وزيرة التنمية المحلية ومبدأ تحقيق تكافئ الفرص

بقلم - د. مصطفي عبية

حينما كلفت بالاشتراك في لجنه المحليات بالحوار الوطني قمت بتحديد النقاط الهامه بالحوار طبقا للوقت المتاح الطرق وأهم هذه النقاط في موضوعنا و اليوم وتتمثل في ضرورة تعيين رؤساء المراكز والمدن والاحياء ..بل ورؤساء الوحدات المحلية لمركز المدن من خلال وزاره التنمية المحلية طبقا للضوابط من خلال مسابقات معلنه يعقبها المواجهات والموافقات الأمنية اللازمة من الجهات..
وان غياب وزارة التنمية المحلية عن هذا الدور يجبر الساده المحافظين بإصدار قرارات تكليف تسير اعمال بالأمر المباشر لبعض الأشخاص بتولي رئاسة مركز ومدينة أو حي بصفة مؤقتة لحين اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لشغل الوظيفة وهذا الاجراء رغم شموله بالكثير من العوار إلا أنه يجبر الساده المحافظين في الابقاء عليه مستبعدين بعض الانتقادات والعيوب وما يشوبه البطلان بل ويفتح بعض الشيء لباب المجاملات الغير المبررة. ولا يحقق مبدأ تكافئ الفرص بين العاملين المميزين من لهم طموحات قياديه بالمحليات .
والأهم عند استعراض قانون الإدارة المحلية رقم ١٩٧٩/٤٣ أن سلطة وزارة التنمية المحلية ممارسة حقها للموجودين بالفعل لتحقيق مبدأ تكافئ الفرص أمام الجميع من داخل وزاره التنمية المحلية او من خارجها طبقا لضوابط المسابقة والاختيارات التي تدعم المحافظات بكفاءات عالية من قاده القوات المسلحة و ضباط الشرطة السابقين المشهود لهم بالكفاءة في القيادة والادارة والتخطيط والمتابعة والتعامل مع المشاكل من جذورها وليس بالابتعاد عن سياسة المسكنات والالتفاف حول المشاكل .
ان ما يتم الان للمكلفين بتسيير الأعمال تحت مسمي ..بصفة مؤقتة.. باختيار بعض الأشخاص من بين العاملين واستصدار قرار بتكليفهم بتسيير أعمال رئيس مركز ومدينة أو حي وأن كانت معظم هذه الصفات بالأصل بدرجه وكيل وزاره أو مدير اعام وهناك من يكلف لم يصل لدرجه نفسها والأدنى ودون اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لشغل الوظيفة بالطرق القانونية.

شابو سياده الوزيرة الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية الحالية صاحبة الخبرة الحقيقة والمشوار طويل لأكثر من ٣٥ عاما تقلدت خلالهم مواقع قيادية حساسة أعطتها رؤية واضحة بالنسبة للمحليات سواء إبان توليها منصب نائب محافظ الجيزة مدة ثلاث سنوات ونصف أو من خلال عملها محافظ دمياط لمدة ست سنوات لتتولى المهمة الأصعب لوزارة التنمية المحلية وفقا للقواعد والشفافة وتحقق تكافئ الفرص لتدعيم مدن وأحياء المحافظات برؤساء أكفاء علميا وعمليا قادرين على تحمل المسؤولية وتحقيق إنجاز حقيقي علي أرض الواقع.
وللبعد عن طريق اختيار رؤساء المدن أو الأحياء بقرارات تصدر بالأمر المباشر من قبل المحافظ كانت من اولي الخطوات الحقيقة أن قامت باستكمال المسابقة التي بدءت منذ عام ٢٠٢٣ بعمل مواجه للمقابلات الشخصية من لجنه من ومحافظين ونواب محافظين سابقين للاختيار الدقيق...

علي السادة المحافظين أن يرسلوا البيانات الرسمية لوزارة التنمية المحلية بالمواقع القيادية الشاغرة في المدن لتتولى الوزارة استكمال الإعلان عن شغلها وتحديد الشروط المطلوبة لشغل الوظيفة والمطلب الثاني هو للأجهزة المعنية بالموافقات والموافقات الأمنية اللازمة التي يمكن أن تسبب في تأخير إصدار التعينات المطلوبة لسد الثغرات في المحليات والنهضة بالجمهورية الجديدة.