان لقدرات الآلات سيضطر إلى الإكتفاء بالمتعة التى توفرها الإكتشافات الأقل حجمًا، وهو ما يجعل النقاد على الهامش فى أفضل الأحوال.

نخلص فى النهاية

إلى أن مكانة الناقد البشرى مهددة بصورة واضحة، وتوقع أن يشهد المستقبل إهتمامًا أقل بتقييماتهم النقدية، بعد أن وصل الذكاء الإصطناعى فى هذا الصدد إلى درجة مقبولة.