أنباء اليوم
الأحد 17 نوفمبر 2024 10:35 مـ 15 جمادى أول 1446 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الاتصالات : أكثر من 145 ألف متخصص يصدرون خدمات رقمية الأهلي يؤدي تدريباته على ملعب التتش استعدادًا لمباراة الاتحاد السكندري بالدوري رئيس هيئة الرقابة المالية يؤكد أهمية البيانات في تحسين الخدمات التأمينية وتقليل المخاطر الشركة المصرية للاستعلام الائتماني تستعرض مستقبل تطبيقات البيانات في مصر وزارة الطيران المدني تنفي مزاعم راكب عن سلبيات قد واجهها خلال تجربة سفره من مطار القاهرة الدولي ديشامب يعلن تشكيل فرنسا لمباراة أيطاليا ببطولة أمم أوروبا مانشستر سيتي يقترب من تجديد عقد مهاجمه الترويجي جامعة أسيوط الأهلية تعلن عن الكشوف المبدئية للمرشحين لعضوية الاتحادات الطلابية صراع ثلاثي بـ إنجلترا للتعاقد مع بول بوجبا نصيحة محمد صلاح لعمر مرموش وزير الشئون النيابية : الموافقة على مشروع القانون المُقدم من الحكومة بإصدار قانون لجوء الأجانب (من حيث المبدأ) النيابة الإدارية تختتم التدريب الرابع للسيدات بعنوان ”مناهضة العنف ضد المرأة ومهارات وفنون التواصل والقيادة”

كيف تبدأ رحلتك إلى تطوير الذات؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أنت بنفسك تحكم ما إذا كنت تريد التفاعل مع الحياة أم تفضل أن تبقى جامداً على هامش الحياة ··فعندما تكون حزيناً من أمر ما أو خائفاً من تغيير ما، تذكر أن أحداً لن يموت من جراء خيبة الأمل أو الرفض أو الفشل بل هي أمور تحث على النجاح ومزيد من التحديات· ويبدأ التغيير الذي يدوم طويلاً من الداخل من الذات وبمجرد أن تركز انتباهك على التحلي بقيم مثل الصدق والشجاعة والإبداع ستجد أن الكيفية التي تحقق بها أهدافك قد صارت أسهل كثيراً· وعندما تقوي نفسك من الداخل إلى الخارج ستجد الأمر كما لو كنت تضيء مصابيح ذاتك الداخلية، وكلما أشرقت هذه المصابيح بضياء أكثر، وجدت نفسك وقد بدأت في اجتذاب الفرص والموارد التي تعينك على تحقيق أهدافك الخارجية· فكل نجاح وكل تطور منبعه من الذات، علاقتك بذاتك هي الأساس الذي تبني عليه الحياة الوظيفية والعلاقات الحميمة والمتعة الحقيقية، والحياة ذات المعنى· كل هذه الأمور تبدأ بك أنت، فإذا شعرت بعدم الرضا عن حياتك، كما لو كنت تفتقد شيئا ما فيه، فلتفكر في هذا فلربما كان ما تفتقده هو أنت· إننا نحيا في عالم ينتزعنا باستمرار من أنفسنا فدائماً ما تبدو رؤيتنا ممزقة بين وسائل الإعلام والاتصال ووظائفنا ومسؤوليات حياتنا· وهذا هو السبب الرئيسي وراء شعور الكثيرين منا بخروجهم عن النهج الصحيح· والإدارة التي ترشدنا إلى الطريق الصحيح تكمن بداخلنا· إذاً هدف الجميع الارتقاء بمستوى حياتهم وإدخال تحسينات عليها··فما مفهوم هذا التطوير، وما أهميته وما كيفيته، وما هي أشكاله؟ التطوير الذاتي: هو ذلك النوع من النمو والتقدم الذي يخطط له الشخص بنفسه وبمحض رغبته وإرادته ،بغية تحقيق أهداف محددة· وهو تغيير مستمر نحو الأفضل وتجديد دائم يجعلك تشعر بالحياة· والتطوير ينطوي علـى تحسين للذات ·· يجعلك فعّالاً أمام نفسك والآخرين، يعرفك على مصادر قوتك ومكامن ضعفك ··يصنع ثقتك ويجعلك قادرا على تحمل المسؤوليات مهما كبرت· ويمكنك من حل المشكلات بعقلية متزنة· وتطوير الذات يتطلب نوعا من عملية التعلم الذاتي، وهي مسألة تعتمد في الأساس على مقومات المتعلم العلمية والشخصية والنفسية والسلوكية والاجتماعية· ويمكن أن يتعلم الفرد ذاتياً باتباع عدة أمور، من أبرزها أن يكشف الفرد عن أفكاره ومشاعره وسلوكه (الانفتاح على غيره) في مجال عمله· والبحث عن ردود الفعل لما يكشف عنه من أفكار وسلوك، مع عدم الإفراط في تحليل سلوك وردود أفعال الزملاء ولكن البحث عن المفيد منها· والانتماء لجماعة تَعَلُّم وتُدرك متطلبات بيئة التعلم وظروفها المختلفة· والبحث عن المعرفة من مصادر متنوعة ومختلفة· والقيام بتجربة وممارسة أنماط جديدة للسلوك والفكر غير المعتاد عليه في عملية التعليم والتربية· كما يتطلب التعليم الذاتي تطبيق ما يتعلمه الفرد في حياته العملية لاستخلاص النتائج والعبر الواقعية ذاتياً· وتنمية روح المبادرة وعدم التردد في إرسال أو استقبال كل جديد· وتبادل المعلومات وتحديث المعارف وتطوير المهارات بكافة الوسائل والطرق· وترويض النفس على تقبل النقد، واحترام الرأي الآخر مهما يكن الاختلاف معه، فضلا عن استثمار جميع المواقف (الإيجابية والسلبية) وتحويلها إلى محطات تعلم ينتج عنها سلوك إيجابي جديد